[المرباوي]

للجزيرة ... بردها وسمومها
للصحاري .. رملها وحزومها
للجبال ...... اللي سقتني غيومها
لليالي ..... اللي عشقني نجومها
للمأذن .. رددت .. الله أكبر
لكل من كافح في هالصحراء .. وعمر
للنخيل .. للهديل .. للمواني .. والأصايل
لكل مافي المملكة ... وطني الجميــــــــل

عطاء الشمس للأرض لا حدود له .. إنها تعطي بلا تميز ولا تفرقة .. والقمر أيضآ قد شمل كل الارض بنوره .. أينما كنت تراه .. نوره يغمر الدنيا بأسرها .. كذلك النجوم هي الاخرى تعطي بسخاء .. لكل الناس .. ما أعظم عطاء هذه الكواكب والنجوم .. وما أعظم عدلها على مر الاجيال والسنين .. لم يشك إنسان قط من قلة نور الشمس .. أو من بخل القمر أو من أنانية النجوم بل أشتكى من الجوع .. ومن الحرمان ومن الضياع .
أشتكى الانسان من أخيه الانسان .. لإن الانسان لا يعطي بلا حدود أو حساب .. ولا يعطي بلا تفرقة أو تميز .. إنه يعطي ليأخذ .. أو يأخذ ولا يعطي .
لو كان عطاء الانسان كعطاء الشمس .. كعطاء القمر .. كعطاء النجوم .. لما أشتكى أحد ولما جاع أحد .. ولما ضاع أحد .. فنحن نعلم أن قيمة هذه الكواكب والنجوم تنحصر قيمة الانسان في عطائه للأخرين .. وهو أيضآ بدون هذا العطاء لا يساوي شيئآ .. كلنا يعلم ذلك .. ولكننا كثيرآ ما ننسى أو نتناسى .
هل سمعتم عن تاجر بخيل خلده التاريخ ؟ .. هل سمعتم عن جندي جبان فر من واجب القتال والجهاد .. وقد خلده التارخ ؟ .. أبدآ لم ولن تسمعوا أن التاريخ قد خلد من أمتنعوا عن العطاء .. ولكنكم سمعتم عن العلم الجليل الذي ينفع بالعلم الآلاف من البشر .. وسمعتم عن القائد العظيم الذي دافع عن أستقلال بلاده وقادها الى النصر بعد أن كتب بدمائه سطور المجد .. وسمعتم عن الطبيب الانسان الذي سخر حياته كلها لخدمة الانسانية والبشرية .. وسمعتم عن المخترع الذي أستطاع أن يفيد الناس من خلال أختراعاته النافعة .
إذن فالتاريخ لم يخلد ولم يخلد الا الناس الذين كان لهم عطاء ... الذين أعطوا بسخاء ... وبذلوا بسخاء ... فكان عطاؤهم وبذلهم لكل الناس ...
اذا كنت من الذين لا يملكون شيئآ لتعطي الاخرين ... فما عليك الا أن تشارك الناس أحزانهم ... وأفراحهم .. كن معهم قلبآ وقالبآ .