رد: السينما السعودية هل ستصبح واقع يقبله المجتمع السعودي
أنا أعشق مثل هذه الحوارات ، لأنها تجعلنا نشبع مثل هذه المواضيع نقاشاً ( لكن لابد أن نخرج بفائدة ) ..
لأننا بالطبع لم نتواجد في المنتدى لنستعرض الصور ( الشخصية ) الرمزية و التواقيع ..
( و أمسك لي و اقطع لك ، وافزع لي و افزع لك) و اسمحوا لي إذ قلتها بالعامية !!
ألحظ أنه من الصعب على بعض الأعضاء - هداهم الله - " فهم أنفسهم " و من الصعب عليهم إدراك أهمية التوجيهات الإسلامية ..
ربما ظناً منهم بأن الزمن تغير فلا ضير من تغير النفوس و الأخلاق معه !!
و إلا كيف يرضى البعض هنا التبرير لطرح موضوع كهذا ، فوالله إنه في منتهى ( التفاهة ) !!
و للجميع أطرح هذا السؤال :
هل انتهت المشاكل الأخرى من مجتمعنا بحيث لم يعد أمامنا سوى الحديث عن :
" السينما " و " قيادة المرأة للسيارة " .. وغيرها من توافه الأمور ؟! بل مضارها ؟
ألا يجدر بنا الاهتمام بأبنائنا و بناتنا تربوياً و تعليمياً ، و هذا - بإذن الله - يضمن لنا صلاح المجتمع
سنفكر في مثل هذه الأمور بعد أن :
[align=right]- نحفظ القرآن الكريم أو بعض أجزائه
- نحفظ ما نستطيع من صحيح البخاري و مسلم و غيرهما من كتب الصحاح
- نحفظ الأربعين النووية
- نصور و نمثل " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " لكي تكون صلاتنا صحيحة
- نقرأ الضروري من كتب اللغة العربية فهي تعيننا - بعد الله - على استيعاب العلم
- نقرأ كتب صور من حياة الصحابة ، مثل كتاب " سلسلة العبقريات للعقاد "
- نعالج المشاكل السلوكية والأخلاقية في المجتمع ، وننظر من اين الخلل ؟ من البيت أم من المدرسة ؟
- ننمي ثقافة التواصل الاجتماعي و حل المشاكل الأسرية و على مستوى القرية .. وبالتالي المجتمع
- نحضر دروساً توعوية في المساجد و لو مرة كل أسبوع
- نخصص يوماً في الشهر لتلمّس حاجات من لهم حاجة ( الفقراء و المساكين )
- زيارة المرضى في المستشفيات و التخفيف عنهم
- زيارة حلقات تحفيظ القرآن الكريم و تحفيز الطلاب على ذلك ( والتبرع لصالح هذه الحلقة لتساهم في حفظ القرآن ) ..
فينطبق عليك حديث : " خيركم من تعلم القرآن وعلّمه "
- وضع الحلول الجذرية لمشكلة قلة الإخلاص في العمل في الكثير من مؤسسات الدولة[/align]
و غيرها الكثير و الكثير من الأعمال التي أصبح حال المجتمع ينادي بها تلقائاً لتهميشها و نسيانها
إن من يقوم بهذه الأعمال ، أو بعضها ، أو يقوم بها و أكثر .. فلن يجد وقتاً ضائعاً في حياته يبدده في المطالبة بما هو غير نافع !!
* سألوا أحد الأئمة عند وفاته : على ماذا تحسّرت ؟ فقال : على شمس يومٍ غربت ( اقترفت فيها سيئاً و ضيعت حسناً ) .
إن المطالبين هنا بما ذهب إليه صاحب الموضوع ( وصاحب الموضوع ) ينطبق عليه قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" لتتّبعُنّ سَنَنَ من كان قبلكم ، حذو القذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه "
يا من تريد اقتباس صفات أقوامٍ ( ملّوا هم منها ) ، بل وعادو - بشكلٍ غير مباشر - إلى بعض تعاليم الإسلام .. إتق الله
* في دراسةٍ أوروبية .. حول ضعف الانتاج في العمل ، خلُص التقرير المستند على استبيانٍ واسع إلى :
أن سبب ضعف الإنتاج في العمل هو " ضعف الرقابة الذاتية " .. فكان الحل :
@ أن يُنمّي كل موظف - رويداً رويداً - رقابته على نفسه حتى تصل القمة فيتطور العمل و يتضلعف الإنتاج ( بلا رقيب ) !! @
انظروا إلى هذا التوجه المهم .. من أين أخذه هؤلاء البشر ؟
( أخذوه من عندنا نحن المسلمين & و ربما لأنهم تعاملوا مع المشكلة بجديّة فوجدوا ضالتهم )
نصيحة للجميع و لنفسي :
عندما نبدأ الحوار يظن كل واحدٍ منا أنه على صواب ، لكن ما المانع أن تستشير قبل الاجتهاد ، فنكتسب الخبرات يوماً بعد يوم ؟
أما أن نتبّع أهواءنا ولا نفكر إلا في الدنيا ، فأقول للجميع ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امريءٍ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله و رسوله ، ومن كانت هجرته إلى
دنيا يصيبها أو امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه " أو كما قال رسول الله
فالتاجر - مثلاً - الذي همه من الصباح إلى المساء أن يجمع المال وربما بطريقةٍ غير مشروعة أو يؤخر الصلاة أو لا يؤديها في المسجد
و هو يستطيع .. يكون قد هاجر إلى دنيا ( و قد لا يصيبها دائماً ) !!!
فهذا الحديث و غيره من التوجيهات النبوية يجب أن نضعه نصب أعيننا ( على مدار الساعة )
# إن الاختلاف في تقبّل و جهات النظر يستدعي أحياناً أن نحيل القضية المتنازع عليها إلى الفتوى ( هذا مهمٌ جداً )
لكي تنتهي الإجتهادات ، و لنسمع و نعي كلاماً موحداً يستند على قاعدةٍ فقهيةٍ سليمة
تحياتي لكل ذي مصداقية
،،،
|