[align=center]

[/align]
[align=center]

[/align]
أكثرنا يدرك أن تعامل الناس مع القضايا المطروحة أمامهم يختلف من شخصٍ لآخر ، كلٌ حسب ( هواه ) ..
والهوى هنا يرتكز على صلاح القلب .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الحديث ...... ألا إن في الجسد مضغة إذا صلُحت صلُح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب "
لكن المحكّ في التعامل مع القضية المطروحة ( أي فهمها و استيعابها ) ..
هو أن يُسلّم أهل الهوى بما يقوله ذوو الألباب و ليس العكس !!
بمعنى أن نُغلّب
العقل ( سداد الرأي ) على
القلب ( العاطفة )
و لله الحمد و المنة .. ديننا لم يترك شاردةً و لا واردة إلا و أوضحها .. قال صلى الله عليه وسلم :
" تركتكم على المحجّة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك "
و الإسلام - بالرغم من تشديده على الإلتزام بآدابه لم يهمل الآراء .. شريطة أن تكون سديدة الرأي ،
و لكن .. من أين لنا اليوم رجالاً ذوي آراءٍ سديدة كما كان يفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، والذي وافق ..
رأيه القرآن في أكثر من ثلاثة مواضع ؟!!
بالتأكيد لا يوجد لدينا اليوم هذا الصنف من البشر و لا غرابة في ذلك ..
فخير القرون قرن محمد صلى الله عليه وسلم و أصحابه رضوان الله عليهم ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... وهكذا
و هذا يعني أننا نأتي في الترتيب (
الخامس عشر ) في هذه الأفضلية !!
لذا .. فإننا عند تعاملنا مع القضايا التي تمرّ بنا يجب علينا
عدم الانسياق مع أهوائنا أبداً ،
فاتّباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، والسؤال و الاستشارة فيما أشكل علينا في قضايانا الدينية و الاجتماعية و غيرها
له الأولوية دائماً و لا حاجة لنا فيما قاله الآخرون ( باستثناء علمائنا الأفاضل ) !!
اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتّباعه ، و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه
اللهم آمين
دمتم في أمان الله
،،،