عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-02-2009, 03:03 PM
الصورة الرمزية الســرف
الســرف الســرف غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






الســرف is on a distinguished road
افتراضي مشهد من موتي القادم .!

رائحة الموت تعصف بالمكان

وجوم عالوجوه

واهداب غارقه في الدموع
ونظرات يملأها الذهول

وهمهات تتلاها زفرات

وجوه الرجال التي عبثت بها تقاسيم الحزن

اب تعب من الوقوف في صف العزاء فاتخذ له كرسي
أخ " يلتفع " شماغه منكساً رأسه
وصديق نظراته تسترجع كل ذكريات الراحل

والهمس في صفوف المعزين حول
كيف مات ؟
ومتى ؟

كل الاحاديث يغلب عليها الموت .!
الموت واعظ ...." كفى بالموت واعظاً "

تهليل وتكبير
وتذكير بالقضاء والقدر
ولحظات يغشاها الإيمان .!


هناك على الجانب الآخر
أم مكلومه
تنتحب بألم
تنظر لكل زوايا البيت التي للراحل بها مشهد وله بها ظل .!
قبل دفنه

طلبت رؤيته وفجرت ينابيع الدموع في مقلتيها
وقبلت رأسه
وبصوت منتحب " في جنة الخلد لنا لقاء "
تمد يديها للريح ونعشه يبتعد
تتابعه
تقف على الباب
لثامها اللي يسقط عن نصف وجها لتسترق النظره لنعشه الراحل والرجال يحملوه لقبره
وعادت تستعيد شريط ذكرياته
منذ ان حضنته بين يديها بعد ولادته
وتتذكر لحظات الفرح حين رأته يقف على قدميه ويخطو.!

اليوم كانت آخر خطواته نحو قبره .!

العزاء للناس ثلاثه ايام .!

وعزاء الوالدين عمر .!

عذابات يتجرعونها عقب انفضاض السامر ....!

تتساوى الأزمنه لياليها ونهارها .!
وتفقد الأمكنه وهجها
ويبقى من الزمان والمكان ماله ارتباط بذلك الراحل .!

شرخ
بل فجوة غياب في قلب والديه لن يجبرها زمن الرحيل مهما امتد العمر .!

الصبر رداء الصالحين
وسلاح المؤمنين في مواجهة اقدار الله .!

رحماك يارب



شعور انتابني في عزاء الشاب علي بن عطيه الذي خطفته يد المنون في حادث مروري مفجع قبل امس رحمه الله واسكنه فسيح جناته والهم اهله الصبر والسلوان
وكأنني ذلك الراحل وكأن والداه هما والداي .!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
تعجبني شخصية زوربا ... لكنّ أكثر ما يعجبني فيه طريقته في الوصول بأحاسيسه إلى ضدّها . أذكر قصّته مع الكرز ، يوم كان يحبّ الكرز كثيرا و قرّر أن يُشفى من حبّه إيّاه بأن يأكل منه كثيرا .. كثيرا حتّى يتقيّـأه . بعد ذلك أصبح يعامله كفاكهة عاديّة. طريقة طريفة في الشفاء ممّا يستعبدك
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس