رد: :::..رسالة لقبائل العرب الأبية.....رسالة لقبائل النخوة والإباء....:::
تفريغ كلمة صوتيه لأمير تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب
(أبي بصير ناصر الوحيشي)
بعنوان..
{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ }
قال تعالى :{ولما وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} .
أمتي الغالية ..
أود أن أطلعكم اليوم عن مثل يوم الأحزاب حين تقاسموا على الكفر وتواعدوا على استئصال شأفه المسلمين في دار الأنصار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت الأحزاب بخيلها ورجلها وأحباشها وأوباشها وبمكر من اليهود ، وردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا ، وكفى الله المؤمنين القتال .
وما أشبه الليلة بالبارحة ، فقد تجمعت الأحزاب اليوم على أرض الإيمان والحكمة ، فجاء الصليبيون من فرنس و إنجليز وإفرنج إلى البحر العربي وخليج عدن ، وحاصروا جزيرة الإسلام من البحر ، وجاء حكام آل سلول بمنافقيهم وعلى رأسهم محمد بن نايف ، وقام هذا الروبيضة علي عبد الله صالح بفتح البلد صاغرا ذليلا لهذا الاحتلال السافر، ليرضوا عنه وما هم بفاعلين .
وجاءوا بعدة أعذار واهية فالقراصنة من البحر ، والمخربون "زعموا" من البر ، ومقصد هذه الحملة الصليبية الجديدة إقامة دولة اليهود المزعومة من النهر إلى البحر ، وهدم بيت المقدس ، والقضاء على الصامدين الأبطال في غزة ، والسيطرة الكاملة على جزيرة الإسلام ، فافهموا أبعاد خطتهم ومكرهم .
فهي والله حرب واحده ، تفننوا في الخداع فيها، وأعانهم الخونة كما فعلوا في غزة وبغداد ، فو الله إن العميل علي عبد الله صالح في اليمن كالعميل عباس في فلسطين ، و محمد بن نايف كمحمد دحلان ، فهم جزء من هذه الحملة ، ليكملوا المخطط المرسوم ضد الشعوب المسلمة ، لمنعها وعزلها عن نصرة إخوانهم في غزة ،كما نجحوا في مصر والأردن وبلاد الحرمين وغيرها .
أن هذه الحملة العسكرية التي تتحشد في مأرب والجوف وشبوة وأبين وصنعاء وحضرموت ، وتكتموا عليها إعلاميا ، ما هي إلا خطوة لضرب القبائل وأبنائهم بحجج واهية كاذبة مقصدها الحقيقي كسر هيبة القبائل ، ونزع سلاحهم والسيطرة على أرضهم ، وقتل أبنائهم ليسهل على العملاء الأنذال ومعهم الحملة الصليبية إذلالكم ، فكونوا على حذر .
إن قادة هذه الحملة من آل سلول والأسود العنسي ، لم يذهبوا إلى غزه ليدفعوا الضرر عن أطفالها ونسائها كما شاهدتم وتشاهدون ، بل انحرفت بوصلتهم ، وحركوا جيوشهم ودباباتهم وطائراتهم إلى قبائل الأشراف ، وعبيده ونهم وجهم ودهم ومراد والعوالق وعله والعواذل وخولان ووائلة والمياسر وبالحارث وغيرها .
إن هؤلاء الخونة منعوا في الأمس القريب من حضور القمة العبثية ، وجاءوكم بالطائرات والمدفعية ، وجاءكم الرويبضة يبرر فعلته البشعة في حصاركم ، ويتهم وجهائكم على مرئي ومسمع من الناس بأنهم منافقون مجاملون ، فإلى متى تصبرون ؟ .
يسرق نفطكم وغازكم وليس لكم منه إلا المن والأذى ، ويريد أن يأخذ سلاحكم ويسيطر على أرضكم ، ويفعل بكم كما تفعل اليهود بغزة ، هذا والسلاح بأيديكم ، فكيف لو نزع سلاحكم وأحكم عليكم السيطرة ، وفرض عليكم الذلة ، فماذا تظنون انه فاعل بكم ؟ .
أيتها القبائل الأبية التي شرفها الله بنصرة دينه ، وسطر لها التاريخ في صفحاته أنصع صور البطولة والرجولة ..
إن إخوانكم في غزه يقاتلون بالحجر ، ورأيتم ثباتهم وصبرهم على الحرب ، وانتم تملكون العدة والسلاح ، وغيره لم تنزع ، وحرص على نصرة الإسلام كما عرفتم بذلك ، جزاكم الله خيرا ، فاليوم يومكم ، فقوموا عليهم قبل أن يتسلطوا عليكم غدا ، قوموا قومه رجل واحد ، وقاتلوا عن دينكم ، ومكارم أخلاقكم ، وأغيثوا من استجار بكم ، وأعيدوا تلك الصفحات المشرقة في النصرة والجهاد.
لا تخذلوا أمة الإسلام ، لا تخذلوا أمة الإسلام ، فعيونها والله عليكم ، وأمالها معلقه بكم ، فأنتم الوحيدون في جزيرة الإسلام من تملكون السلاح ، فأنصروا المظلوم ، وأغيثوا الملهوف ، فإخوانكم في غزه ينتظرونكم على أحر من الجمر ، فأغيثوهم وارفعوا عنهم القتل والحصار .
إن أجدادكم هم من فتح فلسطين والشام والعراق ، ووصلت خيولكم إلى أبواب فرنسا وتخوم الصين , وأبناءكم هم من سطر أروع صور البطولة في بغداد وكابل والقوقاز والبلقان وغيرها , وكان لهم مجد وشرف تدمير أمريكا .
فأين أحفاد أبي طارق العرادة ، وأبي علي الحارثي، وأبي الحسن المحضار، وسالم الحداد ، وأبي مسلم النهمي، وغيرهم .
فإن كنتم تسمعون فإن الإسلام يناديكم .
أيها المجاهدون على أرض يمن الإيمان والحكمة ..
والله إنها حرب مقدسة ، قامت في سوقكم ، وعلى أرضكم ، وفي جزيرتكم ،اختارها الله لكم ،وساقكم إليها ، لينتشر الإسلام من حيث بدأ ، وتعود الفتوحات إلى أهلها ، وتنطلقون على عجل ، إلى أكناف بيت المقدس ، قال صلى الله عليه وسلم {تغْزُونَ جزيرَة العرب، فيفتحها الله ، ثم فارسَ ، فيفتحها الله ، ثم تغزون الرومَ ، فيفتحها الله ، ثم تغزون الدجال فيفتحُه الله} وخصكم صلى الله عليه وسلم بجيش يخرج من أرضكم (يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ) .
فاستعدوا للحرب ، واصبروا وصابرو ورابطوا ووطنوا أنفسكم عليها ، فلا يأتي نصر بدون حرب وتضحيات ، وتواصوا بالموت على أرض جزيرة الإسلام ، فهو شرف الدنيا والآخرة ، فأنتم قد رويتم بدمائكم أرض الرافدين ، وذرى خراسان ، وجبال القوقاز ، وأرض الصومال ، وبلاد البلقان ، فأولى لكم أن تسكبوها دفاعا عن دينكم وأرضكم ومقدساتكم التي دنسها الخونة .
استعدوا بألغام الدبابات ، والعبوات والأحزمة الناسفة ، والقناصات والكمائن المحكمة ، والاقتحامات الجريئة ، وليكن لكم المبادرة في كل ذلك وخاصة سكان المدن ، فالدور عليهم كبير وعظيم .
وإن هزمتم هذه الحملة ، فما بينكم وبين الفتح قليل ولا كثير ، وإنما هي نطحه أو نطحتان ونهزم الأحزاب ، ونغزوهم ولا يغزونا .
وأما انتم أيها الجنود الظالمون الغازون لأهلكم وقبائلكم وبني جلدتكم ..
أين ذهبت عقولكم ، وأين غيبت ضمائركم ، تقتلون شعوبكم من أجل اليهود والنصارى ، فلماذا لا تفكرون وتصوبون الدبابات والطائرات التي تروعون بها النساء والأطفال وترهبون بها الناس نحو اليهود قتلة الأطفال والنساء في غزة وفلسطين .
لماذا سلم منكم المجرمون من اليهود ولم تسلم منكم شعوبكم ، إن أنكر المنكر أن تمر سفن النصارى الحربية بإذن من حكامكم لتقتل المسلمين في غزة وبغداد وعلى أعينكم بل وتحرسونها ، عودوا إلى غيرتكم ونخوتكم العربية على الأقل ، فلن ينفعكم الحكام الخونة غدا عند الله .
وفي الأخير أوجه ندائي إلى أحفاد الصحابة في نجد والحجاز وأهلنا في الخليج ..
أغيثوا إخوانكم أبناء القبائل في يمن الأيمان ، فإنهم يقاتلون عن دينكم ومقدساتكم ، ويريدون الوصول إلى غزة وفلسطين ، فإن الإسلام نزل عليكم ، والجهاد أول ما فرض عليكم ، فأنتم حماته والذابون عنه ، وانتشر بفتوحاتكم وقتالكم ، فمسؤولية الدفاع عنه وعن أهله في أعناقكم ، وتحرير بيت المقدس وإنقاذ غزة أمانة في أعناقكم ، فإن باعها الحكام الخونة ولم يتحركوا ، فلا عذر لكم عند الله ، فيجب عليكم القيام بأمر الإسلام والجهاد وإن لم تقوموا اليوم فمتى بربكم تثورون ،فأحيوا فريضة القتال وأعيدوا ذكر القادسية واليرموك وأمجاد حطين ، وما النصر إلا من عند الله ، والحمد لله رب العالمين .
|