بسم الله الرحمن الرحيم
يقول سبحانه وتعالى { إن مع العسر يسرا } ويقول { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث القدسي { أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر } أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
المسألة أخي الكريم هي امتحان من الله سبحانه وتعالى وبلاء وتمحيص ليعلم من قد صبر ممن ينقلب على عقبيه ، ولأن يحدث ما يحدث فينا ما ذاك إلا ليبتلينا وليعلم مدى إيماننا بالله وبوعده بأن النصرة لنا بإذنه تعالى عاجلا أم آجلا .
لذا فإنا مؤمنون بوعد الله وبنصره ، ولكن السؤال هو { متى نصر الله } ؟؟؟؟
والجواب هو { ألا إن نصر الله قريب }
رأيت في خطابك أخي الكريم أبو نضال بعض من التشائم بالمستقبل والذي تشوبه الغيوم الملبدة بالسواد ، ولكن أخي الكريم أحببت فقط أن أذكرك بأن النصر قريب والدلائك قادمة جلية وواضحة للعيان ولن يستطيعوا حجبها بغرابيلهم فإن نصر الله آت ، وهذا ما سعيت من خلاله هنا ألا وهو بث روح التفائل والثقة بوعد الله حتى في أسوأ الأحوال ، حتى لا نكون كيوم أحد عندما صدق بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما أشيع عن موته بأبي هو وأمي فأنزل الله فيهم قرآنا يقرأ إلى يوم القيامة { وما محمد إلى رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ... الآية }
آآآآآآآسف على الإطالة ولكن ثقتنا بالله وأملنا يحتم علينا أن نبث روح التفائل والمضي قدما دون أن يثني عزيمتنا مثل هذه الشوائب ........
لكم تحياتي ؛؛
|