امانه تدخل تقرأ
لماذا أذكر الله -1- (منقول من موقع مجلة الوعد الحق)
لماذا أذكر الله ...؟؟!! ماذا تعني كلمة الذكر ...؟؟؟ هل الذكر أمر ضروري في حياة المسلم ..؟؟ و هل نص عليه القرآن ..؟؟ أم هو ما اجتمع عليه العلماء ...؟؟ و ماذا لو أني لم أذكر ..؟؟ بداية سنتكلم عن معنى الذكر و فضله من القرآن الكريم .. فالذكر هو أن تجعل لسانك يتحرك بذكر الله و قلبك حاضر (أي يعي ما يتحرك به لسانك).
يقول الله سبحانه و تعالى(فاذكروني أذكركم) تخيل أن الله تعالى الخالق يذكرك أنت العبد الضعيف المسكين إذا ذكرته ...!! سبحان الله ...!!
قال ثابت البناني رحمه الله لصحبه يوماً: إني أعلم متى يذكرني ربي عز و جل ..!! ففزعوا منه و قالوا كيف تعلم ذلك ..؟؟ فقال: إن ذكرته ذكرني.
و يؤكد القرآن الكريم على أفضلية الذكر الكثير .. فيقول الله عز و جل (اذكروا الله ذكراً كثيراً). فالله تعالى يطلب من عباده أن يذكروه و بكثرة فيقول( الذين يذكرون الله قياماً و قعوداً و على جنوبهم). إذاً الله عز و جل يطلب منا ذكره ... و ليس أي ذكر ... بل أن نذكره كثيراً ...
و لكن أتعلم أن الله تعالى وصف المنافقين و ذمهم بأنهم (لا يذكرون الله إلا قليلاً) ..؟؟ أعتقد أننا اتفقنا مبدئياً على أهمية الذكر ..
و لكن كيف نذكر الله ...؟؟ هل أذكره في نفسي أم أرفع صوتي بذكره ..؟؟ و متى أذكره .. هل للذكر وقت معين ..؟؟ قال الله تعالى (و اذكر ربك في نفسك تضرعاً و خيفة و دون الجهر من القول بالغدو و الآصال و لا تكن من الغافلين)..... (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً و سبحوه بكرة و أصيلاً). إذاً أذكر ربي كثيراً ... قياماً و قعوداً ... صباحاً و مساءً ... فعدم الذكر أو قلته من سمات المنافقين و العياذ بالله ... و أيضاً عدم الذكر يعني الغفلة ... و الغفلة تفتح للشيطان ألف باب و باب ... قال الله تعالى (و لذكر الله أكبر) فقال ابن عباس رضي الله عنهما لهذه الآية وجهان, أحدهما أن ذكر الله تعالى أعظم من ذكركم إياه و الآخر أن ذكر الله أعظم من كل عبادة سواه...!! ألا تحب أن يذكرك الله تعالى ...؟؟؟ ألا تحب أن تكون في زمرة الذاكرين و أن لا تكون مع الغافلين ...؟؟ ألا تحب أن تكون فيمن امتدحهم الله تعالى فقال فيهم (و الذاكرين الله كثيراً و الذاكرات ) ..؟؟؟ إذاً ... اذكر الله ... و سوف تكتشف الطمأنينة و سوف تتحصن وتسد على الشيطان مداخله ... و الله أعلم
تحياتي للجميع
|