[محمد القفاري العزيزي]

رحيق الفراشات .. !!


لأحاسيسهن .. مذاقات شهية .. مختلفة ألوانها .. !!
فهذه فراشة أسطورية .. حالمة ..

تشقيني بحلمها الشهرزادي .. المستحيل ..
وتلك فراشة .. غبية ..

تريدني أن أقول لها في كل لحظة أحبك .. بدليل ..
أما هذه ففراشة أنانية ..

تريد حباً انفرادياً كالقيد الثقيل ..
وتلك فراشة شقية ..

تشقيني بعبثها .. لتهرب مني .. فأتبعها لعالمها الجميل ..
أما تلك الفراشة .. استثنائية ..

معتده بنفسها .. لم تحبني
لكنها .. تحاورني لتستشف مني خفايا هذا وذلك الجيل ..

أما تلك القابعة هناك.. هناك .. قصصت أجنحتها ..
حتى تدرك أني شرقي .. وستفشل آلاف المرات إن حاولت سجني بقفص الحب الهزيل ..

تعالي يا أميرة الفراشات .. عبر الأثير ..
أني أحببتك من أول نظرة .. فنبضي يتهاوى وقلبي إليك يميل ..

***

يا صائد الفراشات .. الفارس النبيل ..
لم تستلذ بطعن القلوب التي إليك تميل ..

وتغتال بياضها دونما دماء تسيل ..
يا صائدي مهلاً ..
عجلت علي .. بقولك المتقن التجميل ..

فما أنا إلا فراشة .. طُعنت في قلبها الصغير ..
وكادت تتلاشى كتلاشي الأصيل ..

ولو لا رحمة من ربك .. لكانت في عداد ..
المحزون دهرا من همه الثقيل ..

فلا تقتات .. رحيق زهورهن القانية ..
ولا تقتات .. سنين أعمارهن الزاهية ..
فما أنت إلا سراج من لهب حزين ..

تغريهن بضوئك .. الضئيل ..
و ستنتهي .. إذا ما جاء الصبح العليل ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
جريدة الندوه العدد : 301
ابتسام شقدار