[العندليب]

حدث هذا اليوم !!

أحبتي ..:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..!

بلا مقدمات هذا مارأيت عصر هذا اليوم السبت 3- 3 – 1430هـ
المكان الرياض _ حي الروضه _ مخرج 11 ,,
الزمن مابين الخامسه مساءً والخامسه والنصف تقريباً ..
الاجواء .. غائم إلى غائم جزئياً بس غبار مو غيوم ..

خرجت عصر هذا اليوم من منزلي لغرض جلب بعض نواقص ومستلزمات للبيت
وإذا بي أرى في الشارع المقابل نوعاً من التجمهر مشكلين حلقة دائرية وبجانبهم رجل الأمن ..!
شدني الفضول لمعرفة من يتوسط ذلك الحشد في ظل هذا الجوا المغطى بالأتربه ..
وانا في طريقي إليهم أحاول أن أدرك الأمر بنفسي ..
قلت يمكن أثنين بينهم تحدي على البلايستيشن واحد ماخذ ميلان والثاني مانشستر
بس لما شغلت المخ قلت لا من فين يجيبوا تحويله وهم في نص الطريق ..
طيب الجمهور هذا وش عنده واقف
طيب قلت يمكن أربعة عاجبهم الجوا الترابي ويلعبون بلوت في نص الشارع ..!
وهذولي الواقفين يشجعون ..!
بس لما شفت الدوريه قلت معقوله أنتهى إستلامه وجالس يطالع فيهم لا لامستحيل ..
أجل مافي غيرها هذولي شباب أمس ماقدروا يطلعوا بعد فوز الهلال واليوم يبغوا يعوضوا
وقلت يمكن معاهم شعار الهلال والإ خاطفين فهد المفرج وجالسين يعبروا عن فرحتهم بطريقة خاصه
وأجواء أيضاً خاصة

المهم وانا أفكر وأدخل في عالم التوقعات ..
وصلت موقع الحدث ..!

وليتني لم أصل ...!

ماذا وجدت ...
عامل وافد طريح الأرض ينزف دماً من رأسه وفي حالة إغماء تام ..
بطبعي لا أحب مشاهدة هذه المناظر ولكن الفضول زاد بي حد لأعرف ماسبب وجود هذا الجمهور ..!
رجل طريح بين حياة وموت في أجواء تقتل التنفس ..
وأشخاص متجمهرين من حوله على شكل دائرة ..!
جميعهم في إنتظار سيارت الإسعاف والمُتوقع تأخيرها
ورجل أمن يباشر عمله ولم يُحاول إبعاد هذا الحشد عن الطريح المسكين وهو في خناق مع نفسه
لم يجد مايتنفس به ..!
حاولت جاهداً أن أُوسع دائرة التجمهر ..
لأجد أحد الأشخاص والذي يبدوا أنه مواكب من ساعة وقوع الحادث ..
حيث سألته هل بُلغ الإسعاف عن الحادث ..!
فأجاب من بداية وقوع الحادث تم إبلاغهم بذلك ولهم مايُقارب النصف ساعة لم يباشر أحد ..!
ليبقى دم ذلك المسكين مُتخثراً على ذلك الطريق بإنتظار من يُنقذ حياته ..

وسألته عن خلفيات الحادث ..
لأجد الصدمة الأخرى ..!

أفادني بالأتي :

كان هذا العامل المسكين يقود سيارته وأتضح لي أنه يعمل كسائق
وإذا بسيارة من نوع كامري تصدمه من الخلف يقتنيها شابان أحدهما السائق والأخر رفيق دربه ..!
كما جرت العادي في أي تصادم لابد من خروج الطرفين للتفاهم ..
فهنا كانت الخطه المُدبرة من قبل الشابين ..
حيث كان الأول يتبادل الحديث مع هذا العامل وعن الخطأ الواقع
وإذا بالشاب الأخر يخرج بكل هدوء وبغفلة من العامل ليقتني سيارته
حتى اطمأن الشاب الأول على نجاح الخطه ليعود إلى سيارته فوراً ..
وما إن شاهد هذا العامل المنظر ..
ليُحاول التصدي لهم بجسدهـ ليجد الأمر الغير متوقع بقلب مات ظميرهـ
صدمة من امامه تلقيه طريحاً على رأسه في منتصف ذلك الطريق ..!


من المسئول عن عبث هؤلاء الشباب ..!
ومن المسئول عن تأخير سيارة الإسعاف ..
أنا سبق وأن طلبت من إدراة الهلال الأحمر التعاقد مع مطاعم بيتزا للتوصيل السريع ..!
وعن الشباب أقول من أمن العقوبة ساء الأدب ..!
طرق وإبتكارات لم تجد من يتصدى لها او يمنعها ..
أنشرت السرقات وبطرق إحترافيه متنوعة ..!

وفي النهاية تعهد خطي ..!

إلى هنا أكتفي ..
ليبقى التعليق لمن أراد ,,,!

كان معكم من قلب الحدث :


عبدالله الزهراني

دمتم في حفظ الرحمن ,,,