|
طيب وفقك الله أخي : القرناس
الردود من قبلي تشير في مجملها وكيفية تعاطيها بالصورة العامة مع موضوعك إلى نظرة واحدة واتفاق طردي يتبع زيادة الردود وينجم بعضها عن الآخر .
وسأختلف حسبما أراه عن الكثيرين ، نعم صحيح هناك فجوة رهيبة بين طبقات المجتمع وأصولة و حساسية مناطقية قد لا نلحظها بشكل يخولنا كي نصدر أحكاما ً قطعية نهائية و أنصح بدراستها و اعتبارها مبحث مشوق ومفيد بنهاية المطاف لعلماء الإجتماع والمؤسسات البحثية كطرف مسؤول ومعني بتلك المشكلة .
إختلاف طرق التفكير وبعض خصائص العيش عند الإنسان في المملكة ربما تحكمة طبيعه الحروب الناشبة في الأزمنة المتأخرة قبيل توحيدها شكلا ً وايضا ً إنشغال أهالي كل منطقة بتوفير اللازم للحفاظ على بنيها من الزراعة إلى صيد السمك والتجارة أي أن كل منطقة تهتم بنفسها وحسب وهذا لا يوفر التجانس المطلوب لأبناء الجزيرة العربية وبعكس ماضيّهم أصبح هناك حاضر تداخلت فيه القبائل لظروف إقتصادية وتعليمية يطول تأصيل أسبابها ، إلا أنه ماهو مهم الآن هو أن المشكلة بدت تتطور في على سبيل المثال ولا الحصر : المعلمون يعملون بمناطق غير التي عرفوها وأهلها والعاملون بالمجالات العسكرية هذا وبدون استطراد في الأمثلة .
هذه الاثنيات المحسوسة في مجتمعنا مازالت تأبى إلا أن تتمسك بتراث الدم و تاريخ منشأ القبائل و اعتبارات الدون والفوق ، فإذا كانت السلطة أو أصحاب المراكز تمانع إلا و ممارسة التقريب وبالمقابل الجفوة و الإقصاء و الحل يبدأ منهم ثم غيرهم من أقرب للساحة العامة فهو برأيي حال لم يعمل به فإنه تسزيد أبعاد هذا التناحر والتشكل المخيف السلبي ومصنعه ليس العمل من أجل الوطن بقدر ماهو رؤية أحادية لا تناسب تقريبا أكثر من ثلثي المواطنين حتى وأن أخذ الصبر معهم جولات مطولة يكتب له النصر فيها أكثر من الثورة و الإنفجار .
كان هذا سببا وجيها لا ستمرار الفوبيا وحدتها وتأثيرها على علاقاتنا كشعب مع شعوب قريبة أو بعيدة جغرافيا و حضور سياسي موازي لما يطرأ على أرضية السياسة والإقتصاد والتعليم وهلم جرا ً .
قد ندخل في سجال طويل حول كوننا متدينين أكثر من غيرنا ولكن الأمر لا يشخص على هذا النحو فنحن وإن كنا شعب متدين إرثه الإسلام وعقيدته فليس بالضرورة وأنتم ترون كيف آل وضعنا و شيء ظاهر بجلاء طرفة لا تسطيع أعيننا المجردة مشاهدته و أقصد تلك المشاكل في البلد وبين الناس وعدم مراعاتهم وتعاونهم قضايا وصلت بنا إلى حالة ( اللهم سلم سلم على أسرتي زوجتي وأبناي الاثنين ههههههه ) وباقي الناس في جهنم الحمراء والعياذ بالله واستغفر الله ربي العظيم .
أفراد الشعب الواحد منهم لا يستطيع أن ينطق تماما ً بما يحس به ويشعر ويوجه هذا الاحساس فورا للمسؤول و كأني به مضطرا ً للحديث مع جهات لا تحض على الاهتمام به فيكفيها من عملها الاسم ولا غيره .
وبشكل مقتضب فإن الفرد السعودي يعيش حالة ربكٍ شديدة مع نفسه ومستقبله والآخرين هذا على المستوى الفردي و عليه على مستوى الأهالي والدول وشعوبها لأنه لم يشترك في دراسة صياغة علاقته مع أبناء المناطق و الدول الأخرى .
.
.
تحيتي ،،
|
|
 |
|
 |
|
اراك توازي الطريق وقريباً من الأتجاه لملاقاته لتسير . استمر فانت تحمل نظرة عميقة وابحرت في قنوات خيال الكاتب نحو نظرة مستقبلية تقوي علاقتك الربانية وتستنير حياتك نحو الكرامة النابعة من اشتياقك للأنطلاق بضوابط عقائدية مبنية على اسس صحيحة وليست من تداعيات العواطف المؤثرة بالمسايرة بدون علم
لك
ارفع عقالي تحية وتقدير