عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2009, 02:44 PM   #2
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: خادم الحرمين يرعى افتتاح« الجنادرية 24 » .. اليوم

الأربعاء 7 ربيع الأول 1430هـ - 4 مارس2009م - العدد 14863



كلمة الرياض
الجنادرية..من المحلية..للعالمية

يوسف الكويليت
الجنادرية لم تعد مناسبة عابرة، فكل عام يتم التجديد للطروحات والمهرجانات والضيوف، وكيف تدار المواضيع الحساسة التي توضع على جدول الأعمال، وهذه التطورات جاءت نتيجة تراكم خبرات وتجارب، وهي ، في هذا العام، تأتي لتجدد مفهوم الجوانب التراثية والثقافية، والمسابقات وغيرها..
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عندما نقل الفكرة إلى أرض الواقع فتح أول باب بأن تكون المؤسسة العسكرية ليست واجبات جافة، وإنما لابد من تناول ثقافي وتأسيس عمل مدني يتمازج مع الأهداف العسكرية التي تتأسس عادة على حماية الأمن والانضباط ، وتحديث المفاهيم الاستراتيجية كأي منشأة مشابهة، لكن أن تكون مركزاً للحوار والندوات عن مستجدات العصر وتشابك الأحداث فهذه الأهداف تتلاقى مع الهمّ العام والخاص لتصبح طرفاً في إثراء الأفكار والمفاهيم..

ومثلما بدأت الجنادرية بسيطة تستهدف الجانب المحلي، ارتفعت لتكون عالمية بمشاركات من دول القارات، وهذه الاستضافات تعبّر عن تواصل لإغناء الثقافة ، وتواصل الحوارات الحضارية، ولعل المملكة التي أصبحت مركزاً جاذباً للاستثمارات بشتى اختصاصاتها ومنافذها، وقدرتها الاستيعابية بفتح الفضاء على الثقافات والحضارات والتواصل مع الشعوب، وإغناء التجارب العلمية والفكرية لرفع مستوى وعي ثقافة المواطن والمواطنة، فإن هذا يأتي ليدلل على أننا لسنا مجتمعاً مربوطاً بحبل الماضي دون تغيير، حتى إننا عندما نشهد معرضاً للكتاب وكيف يتدافع الناس على شراء الكتب ليس لترف ذاتي، وإنما لزيادة المعرفة، وكذلك عندما تحصل النسبة العليا على اقتناء حاسب آلي في المنزل، وتتوجه القنوات العربية الفضائية لهذا الوطن سواء من كان معنا أو ضدنا، فكلها تؤكد حجم هذا البلد ومرتكزاته ومؤثراته الإقليمية والدولية، وعندما تكون مناسبات الجنادرية علامة فارقة كل عام، فبالتأكيد أنها تدلل على حضورها وقيمة ما يفعله هذا البلد..

الأمر الآخر أن بلداً يُنشئ في أعوام قليلة العديد من الجامعات والمدارس والمراكز الحضارية ، ويستقبل العلماء والمفكرين ويؤسس لصناعات ومدن اقتصادية ، ويؤسس لنظم جديدة تتناسب وخطوات التحديث وتسهيل الإجراءات وخلق وعي عام بقيمة تثبيت العلاقة بين المواطن والسلطة، كل ذلك هدف ينقلنا من العالم الثالث إلى العالم المتطور، ولعل تشابك المشاريع وتفرعها إلى اختصاصات تعمم على كل خارطة المملكة يعني أننا بالفعل نسير على خط مستقيم ومثلما كانت البدايات صعبة، فليست الدروب سهلة لكن الإرادة والتخطيط السليم هما عماد نقلنا إلى ما نريد وما نهدف إليه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس