تذكير : كلنا نعلم بأنه لا يوجد مجتمع ملائكي خالٍ من السلبيات و الشواذ ، إلا أن مجتمعنا أفضل بكثيرٍ من غيره .
[align=center]

[/align]
لكل مجتمع سمات تميزه عن باقي المجتمعات ، وهذه السمات قد تكون إيجابية و قد تكون سلبية
و مجتمعنا السعودي - بكل تجرّد مني و حيادية - يعتبر من أفضل المجتمعات - في العالم - بشهادة ..
القاصي من البشر قبل الداني !!
[align=center]

[/align]
و سنلقي بعض الضوء على هذه السمات الإيجابية التي جعلت من مجتمعنا يتبوّأ هذه المكانة المرموقة التي انعدمت في ..
مجتمهات " تدّعي " أنها ( مجتمعات حضارية ) :
* الصورة الأولى :
مجتمعنا السعودي بهويته الإسلامية الخالدة .. حقق لنفسه التكافل الاجتماعي <
شبه المثالي > و هذا يتضح من خلال :
[align=right]1- التعاون البنّاء بين أفراد المجتمع - سواءً الأقارب فيما بينهم أو الجيران - لوجه الله سبحانه و تعالى ..
و هذا ما تفتقده المجتمعات الغير مسلمة (
بل و تتمنى وجوده بأغلى الأثمان ) ، و هنا أورد لكم مثالاً لقصة قرأتها :
ألماني متقاعد ، يسكن في بيته بمفرده .. اكتشفت الشرطة أنه متوفياً في بيته (
بعد خمس سنوات من وفاته ) !!!
و وُجد هيكلاً عظمياً بالطبع ..
و السبب أن ثقافة الجار عندهم لا وجود لها ليكتشفوا ذلك مبكراً ، و لولا أن رصيده من البنك " إنتهى " ..
لتسديد أيجار بيته - وكان يُقتطع الإيجار إلكترونياً من حسابه - ثم اتصال البنك بالشرطة لما سعت الشرطة إليه ..
و لما عرفت مكانه .. و لما عُرف مصيره (
هذا هو التخلف و الخسران المبين ) !
2- التبرع بين أفراد المجتمع بالمال لمن تحلّ به كارثه أو خسارة شيء من حطام الدنيا ..
ليتجاوز محنته و يكون عضواً صالحاً في مجتمعه ، وهذا يعتبر في المجتمعات الأخرى - خصوصاً من يدّعي التحضُّر منها -
ضربٌ من الخيال !!
3- الزيارات المتبادلة - سواءً للمرضى أو لغيرهم - بين الفينة و الأخرى ، و هذا الحق للمسلم على أخيه المسلم
لا يوجد - إلا نادراً و قد لا يوجد - في الكثير من المجتمعات الأخرى !!
4- إخراج الزكاة و العطف على الفقير و المحتاج بالفائض من المال ، ما جعل مجتمعنا يحقق المعادلة الصعبة بين ..
الكثير من المجتمعات .. هذه المعادلة هي (
أن يشكّل غالبية المجتمع الطبقة الوسطى في هذا المجتمع ) !! بينما ..
لا يوجد ذلك في الكثير من المجتمعات ، و لقد عايشت - و كذلك بعضكم - بنفسي في العديد من الدول هذا الواقع الأليم
5- الأمانة التي زرعها المربون (
من آباء و امهات و مدارس و مساجد ) في نفوس أبنائهم ، و التي جعلت منا و لله الحمد
موضع حسدٍ و غبطه من الكثير ممن يدّعون الحضارة و المدنيّة ، و أذكر هنا قصة قصها لي أحد الإخوة من الرياض ..
يقول فيها :
أراد أحد الموظفين الحكوميين من الجنسية الأمريكية ممن يعملون في الرياض أن يختبر مدى أمانة هذا المجتمع ..
بالرغم من علمه بالأمانة التي يتحلى بها معظم أفراده ,,
فاتفق هو و زميله " السعودي " على وضع سيارة بجانب أحد المساجد تحمل في صندوقها بضاعة ..
هذه البضاعة عبارة عن ( ســـواك الأراك ) بكمية كبيرة .. و تعمّدا ( الأمريكي و صديقه السعودي ) الاختباء ..
بعيداً عن السيارة و مراقبتها عن كثب ( أي أن السيارة بقيت بلا سائق و بلا بائع ) .. فما الذي حدث ؟
بعد خروج المصلين من المسجد تجمعوا حول هذه السيارة لشراء هذه البضاعة كلٌ حسب رغبته ..
و عندما لم يجدوا صاحب السيارة ( البائع ) و لأن البضاعة لا تفوّت لجودتها و أهميتها عندنا كمسلمين ..
فلقد قام كل مشترٍ بأخذ ما يريد (((
و وضع قيمته في صندوق السيارة مكان السواك الذي أخذه )))
و عندما تفرّق الجمع ، أتى الرجلان إلى السيارة (
وعدّا النقود ) فوجداها كاملة بحجم البضاعة المباعة !![/align]
بينما .. في الولايات المتحدة مثلاً ، إنطفأت الكهرباء في إحدى المدن لمدة خمس دقائق فقط ، فمالذي حدث ؟
سجلت الشرطة في تلك الليلة حوالي عشرة آلاف عملية سطو مسلح و غير مسلح على المنازل و المحالّ التجارية !!!
لا مجال للمقارنة .. الحمد لله
و غيرها الكثير من صور التكافل الاجتماعي التي تمنى الغرب و الشرق بحضاراتهم أن تتجسد في مواطني دولهم ..
و لكن هيهات .. هذه الصفات الإيجابية لا يحققها إلا دين الإسلام بالطبع
* الصورة الثانية :
مجتمعنا السعودي واعٍ لكل المخططات التي تحاك له في الظلام من أعدائه الأشرار (
من الصهاينة و غيرهم ) ..
سواءً كانت هذه المحاولات عسكرية أو ثقافية ، و هذا واضحٌ و جليّ من خلال إفشال كل المحاولات التي قام بها أعداؤنا .. سواءً بأيديهم أو بأيدي الجهلة من أبنائنا
فكم أعرف من الشباب من رزقه الله موهبة الإبحار والغوص في عالم الكومبيوتر و الإنترنت ..
(
فدمّر و قضى على الكثير من المواقع الإباحية التي تحاول زرع الرذيلة في مجتمعنا ) !!
و في موضوعٍ آخر .. هناك تقريرٌ من بلاد العم سام ( الولايات المتحدة ) صدر في عام 2003 تقريباً ، يقول :
بعد محاولة تفكيك المجتمع السعودي على غرار ما حدث في العراق .. لم تُفلح هذه المحاولات
حتى الآن ..
فهذا المجتمع عرقه واحد و دينه و احد ، و معظم أفراده على قلب شخصٍ واحد !!!
و نحن - بعد الفخر بهذا - نقول :
بمشيئة الله لن تنجح محاولاتكم أيها الأعداء ما دمنا على المحجة البضاء
* الصورة الثالثة :
مساهمة الكثير من أفراد مجتمعنا في التنمية البشرية ليس في المملكة فحسب .. بل في كل أنحاء العالم
وذلك في مختلف المجالات : طب - هندسة - تعليم - طيران - بحوث علمية - أعمال خيرية ... و غيرها
و الحديث في هذا الجانب يطول و يحتاج لصفحات حتى نوفيه حقه
* الصورة الرابعة :
مواكبة مجتمعنا للتطور العلمي و التقدم التقني المذهل الذي تخرج به الدول المتقدمة صناعياً كل يوم ..
في الكومبيوتر و علومه ، في السيارات ، في الطائرات ... و غيرها من الأجهزة الدقيقة ..
(
و هنا لا نقول أننا المجتمع الوحيد الذي ساير هذا التطور بسرعة .. و لكننا لم نتخلّف عنه ) ..
مع دعائي و أمنياتي بأن نصبح من المصنّعين لتلك الأجهزة و الآلات في العاجل من الزمان
* الصورة الخامسة :
إدراج العديد من الشخصيات السعودية و الشركات و المؤسسات الحكومية و الأهلية في مقدمات القوائم التي تنظمها ..
الهيئات و المنظمات العالمية في مختلف المجالات ..
و نركز هنا على المجالات المفيدة بالطبع : كالطب و الطيران و الهندسة وعلوم الحاسب و غيرها
هذه الصور الرائعة التي أوردتها ما هي إلا غيضٌ من فيض ما يكتنزه مجتمعنا من دلالات الخير و الصلاح
هذا بفضل الله ثم بفضل التمسك بكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم
ملاحظة مهمة جداً :
لا يوجد مجتمع - على مر التاريخ - حافظ على مبادئه الخيّرة في خضّم الأحداث التي تعتريه إلا مجتمعنا المسلم ..
و يحق له أن يفخر بذلك
أما المجتمعات الأخرى فلربما حافظت على بعضٍ من تراثها " المادّي البحت " الذي أشبه بالجسد الذي لا روح فيه !!
أدام الله علينا نعمة الإسلام
[align=center]

[/align]
[glow1=#FF3E00]
وفّق الله مجتمعنا لما فيه الخير[/glow1]
أعتذر عن الإطالة إن وُجدت
دمتم في أمان الله
،،،