[خيال أنثى]

رباه...

مهما تظللنا بلظلمات تراكبت بعضها فوق بعض ..
أحكمتها//الدنيا وأنا والشيطان ثالث ثلاثه..
غزلت بمغزل الحسرات أنات الوجع والتفريط وألبستنا ثيابا تكشف كل كل عورات الفعل الخاسر البغيض..
في خضم هذه المعمة من هذه الظلمات يتخلل ضوء يستميحنا بالعبور..يخترق أرواحنا ..ويشعل جذوة الرهبة في نفوسنا..
يجبر أعيننا العمي على النظر والتبصر في أي حال كسير نحن نعيش فيرتد البصر خاسئا وهو حسير ..
من خلال هذا الضوء تستقر الأنا على اللوم فترفع قضيه على نفسي والدنيا والشيطان ( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ )
فأعيش توبة تائب يرجوا برها و وصلها و أكره تذبذب النفس بين هذا وذاك..
وطلبي للأشياء المستحيلة وتشبثي بالاشياء التي لا تعود ..
في قعر هذه الظلمات أتمنى لو كنت شجرة أعضد أو جذعا يتكأ عليه..
أو حجر يرمى به في جمرات ثلاث يلعن بها رأس الفتنة و أساس كل بليه ..

يتسلل النور في بقايا الروح عندي ويشعل شذوة دفء تحاول أن تسكن إنتفاضة روحي حتى ظننت أن هادم اللذات زارني ثلاثاً غلبته فيها في إحتضار وصراع ..
ولا أدري متى يعاود الزيارة من جديد وتنشب معركة السكرات مع معركة الحياة فلا ادري هل سأرد إلى أرذل العمر أم أن الروح ستتخطف كما يتخطف الطير..وتهوي إلى وادي سحيق..

وها أنا أجد ذلك الضوء يتسع ليضئ من حولي يطلب مني أن أغذيه بطعام الإستغفار وقوت (ربي إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً فإغفر لي وإرحمني وأنت خير الراحمين)

ذلك الضوء كساني بكساء غير كسائي وأسكن الدفء في كل جزء ينتفض فيً ..
ضوء من ربي مقتبس بيقين الإيمان يخبرني أن الدين والدنيا والآخرة نور على نور لو كان للهداية طريق ..

منقوووول