[ثعلبة الأزدي]

السلام عليكم ورحمة الله

شخصيتنا اليوم من الشخصيات التاريخية القوية التي كان لها تأثير في الدولة الأموية , سنتحدث اليوم عن الفارس جديع بن علي الزهراني الكرماني من ابزر فرسان العرب في عهده وكبير الأزد في خراسان وهو شيخ خراسان اجمع .

كان في هذه المعركة يواجه فيها الحارث بن سريج التميمي احد كبار قبيلة بني تميم الذي قتل في المعركة وهي من اخر المعارك التي حدثت بين الأزد وبني تميم , يقول كتاب الطبري في هذه المعركة :

جعل الكرماني على ميمنته وميسرته داود بن شعيب وإخوته خالدا ومزيدا والمهلب وكان يقاتل الحارث بن سريج ومعه بني تميم وقبائل من مضر فاشتد الأمر بينهم فانهزم أصحاب الحارث التميمي وقتلوا ما بين الثلمة وعسكر الحارث والحارث على بغل فنزل عنه وركب فرسا فضربه فجرى وانهزم أصحابه فبقي في أصحابه فقتل عند شجرة وقتل أخوه سوادة وقتل ايضا بشر بن جرموز المازني التميمي أحد قواده وقطن بن المغيرة وكف عنهم الكرماني وامر بصلب الحارث التميمي بمدينة مرو بغير رأس وكان قتل بعد خروج نصر من مرو بثلاثين يوما قتل يوم الأحد لست من رجب وأصاب الكرماني صفائح ذهب للحارث فأخذها وحبس ام ولده . وهدم الكرماني دور بني تميم بمرو كلها وعندما علم نصر بن سيار حليفه بمقتل الحارث قال يهجوه :

[poem=font="Simplified Arabic,4,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
يا مدخل الذل على قومه = بعدا وسحقا لك من هالك

شؤمك أردى مضرا كلها = وغض من قومك بالحارك

ما كانت الأزد وأشياعها = تطمع في عمرو ولا مالك

ولا بني سعد إذا ألجموا = كل طمر لونه حالك [/poem]

وقالت أم كثير التميمية تهجو قومها بعد مقتلهم :

[poem=font="Simplified Arabic,4,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
لا بارك الله في أنثى وعذبها = تزوجت مضريا آخر الدهر
أبلغ رجال بني تميم قول موجعة = أحللتموها بدار الذل والفقر
إن أنتم لم تكروا بعد جولتكم = حتى تعيدوا رجال الأزد في الظهر
إني استحيت لكم من بذل طاعتكم = هذا المزوني يجيبكم على قهر [/poem]

ويقول عباد بن الحارث معترفا بانتصار الزهراني والأزد :

[poem=font="Simplified Arabic,4,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
ألا أيها المرء ال = ذي قد شفه الطرب
أفق ودع الذي قد كن = ت تطلبه ونطلب
فقد حدثت بحضرتنا = أمور شأنها عجب
الازد رأيتها عزت = بمرو وذلت العرب
فجاز الصفر لما كا = ن ذاك وبهرج الذهب [/poem]

ويقول أبو بكر بن إبراهيم مادحا ابني الكرماني ومعددا من قتلتهم الأزد :

[poem=font="Simplified Arabic,4,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
إني لمرتحل أريد بمدحتي = أخوين فوق ذرى الأنام ذراهما
سبقا الجياد فلم يزالا نعجة = لا يعدم الضيف الغريب قراهما
يستعليان ويجريان إلى العلا = ويعيش في كنفيهما حياهما
أعني عليا إنه ووزيره = عثمان ليس يذل من والاهما
جريا لكيما يلحقا بأبيهما = جري الجياد من البعيد مداهما
فلئن هما لحقا به لمنصب = يستعليان ويلحقان أباهما
ولئن أبر عليهما فلطالما = جريا فبذهما وبذ سواهما
فلأمدحنهما بما قد عاينت = عيني وإن لم أحص كل نداهما
فهما التقيان المشار إليهما = الحاملان الكاملان كلاهما
وهما أزلا عن عريكة ملكه = نصرا ولاقى الذل إذ عاداهما
نفيا ابن أقطع بعد قتل حماته = وتقسمت أسلابه خيلاهما
والحارث بن سريج إذ قصدوا له = حتى تعاور رأسه سيفاهما
اخذا بعفو أبيهما في قدره = إذ عز قومهما ومن والاهما [/poem]

ويتضح من خلال الأبيات هول المعركة التي وقعت وقوة الفارس جديع بن علي الذي كان شديد البطش باعداءه ولو ذكرنا أسماء الذين قتلوا على يديه لطال ذكرها في زمن تلك الحروب التي قامت على العصبية القبلية , قتل جديع غدرا كأي فارس عظيم لا يقتل بمعركة واخذ بنوه بالثأر في قصة طويلة قد نذكرها مستقبلا

والى موضوع اخرمع فارس اخر باذن الله , , ,

وان شاء الله سيكون لنا وقفات في القريب مع بعض الفرسان الأخرين , , ,