عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-03-2009, 10:57 PM
الصورة الرمزية عبدالله العلي
عبدالله العلي عبدالله العلي غير متواجد حالياً
 






عبدالله العلي is on a distinguished road
افتراضي الحقيقة المختبئة هناك

الحقيقة المختبئه خلف زاوية التسائل الكبير..

تظل ارواحنا تسمو في سراديب الحياة فرحة تارة وحزينة في اخرى.
لكن التمرد نوع من الصرخات النفسية العميقة مردده بالملل ومعانقة اليأس وفقدان الامل وضياع الحلم
ايا كان هذا الحلم دينيا او دنيويا او سرا غامض خلف الشمس!

منذ الطفولة ونحن نجلس سويا في ربعات رياض ديرتي وبالاخص بقريتي( السعبره)
بدأت افكر حينها في تكوين الفكرة وهي اول فكرة دفعتني إلى الاستمرار ومحاولة الرؤيا من قرب
لكل حاله وفعل واحساس
وبداية الطريق للحياة حيث اني لم اكن إلا زائرا.. لكني استطعت ان اجد الفرق بين المجتمع البدائي
والاخر المتقدم جدا
ولانني من مواليد العولمه والعالم الرقمي وحضارة المدينة زادت في نفسي الرغبة بتصنيف اللحظات
الحياتية والحركات النفسية العميقة وانفعالات اللا شعور وانفجارات العقل الباطني
للذات القروية والذات المدنيه واذ ان الاصل واحد والرابط قوي جدا لم يكلفني ذلك الكثير من الوقت
بالعكس تماما
توفرت لي جميع السبل
سألت احد الاقارب يعيش بالديرة
هل لي بمعرفة تطلعاتك المستقبلية ؟
اجابني بلهفة شديدة ( اخلص دراستي الثانوية واسافر اتوظف)

وقفت طويلا
متأمل فيه وفي قوله ثم تأكدت لي الحاله وهي انه في جهل محيط به وليس منه وإنما من تعليمه العادي
جدا
وعدت اسأله
لماذا لم تفكر في شيئا اخر؟ لماذا هذه الصوره في ذهنك؟
قال بكل عفويه: ياصاحبي الوضع المادي صعب ولازم من تعديله ..
رده كان مقنع تماما وجعلني في حيرة من امري . ورجعت اربط بينه وبين فتى المدينه اذ ان ذاك المتقدم
في اناقته ومأكله ورغباته لم يكمل حتى المتوسط في تعليمه مع العلم بأن كافة الامكانيات متوفره له
هذا التناقض بين الحالتين ان دل فدل على مثل عامي شهير ( راعي الحاجة من قصاها)
ولا اجمع هنا ولكني رأيت الاكثرية وما بنيت إلا بعد تحري وبحث خاص
اذ ان فتى المدينة قد سبق فتى القرية بعدة سنين كانت القرية في طور التنفيذ حتى إشعار آخـــــر!
وهذا الوضع كان بالسابق وليس الان.. اذ رأى فتى المدينة انه مهما تعلم وعمل سيظل الافضل هو فقط
ويكون المثل لديه فتى القرية ذاك
لانه يقول لفتى المدينة انتم احسن منا كل شئ متوفر ماده.وظائف.تجارة.مرافق عامه.ترفيه وثقافة
عندها انتفخ صدر فتى المدينة ضاحكا بكبرياء قائلا: اكيد اجل وش عندكم انتم!
فيستغني بالتالي عن ما يحارب لأجله فتى القريه!
هـنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــا
يأتي دور المجتمع ككل بداية من الاب ثم المعلم ثم الصديق ثم الانسان المجهول في منع مثل هذه الافكار والاخطاء
بأسلوب تعليمي ثقافي بعيدا عن شف فلان وشف علان هذا احسن منك وهذا اسوأ منك ولا تخلو هذه العبارات
من كل بيت..

الناحية الاخرى
العقائدية
والعلاقة الدينية بين الشخصين مع شدة الفتن الحالية إلا ان حديثي قد كان من الماضي وبقي منه القليل
اجد في فتى القريه بعضا من المحافظة الطبيعية في مجتمعه اللا طبيعية في نظر فتى المدينة او التي يوصفها
بالمغالاة كوصف الاخر بالمطوع او المسكين (مصححا ان كل طاعة تفعلها قد تصفك بهذا المعنى)
تأكدت من خلال زياراتي ان التمسك بالعادات والتقاليد الجيدة والواجبات الدينية هي المصدر الوحيد
للرضى عن الذات ومقاومة كل أعباء الحياة والشاهد عندما ارى الابتسامة والتصافح والمفاضلات عند كل فرض او
بعده وان سهولة المعاني الدينية في القرية لم تأتي هكذا .. اذ ان بساطة الحياة وعدم تواجدالفضائيات سابقا
والغزو الغربي الفكري وعدم محاولة ارسال بعض الافكار والافعال والموضات من المدينة إلى القرية أدى ذلك
بسكانها مفعول الغيرة والحب والاحترام...
لكن ابى فتى المدينة إلا ان يغير قدر الاستطاع من ذلك كوجود تلك النقاط لديه اعتقد انها من قدامة الماضي
فبدأ يتحدث عن الحضارة وعن اخر منتوجات المدينة واحدث الكتب الغربية الغير هادفة واحدث الموضات واخر الصيحات
لكلا الجنسين مما ادى بنظري إلى التغيير التدريجي اللا ملحـــــــــــــــــــوظ

لكن اللوم لا يقع على فتى المدينة بقدر ما يقع على كل ذو عقل وكل ذات مؤمنة وكل ذات تحمل قيما ومبادئ هادفة.....


وبعد كل هذه الفوضى ! تكون فكاهة المجادلة مشكاة أبدية وصراعات نفسية من كلا الطرفين
( لأثبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات الوجوووووووووووووووووووووود)

ويكن ختام ذلك ...
ان يفترق الجمعان بتسائلات لا منتهية

ومازال اللحـــــــــــــــــــــــــن مستمرا...


م ت م ر د

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
للتواصل ..



https://www.facebook.com/rebels.to.the.abyss?sk=info

..

http://twitter.com/#!/2_rebel
أخر مواضيعي