عناقيد التربية
يأتى مشروع (عناقيد التربية ) ضمن منظومة المشاريع التربوية الرائدة التي تقدمها
الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة ممثلة في ( مكتب الإشراف التربوي بشرق جدة).
جاءت فكرة المشروع نتيجة دراسات أظهرت الأدوار التقليدية التي يمارسها المعلم وضعف الطلاب في المهارات والمفاهيم التأسيسية، وارتفاع نسبة الفاقد من المعارف والمهارات بين الطلاب عند الانتقال من مرحلة إلى أخرى .
وضعف التواصل بين المراحل التعليمية. لهذا كان لابد من إيجاد فكرة تخرج المعلمين من أدوارهم التقليدية، وتعيد ربط المراحل التعليمية ، وتوجد علاقة بين عناصرها ، وتقترح قنوات اتصال فاعلة . وتتابع نمو الطلاب المعرفي والنفسي والاجتماعي، وتهتم بمعالجة سلوكياتهم غير المرغوب فيها وقد جرى تطبيق المشروع على اكثر من 200 مدرسة بجدة مابين ابتدائية ومتوسطة وثانوية وشمل اختبارات قدرات ومهارات اكثر من 75 الف طالب من المراحل الثلاث في مواد اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية وشارك في تنفيذه 2500 معلم، وبالنظر الى اهم نتائج المشروع فقد تم اجراء تحليل للكتب الدراسية في المواد الثلاث للصف الرابع والاول متوسط والاول ثانوي كما تم تشكيل مجالس تعليمية لكل تخصص في كل عنقود وتم تقديم العديد من البرامج العلاجية للمشكلات التي ظهرت خلال تحليل النتائج.
الأستاذ سعد بن عبدالرحمن القرني مدير مكتب الاشراف التربوي بشرق جدة هو صاحب فكرة المشروع وهذه الفكرة تستند إلى توزيع المدارس وفق عناقيد ، ويتكون العنقود من المدارس التي تغذي بعضها بعضًا قلت هذه المدارس أو كثرت ، ويسمى العنقود باسم الثانوية التي تغذيها المرحلتان الابتدائية والمتوسطة . وتأتي أهمية المشروع في كونه أول مشروع يربط مراحل التعليم العام تربويًّا وعلميًّا وإداريًّا . ويحاول أن يبني علاقة تربوية وتعليمية بين معلمي التخصصات في هذه المراحل ، وأن يتابع نمو الطلاب المعرفي والنفسي والاجتماعي عبر المراحل الثلاث .
ويطور أداء المعلمين ؛ ويبني برامج تناسب الظروف التي تحيط بمدارس العنقود ، ويتابع الطلاب المتميزين والموهوبين عند انتقالهم من مرحلة إلى مرحلة ، ويعالج السلوكات غير المرغوب فيها . وتتمثل مبررات المشروع في ضعف قنوات الاتصال بين مديري ومعلمي ومرشدي المراحل التعليمية، والهدر التربوي الناتج عن عدم التواصل بين مراحل التعليم العام .
وما ترتب على ذلك من إهمال المهارات والمفاهيم التأسيسية لكل مرحلة ، وغياب أدوات التشخيص المتعلقة بمحاور العملية التربوية . ويهدف المشروع إلى الاهتمام بقنوات الاتصال بين عناصر العملية التربوية في مراحل التعليم العام ، والتركيز على الطالب باعتباره محور العملية التربوية والتعليمية ، واعتماد الاختبارات التشخيصية في المواد ذات المهارات الممتدة ، وأدوات أخرى تتعلق بتشخيص واقع المدرسة والعلاقات بين عناصر العملية التعليمية .
خطوات المشروع :
ويتكون المشروع من خمس خطوات تسلسلية هي :
الخطوة الأولى : (التشخيص )
حيث يشخص مدير المدرسة واقعه المدرسي استنادا إلى توصيات المشرفين التربويين ، ونتائج الاختبارات التشخيصية وعلاقاته مع الطلاب والمعلمين ، مراعيًا خلفيات الطلاب الثقافية والصحية والاجتماعية. كما يشخص المعلمون طلابهم استنادا إلى اختبارات تشخيصية ؛ لتحديد المهارات والمفاهيم التأسيسية ، وتجرى هذا الاختبارات في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات وفي الصفوف الرابع الابتدائي والأول المتوسط والأول الثانوي .
الخطوة الثانية : ( تحليل النتائج )
يحلل مدير المدرسة نتائج الأدوات التي استخدمها، وكذلك يحلل المعلمون نتائج الاختبارات التشخيصية ، كما يحلل المرشد الطلابي قائمة دراسة الحالات الاجتماعية والنفسية والصحية .
الخطوة الثالثة: ( بناء الخطط والبرامج )
يبني مدير المدرسة خططه وبرامجه استنادًا إلى تحليل نتائج الأدوات التي طبقها .
وضمن عناصر خطته الاستراتيجية المتعلقة برعاية الطلاب علميًّا وتربويًّا وتطوير أداء المعلمين ، وإثراء المناهج ، وتهيئة البيئة المدرسية ، وتنمية العلاقات الإنسانية، وربط مدرسته ببيئتها ، وكذلك يبني المعلمون خططهم وبرامجهم استنادًا إلى نتائج الاختبارات التشخيصية بعد تحليلها .
الخطوة الرابعة : ( تشغيل الخطط والبرامج )
وفي هذه الخطوة يستفيد مديرو المدارس والمعلمون والمرشدون من خبرات مشرفي المواد والإدارة المدرسية والإرشاد الطلابي ، وبإمكانهم أن يتصلوا ببعضهم على مستوى المدرسة والعنقود ، وأن يوظفوا مفاهيم جديدة ، وأن ينوعوا الأساليب ، ويرتبوا الصعوبات ، ويراعوا طبيعة المتعلمين .
الخطوة الخامسة: (تقويم البرامج والخطط)
وفيها يتم تقوم البرامج والخطط استنادًا إلى نوعين هما: التقويم التكويني المصاحب للممارسات والفعاليات، والتقويم الختامي.
رغم العبء الكبير على مديري المدارس ومعلمي التخصصات المذكورة إلا إنه بحق مشروع جبارومفيد
أبو هاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة أبوهاني ; 24-03-2009 الساعة 12:56 AM.
|