[المرباوي]

قرانا وسمعنا والبــــعض منا شــاهد بعض عجائب الدنيا السبع وما أكثر عجائب الدنيـا ولكننا نتكلم عن أشهرها{ الاهرامات ـ وبرج إيفل ـ وبرج يبتزا ـ وحدائق بابل المعلقة ـ وتاج محل ـ وسور الصين } ولكن هل تعلمون أن في مدينة جده وحدها أكثر من هذه العجائب بحكم زيارتي لهذه المدينة شاهدة كغيري من المواطنين : الجسور التي نصبت عليها إشارات المرور إما أعلاها أو أسفلها وكاننا يابدر لا رحنا ولا جينا كما هو المثل الشعبي ــ وناقلات الصرف الصحي التي لايوجد لها مثيل في أي مدينة أخرى تبخر الجو وتزيد الطين بله وترفع مستوى التلوث والروائح الكريهة والغرابة اكثر حينما تتوقف داخل الاحياء السكنية لإضافة المزيد من المعاناة لسكان الاحياء والشوارع التي تحولت الى مواقف بفعل التخطيط والتنفيذ السيء .
والبحر الذي تحول دونه الاسوار ، فلا يصله هوة الصيد أو الغوص أو ناشدو المتعة لمنظره الرائع وموجه الاسر ،، والكرنيش الذي تأكل بفعل التأجير والتمليك وضاع بين من باع واشترى .
والحدائق التي قضمت واهملت واصبحت أثرآ بعد عين ،، والحفر التي تزداد والمستفيد الأول الورش وبائعو قطع الغيار ،، والمناطق التي تسمى { صناعية } وهي تخلو من الصناعة إلا صناعة الفوضى في كل شيء ،، والأرصفة التي لا توجد وإذا وجدت تزال لصالح وقوف السيارات وكل هذا كوم وأداء البلدية كوم آخر ، وأقصد هنا أمانة جده فأسم أمانه لحاله يعني الشيء الكثير ولكن ! فمعاملة المواطن تتأخر لشهور ولأعوام والتفاصيل مثيرة وكثيرة .
والمطلوب إصلاح وإنجاز يتماشى مع روح العصر وطموح القيادة وتوجيهاتها .
إن بناء المدن صناعة وفن وعلم ، لا يدركه إلا المختصون الخبراء في هذا المجال ممن أنشأوا المدن منذ مئات السنين وليس حقلآ للتجارب ، علينا أن نستفيد من تجارب الأخرين ، فلا ضير في ذلك وهو الطرق الامثل للحصول على أفضل النتائج .