عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2009, 11:03 AM   #8
الســرف

قلم مميز
 
الصورة الرمزية الســرف
 







 
الســرف is on a distinguished road
افتراضي رد: والدي والشعرات البيض..


لم يعد الشيب في هذا الزمن قاصراً على كل تجاوز الأربعين او الخمسين .!

لسبب أو لآخر تجد الكثير ممن هم في العشرينات والثلاثينات وقد انتصف رأسه بالشيب .!



لذلك فنظرية العيب والخجل منه لم تعد قائمه في كثير من الاحوال .!


لكن نتناول موضوعك على أنه لايظهر سوى لمن هم فوق الخمسين

فهنا اقول

أن الثمره تمر بعدة مراحل حتى تنضج

والشيب مرحلة نضوج فكري وتوزان نفسي واستقرار على كافة الاصعده

وهو كذلك مرحله يخلع فيها الإنسان جلباب النزق والطيش والهوى وتجده دائماً مايقف لينتقد خطواته السابقه
ويحاول تجنيب أبناءه أو من يقعون تحت مسئوليته ماوقع فيه من اخطاء وهنا يحدث التصادم بين فكرين .!

الحب في الشيب
أكثر رسوخاً وواقعيه ونقاء فهو أكثر من رغبة جسد بل احتياج عاطفي



قولي لوالدك إذا كان الشيب غزاك في الخمسين
فهناك من اجتاحه الشيب في اواخر عشرينياته


وخلوني احط لكم هالقصه اللي حفظتها عشان بس استخدمها بعد 20 سنه اذا كتب الله لنا عمر ووصلت الخمسين


بدايه القصه عن شايب اسمه حمدان وهواوي ( قلبه خضر ) ما يشوف بنت الا ينفتن ومشهور بانه يحب البنات الحلوات .

فيه بنت ملكعه وصاحبة مقالب قالت في نفسها انا ليه ما اروح للشايب وامزح معه واضحكه شوي واشوف ردة فعله

كيف تكون .

راحت له وردت عليه السلام كيف حالك يا شايب رد السلام والله بخير الله يعافيك

وفجأه عطته ظهرها ومشت ولا استئذان ولا شي

ولع الشايب من حركتها قال فيها كم بيت يستعطفها فيها ويقول انها ذكرته الماضي و اذا ما عطيتيني وجه لحقت

باخوي حمود اللي في قبره ويذكر التاريخ واليوم اللي قابلها فيه

يقول الشايب :


يا بنت خوذي خاطري وارحميني

لا تجرحين العود بعيونك السـود

غضي نظرك وغطي الوجنتيني

لعل يومٍ جدد الجرح مـا يعـود

يوم انتهى مع مرمسات السنينـي

جتني صواديفه على غير مقصود

باول شهر عشره نهار الثنينـي

حمدان مروا به على جنازة حمود




البنت كانت تقصد من استفزازه انها تجاريه في الشعر وترد عليه والمسكين ما كان يدري انها شاعره وعلى باله ما خذ

راحته في التغزل

ردت عليه وهزأته تقول


يا شايب الرحمن وينـك ووينـي

عزي لحالك قدمك الباب مسـدود

قلبك عطوف وجاه قلـبٍ متينـي

والبنت ما تشفق على مغازل العود

حبل الرجا مقطوع بينك وبينـي

مثل الغليث اللي رعا قلبه الـدود

اقفى شبابـك والعـرب مقبلينـي

يا عود ما يرجع من العمر مفقود



حطمته يوم قالت له انك عود وان الشباب ما يرجع وان ما فيه امل تعطيه وجه حس العود انه تورط وقال كم بيت يقول لها

صدي عني انه ما يبي الغزل بعد ما وصل عمره ثمانين سنه

يقول حمدان :






يا بنت صدي بالعيـون الظليلـه

لا صد عنك الله نهـار القيامـه

مالي ومالك يالفـروع الطويلـه

لو فيك من رسم البـداوه علامـه

يابنت ما لـي بالثمانيـن حيلـه

اهدف كما تهدف على البير قامه

اقفى شبابي والدهر شفـت ميلـه

يالله حسـن الخاتمـه والسلامـه

اعطيك موجز والبضاعـه قليلـه

واخذت لك من صافي الماء سنامه



راحت الايام والشايب مسكين السن خذله معها
هو شايب وهي بنت وتقول له كيف اعطي شايب وجه


بعد فتره مرته مره ثانيه وردت عليه السلام واستفزته وراحت وخلته ولع الشايب وقال ليه ما ابين لها في كم بيت انها

بتشيب مثلي واني رجال طيب وان الناس تنصاني ومعروف بالكرم واني ما ابي منها غير التحيه والترحيب

يقول حمدان






يا بنت ما جاك الكبر والخشونـه

وعادت شباب اليوم يجفل من الشيب

ياسرع ما وبلـك تمـزع مزونـه

يالفاتنه يـا ام الثمـان الرعابيـب

يا بنت ما بينـي وبينـك مهونـه

كلمة شرف نبي تحيـه وترحيـب

الله مـن عـودٍ ثقيلـه طنـونـه

ينصاه راع المشكلـه والمواجيـب

على الكرم والديـن نفسـه حنونـه

تلقاه بالاجـواد شـرق وتغاريـب







جهز الابيات وارسلها مع عجوز ووعد العجوز بهديه اذا وصلت الرساله لها

راحت العجوز وعطت البنت الابيات شافتها البنت وقفلت على العجوز في غرفه وقالت مثل ما جيتي بابياته

ترجعين له بابياتي العجوز مسكينه قالت طلعيني ولا ابي منكم شي الله لا يعودكم انتم واوراقكم

ردت البنت ابيات اقوى من الاولى واكثر تحطيم مسكين الشايب ما احد رحمه حتى لو حاول يستعطف

تقول البنت

العود عود وطايحـاتٍ سنونـه

من كثر ما يرقد على جرة الذيب

عودٍ مهرقل والعرب ما يبونـه

ياعود ما لك في طويل المراقيب

اقفى شباب العود راحت حتونـه

مثل اليتيم اللي بكا ما له مجيب

جداه ينثر دمعة ٍ مـن عيونـه

غريق موجٍ ما لقا له مقاضيـب



طولت عليكم بس عشان اخرجكم من جو التفكير في الشيب لأن التفكير يقولوا يعجل بالشيب


حفظ الله لك والدك وأمد بعمره في طاعته

ودمتي "أميره" حرف وكلمه

الف شكر ,,,,

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
تعجبني شخصية زوربا ... لكنّ أكثر ما يعجبني فيه طريقته في الوصول بأحاسيسه إلى ضدّها . أذكر قصّته مع الكرز ، يوم كان يحبّ الكرز كثيرا و قرّر أن يُشفى من حبّه إيّاه بأن يأكل منه كثيرا .. كثيرا حتّى يتقيّـأه . بعد ذلك أصبح يعامله كفاكهة عاديّة. طريقة طريفة في الشفاء ممّا يستعبدك
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة الســرف ; 02-04-2009 الساعة 11:25 AM.
الســرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس