[أحمد العدواني]

أخي ما جئت به وجاء به التويجري قبلك ( وبالمناسبة فإن كنت تراه كاتباً صادقاً يستحق الإحترام فسواك يرونه أفاكاً دجالاً تسيره أهواءه المتطرفة ) ..
أقول : إن ما جئتما به .. يبادله أقل الناس معرفةً بوسطنا الرياضي وما يدور فيه ونتاجه الإعلامي بـ مَثَلٍٍ أحرفه بسيطة جداً :

رمتني بدائها وانسلت ..

لا أستغرب صراحةً ظهور مثل هذا الطرح من أقلام لونها وانتماؤها وطريقة طرحهاوتفكيرها معلومة مفضوحة ولا ترعوي عن ليِّ عنق الحقيقة ومحاولة حجب أشعة الشمس ونقائها بغربال بالٍ ورث ..

فأنتم تكرسون مجدداً سياستكم الإعلامية التي توارثتموها جيلاً بعد آخر منذ آماد بعيدة ولا زال يقود نفيركم المتلاقح وعيركم المتكاسح ديناصورات عجزنا عن فهم مرامها وغاية مطلبها وربما كان المجهول ( ولا غيره )

كل من يُظهر حقائق عنكم وناديكم ويفضحها صار كذاباً دجالاً ، أما من يأتي بمثله منكم فهو باحثٌ عن الحق ومنصفٌ همُّه الوطن ورياضته وأخلاق اللعبة ..

وفي جانبٍ آخر .. كل من يداهنكم ويمشي في ركبم ويرضى بكل ما تطالعونا به إن حقاً كان أو باطلاً فهو رياضي محايد ومنصف ومتجرد عن عواطفه أما من يبقى على حياد فهو حاقد عليكم وناديكم وربما كان مرتشي ..

حقيقةًً .. صيرتمونا حيارى من غرابة و طرافة ( في الوقت ذاته ) شخوصكم ( كبشر طباعهم عجيبة ) و نهجكم ( أطروحات وسياسات لا يجيدها حتى المردة من الجن ) !!

فأنتم متفردون بإمتياز بما عجز آخرون عن مجاراتكم، ومانعهم في في الغالب ، حدود وخطوط أخلاقية وضمائرية حمراء ملتهبة ألزموا انفسهم عدم تجاوزها فأفلحت بتعاونهم وصدق نواياهم في كبح جماحهم عن الدلوف في كهوفٍ ودهاليز عالمكم المظلم

من الطبيعي أنكم لن تنتهوا وستمعنون غياً فيما أنتم فيه ، لكن ثقوا أن سواكم من ناشدي الصدق وقاصدي الحق والعدل والمساواة أيضاً لن ينتهوا ، هو صراع طويل ، ولن نرى آخر جولاته إلا متى صحت ضمائر الجميع ومن جميع المعسكرات ومتى تجرد كلٌ منا من عواطفه وأهواءه وجعل نصب عينه مخافة الله وعدم تقديم ما سواها من عاطفة وانتماء ونزعات آنية عليها ..

تحياتي لك وللتويجري