عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2009, 09:55 AM   #3
عبدالله السني
 
الصورة الرمزية عبدالله السني
 







 
عبدالله السني is on a distinguished road
افتراضي رد: من العجب : أن يهون الصّعب ، ويصعب الهيّن !؟

[align=right]قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه : " عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين " ص 96 في الباب الرابع عشر " في بيان أشق الصبر على النفوس " :

( ولهذا كان الصبر عن معاصي اللسان والفرج من أصعب أنواع الصبر لشدة الداعي إليهما وسهولتهما .

فإن معاصي اللسان فاكهة الإنسان : كالنميمة ، والغيبة ، والكذب ، والمراء ، والثناء على النفس تعريضاً وتصريحاً ، وحكاية كلام الناس ، والطعن على من يبغضه ، ومدح من يحبه ونحو ذلك .

فتتفق قوة الداعي ، وتيسُرِ حركة اللسان فيضعف الصبر ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ : ( أمسك عليك لسانك) ، فقال : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟. فقال : ( وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد السنتهم ) .

ولا سيما إذا صارت المعاصي اللسانية معتادة للعبد فإنه يعز عليه الصبر عنها .

ولهذا تجد الرجل يقوم الليل ، ويصوم النهار ، ويتورع من استناده إلى وسادة حرير لحظة واحدة ؛ ويطلق لسانه في الغيبة ، والنميمة ، والتفكه في أعراض الخلق .

ثم قال رحمه الله :
( وكثير ممن تجده يتورع عن الدقائق من الحرام ، والقطرة من الخمر ، ومثل رأس الإبرة من النجاسة ؛ ولا يبالي بارتكاب الفرج الحرام ، كما يحكى أن رجلاً خلا بامرأة أجنبية فلما أراد مواقعتها قال : يا هذه ؛ غطي وجهك فإن النظر إلى وجه الأجنبية حرام ) أ.هـ .[/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من عَلّم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته" / رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك وحسّنه الألباني في صحيح الجامع:3596
أخر مواضيعي
عبدالله السني غير متواجد حالياً