[القرناس]

بسم الله الرحمن الرحيم

قد يكن عنوان موضوعي هذا مزعجاً ولكنها هي الحقيقة وسوف اختصر لكم ما اعنيه

فلو تدرجنا تاريخياً لدراسة المجتمعات البدوية لوجدنا انها هي تلك التي تهيمن وتعيش الحكم الذاتي الذي يختلف من قبيلة لأخرا فتعيش الأكتفاء الذاتي في شتى مناحي الحياة سواء من حيث سياستها ومن يحكمها ودورافرادها في جعلها ذات نفوذ بما يتمتعوا به من شجاعة وصلابة وبما يتواجد بها من حكماء وعقلاء فلهم رآي ولهم كلمة كما تجد ان لها حرفها التي توفر لها قوة اقتصادية واكتفاء ذاتي فتجد الترابط هو عنوان الجميع واي انتقاص لفرد من افرادها يصيب الجميع بالوصمة فتجد الكل يتلافا الوقوع فيما يخل بمبداء قبيلتهم وسمعتها


فكان للبداوة دورها في اكتساب الصفات المتميزة التي يطمح لها كل رجل وكل اب وأم يتمنوا أن يتصف ابنهم بالشجاعة والكرم والأقدام والشهامة وحب الجميع والذود عن حمى القبيلة ومالها وأعراضها

فمن تلك الصفات كان اهل الحاضرة يندبون ابنائهم لمرضعات من البدواوليتربوا تربية البداوة اي يقوموا بإرسال ابنائهم ليعيشوا مع البدوا ليكتسبو تلك الصفات الحميدة فيتعلموا الفروسية والحكمة والكرم والشجاعة والصفات العربية الأصيلة

فكانت البداوة والبدوا مصدر من مصادر اكتساب الصفات الرجولية المتميزة التي تميز بها البدوي عن غيره في الماضي فهي مصدر العيش بكرامة

اما في وقتنا الحاضر فنجد ان البداوة مرتعاً للأجرام من قتل واعتداء على بعضهم البعض وكره وحقد وحسد وغيبة ونميمة فتجد أن موطن البدوا مرتع للفساد فبينهم ينتشرتعاطي المخدرات والمسكرات وابناء البدوا اصبحوا هم المروجين وهم المجروجين للسموم الأبدان والأفكار ومتمترسين للاجرام بل ابدعوا في التفنن في اساليبه الممقوته والمسيئة لتاريخ البدوا والبادية فساد بينهم سوء الخلق وسوء السلوك وسوء الفكر وسوء النظرة للمستقبل فهم اكثر جهلاً وأكثر حماقة وكثر ابتعاداً عن المثل وعن الدين وعن القيم النبيلة

ولكم النظر والمقارنة بكل واقعية ستجدوا ان البداوة تخلت عن مباديئها الأصيلة فاصبحت تعلم الأجرام وتمارسه وتعيش عليه فهل يرجع السبب لتغير المفاهيم وطغيان حب المادة ام سوء فهم للحاضر وعدم الأستطاعة على المعايشة بحكمة وعقلانية

هذا رآيي

ولكم ارفع عقالي تحية وتقدير