[عبوووود]

.



أثارت شائعة بشأن وجود مادة "الزئبق الأحمر" الذي يعرف بارتفاع سعره وذلك في إبرة خياطة الماكينة ردود فعل واسعة، الأمر الذي جعل السعوديين يتدافعون إلى بيع الماكينة الواحدة بآلاف الدولارات فيما لم يكن ثمنها المعروف يتجاوز 100 دولار فقط.


المستغرب في الأمر أن شائعة الماكينة لم تنته عند ارتفاع ثمنها .. بل تسببت في نشوب الخلافات وافتعال المشاكل بين الأقارب والجيران، وجاءت قضية ماكينة الخياطة التي تحوى الزئبق الأحمر لتثير فتنة بين من كانوا أحبة وتحولوا فجأة إلى أعداء والسبب ماكينة خياطة، والمثل يقول " الله يلعن الفلوس التي تغير النفوس ".


ففي الطائف ذهبت 20 عاماً من عشرة العمر والجيرة " سدى" بعد أن أقدمت جارة إحدى السيدات على تأليف قصة بغرض التغرير بها بالرغم من وجود علاقة حميمة تربطهما ، حيث طلبت من جارتها المكينة القديمة وادعت وجود أسرة مستورة وتحتاج لأن تجد من يقف إلى جانبها من خلال منحهم المكينة ،كون صاحبتها ليست بحاجة لها ، لكن الجارة أوضحت لها أنها لا تستطيع التفريط بالماكينة لأنها مهداة من زوجها المتوفى، وحاولت معها بشتى الطرق والوسائل إلا أن الرفض المؤكد كان الجواب دائماً، فيما لم تظهر حقيقة الجارة إلا فيما بعد وتم منعها من دخول منزلهم بسب الماكينة .


الأمور والمواقف لم تقتصر على حدث واحد ، حيث رفضت سيدة إعادة المكينة إلى إحدى قريباتها بعد أن طلبتها منها بعد انتشار شائعة المكائن، الأمر الذي نتج عنه حدوث جدل تطور فيما بعد إلى حرب كلمات، وكانت السيدة قد قررت الاحتفاظ بالمكينة ومن ثم بيعها بثمن باهظ لشراء التزامات الأسرة، الأمر الذي جعل القريبة تتوقد من داخلها لتنبعث ألهبة الكلمات وتنوعت مابين الشتم والسب ، أدت بالأخير إلى انقطاع العلاقات بينهما.


وموقف طريف حدث مع احد العمال اليمنيين، حيث قام بإقفال محل المواد الغذائية الذي يعتاش منه بالمنطقة الشرقية، وتبين فيما بعد أنه غادر إلى وطنه لإحضار المكائن الموجودة لدى أسرته بغرض بيعها في السعودية .




اللهم أحفظ لنا نعمة العقل