اسرائيل تقرر اعادة توزيع الاقنعة الواقية من السلاح النووي والكيمائي
منذ بدأ حكومة نتين ياهو عملها والانظار تتجه لايران التي تحاول ان تستولي على السلاح النووي ، حيث هدد العديد من قادة الكيان الصهيوني ضرب ايران والمواقع النووية الايرانية ، وقد لوحظ في الفترة الاخيرة من نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي تدريب مكثف للقوات الصهيونية واشعال صفارات الانذار بشكل مستمر ، حيث سمع ارجائها في العديد من ديار زهران في فلسطين ، اما بالنسبة لايران فقد حذر قائد القوات الايرانية عبر شاشة المنار بتحرير القدس اذا تم الهجوم على ايران ، ومحمو الكيان الصهيوني عن الوجود وقد قالت الصحف الايرانية ان السلطات الايرانية بدأت تحفر القبور لجنود العدو الصهيوني
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية اليوم ان الاقنعة الواقية من الغازات والاسلحة البيولوجية التي عرفها الاسرائيليون خلال حرب الخليج الثانية وتلقوا تعليمات حول فتحها واستخدامها ابان الحرب وسحبت منهم في العام الأخير، سيتسلمونها مجددا بناء على قرار قيادة الجبهة باعادة التوزيع في تشرين الثاني القادم.
واوصت لجنة برئاسة الجنرال زئيف ليفته قائد الجبهة الداخلية سابقا بجمع الواقيات من الجمهور وصيانتها وتخزينها في مخازن طوارىء عوضا عن تخزينها في منازل السكان. وبدأت عملية جمعها في اعقاب ذلك وتمكنت وزارة الدفاع من جمع 5،2 مليون كمامة، اي حوالي 77 في المئة من مجموع الكمامات التي بأيدي الجمهور.
واتخذ ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي قرارا قبل حوالي العام نص على تخزين الكمامات في منازل المواطنين وليس في مخازن قيادة الجبهة الداخلية وتتطلب اعادة توزيع الكمامات 150 مليون شيكل سنويا لعدة سنوات ولم تنجح وزارتي المالية والدفاع بالتوصل لاتفاق حول مصدر هذه الميزانية.
وكان يوفال شتاينتس وزير المالية الصهيونية قد حذر ابان رئاسته لجنة الخارجية والامن المنبثقة عن الكنسيت من النتائج الخطيرة التي قد تترتب على الاخفاق بتوزيع الكمامات ومن المفروض ان يعمل الان كوزير للمالية على ترتيب هذا الموضوع. وتمكنت وزارة الدفاع حتى الان من صيانة حوالي 3 ملايين كمامة وسيستمر العمل على صيانة الكمامات الاخرى وستشتري وزارة الدفاع كمامات جديدة عوضا عن تلك غير القابلة للاستخدام.
ووفقا لكافة التقديرات القديمة منها والجديدة ستوزع الكمامات على الجمهور ابتداء من شهر تشرين الثاني القادم وستوزع اولا في المناطق ذات التهديدات المرتفعة مثل منطقة غوش دان وبعد ذلك على باقي المناطق. واعرب الجنرال يئير غولان قائد الجبهة الداخلية عن تقديراته بأن عملية التوزيع ستستمر حوالي عامين.
وقالت مصادر في الهيئة الامنية الاسرائيلية يوم امس الاول بأن الحديث يدور عن اخفاق صارخ. وعن رهان خطير جدا في منطقة غير مستقرة مثل الشرق الاوسط واضافت المصادر بأنه من غير المعقول عدم العثور على ميزانية منذ جمع الكمامات لاعادة توزيعها.
وقالوا في الجيش الصهيوني انه بالامكان توزيعها في حالات الطوارىء خلال ثلاثة ايام وحتى اسبوع، لكن شككت مصادر في مجلس الامن القومي بذلك وقال احد الخبراء :"في حال قتال يرافقه قصف مكثف لجميع ارجاء الدولة قد تستمر عملية توزيع الكمامات اسابيع طويلة وقد تصبح هذه المهمة مستحيلة".
ويدرسون في الهيئة الامنية الصهوينية فرض غرامات على الذين لم يعيدوا الكمامات، لكنهم يوضحون بأن جميع السكان ستتوفر لهم كمامات.
وبدأت قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية امس الاول بحملة اعلامية جديدة تحت عنوان "كيف تكون محصنا في الوقت المناسب" وتتناول القضية المركزية في هذه الحملة فترة تحذير الجمهور في حال تعرض اسرائيل للقصف وقسمت الخريطة الاسرائيلية بناء على ذلك لمناطق مختلفة لكل منها فترة تحذير للجمهور تتناول الفترة الممتدة من اطلاق صفارات الانذار وحتى الدخول الى منطقة محمية وفيما يلي توزيع هذه المناطق وفترة التحديد".
* المنطقة الحدودية مع لبنان وجميع هضبة الجولان - دخول الملاجىء فور سماع صفارات الانذار.
* المنطقة الممتدة من صفد وحتى عكا - 30 ثانية.
* غرب بحيرة طبريا حتى الشاطىء غربا وشمال الضفة الغربية جنوبا بما في ذلك طبريا، شفا عمرو، حيفا والخضيرة - دقيقة واحدة.
* من شمال الضفة الغربية وحتى شمال القدس، بما في ذلك نتانيا، هرتسيليا، تل ابيب وريشون لتسيون- دقيقتان.
* من شمال القدس وحتى ايلات جنوبا - ثلاث دقائق.
* الحزام المحيط بقطاع غزة بما في ذلك سديروت - 15 ثانية.
* الحزام المحيط بالحزام السابق الذكر بما في ذلك اشدود - 45 ثانية.
* القطاع المحيط بالحزام سابق الذكر بما في ذلك بئر السبع - 60 ثانية.
وبين كل هذا يبقى الشعب الفلسطيني الذي يعيش في الداخل هو الوحيد المعرض لهذه الهجمات ولا يوجد حامي له الا الله سبحانه وتعالى حيث لم توزع اي قناع على الشعب الفلسطيني او تحصين او وجود صفارات انذار .
الكيان الصهيوني يستعد لمهاجمة ايران خلال ساعات او ايام فقط
قالت صحيفة "التايمز اللندنية" بأن الجيش الصهيوني يجري الاستعدادات والتحضيرات التي تمنكه من مهاجمة المنشأت النووية الايرانية خلال ايام و/او ساعات من لحظة تلقيه الامر من المستوى السياسي.
واضافت الصحيفة ان الجيش ابتاع وفي سياق تحضيراته الميدانية للهجوم ثلاث طائرات ومنظومة للانذار والسيطرة من نوع " AWAC" وانه اعدد خططا لعمليات تمويه وصفت بالاقليمية اضافة الى المناورات التي نفذتها قيادة اللجبهة الداخلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر امني الصهيوني كبير قوله، بان اسرائيل تريد ان تتأكد من قدرة قواتها على القيام بالهجوم خلال ايام او حتى ساعات في حال اعطيت الضوء الاخضر، مضيفا بأن كافة الوحدات والاجهزة والهيئات الامنية مستعدة للاثبات لايران بأن التهديدات الاسرائيلية تتجاوز الكلمات.
واعربت مصادر اخرى في المؤسسة الامنية الاسرائيلية عن اعتقادها بان اسرائيل ستحتاج الى مهاجمة عشرات الاهداف الايرانية خلال العملية المتوقعة مثل المنشآت النووية في "نتاز" و"اصفهان" و"اراك"، لذلك ووفقا لذات المصادر اجرى سلاح الجو الاسرائيلي تدريبات على الطيران لمسافة 1400 كم هي المسافة التي تفصل اسرائيل عن ايران، وكانت التدريبات مموه على شكل طلعات تدريبية اعتيادية تقوم بها طائرات من نوع اف 15 واف 16 ومروحيات وطائرات وقود.
واكدت الصحيفة بأن الغارات الجوية التي نفذتها اسرائيل على الاراضي السودانية كانت جزء من التدريبات الفعلية للهجوم على ايران.
وقال مصدر كبير في الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية بأن اسرائيل لن تطلق تهديدات ضد ايران ما لم تكن قادرة على تنفيذها واخراجها واقعا ملموسا لذلك كانت خلال الفترة الاخيرة الكثير من التحركات ومنها البرية التي اشارت الى استعداد وجاهزية اسرائيل للعمل بعد الكلام.
واضاف المصدر بانه ليس من المعقول ان تقوم اسرائيل بمهاجمة ايران دون الحصول على موافقة امريكية حتى لو كانت موافقة تكتيكية لانه الطائرات الاسرائيلية ستحلق فوق اجواء الاردن والعراق الخاضع للاحتلال الامريكي، فيما استبعد رئيس معهد بحوث الامن القومي "افرايم كام" حصول اسرائيل على هذه الموافقه في ظل ادارة اوباما معتبرا فرص حصول الموافقة ضعيفة.
وشكك افرايم في قدرة اسرائيل على تنفيذ هذا الامر مستندا لتقيمات الجهات الامنية الامريكية مضيفا بانه عملية كهذه لو حصلت فانها ستعيق البرنامج النووي الايراني لثلاث او اربع سنوات فقط دون ان تؤدي الى تدميره واخراجه من دائرة الفعل نهائيا.
هذه الاخبار من سلسلة صحف فلسطينية وبعضها تجميع
تقبلوا تحياتي
ابو المنذر الفلسطيني