[القرناس]

اشكر لكم مروركم وتعليقاتكم ولي هذا الرد

ولكن الأمر محير ويندى له الجبين فقد تغيرت المفاهيم واختلفت القيم ذات الرادع فأصبحت هامشية التنعر تواكب قبول تلك السلوكيات

فنجد ابناء البدوا هم المتسكعون على ارصفة الشوارع بالمدن بما هي عليه حياتهم المختلفة والمنقلبة من اصالة الى استهتار فهم من يتسكع بالشوارع وهم من ياذي المارة من مواطنين واوافدين بكل بجاحة

فهم من يغلق الطرقات وكأنهم يملكون الشوارع وهم من يمجمجوا مساحيق الشمة من افواههم اما م المحلات وعلى قوارع الطرق

وهم من يصدر منهم الصخب والفوضى بشكل مخزي وهم من يتحرش بالغلمان ويخيفوا الأطفال

فعندما تسأل احدهم عن اسمه يفاجيئك بذكر قبيلته فهو معتز بها ولا يدرك ان تصرفه يسيء لها

فهل انعدم الحس وانعدمت المسؤلية لدى الجيل واصبح البذيء هو المثالي من منظور الجيل الطحلبي

فاصبح هامشياً في تصرفاته ينتظر الصدفة او عاصفة او موج ينقله من حاله الى بناء مستقبله وهذا هو المحال

انظروا معي نحوا هذه الظاهرة الخطيرة

تجد على رصيفين متقابلين مجموعة من الشباب القبلي يتداولوا اكياس الشمة وافواههم تمتليء بذلك المسحوق القذر واصواتهم تتعالى دون خلق وبأتفه الألفاض وبذيء القول على بعضهم البعض وما خفي اعظم ويمكثوا عليها الساعات الطوال وكأنهم اشبه بالكلاب الضالة والقطط التي تبحث عن ما تقتات به من اكوام النفايات فهم في تجمعاتهم إما يخططوا للجنوح نحوا ارتكاب جريمة او التمهيد لسرقة او ممارسات لا اخلاقية او ترويج لمخدرات او مسكرات واحوالهم واشكالهم مخيفة قذرة يختفون من مواقعهم المشبوهة مع شروق الشمس ليناموا عندما يبداء الناس لطلب الرزق فيطالبوا الوطن بتوضيفهم فكيف بهم على هذا الحال اليائيس

فهل سيتنبه المجتمع لهذه الحالات بل الظواهر الخطرة التي تنخر في جسد المجتمع

ويقابلهم على الرصيف الأخر مجموعة من الكادحين الذين يبحثوا عن لقمة العيش الكريمة من المقيمين من العمالة البنجلاديشية والهندية والمصرية وغيرها تختفي مع غروب الشمس لتذهب لتستريح وتبداء يوم كد وكدح وكفاح جديد

فتستعجب لمفارقة المقارنة بين المتسكعين العالة الذين ينظر اليهم الوطن بانهم سيكونوا عماداً له وبين الكادحين الباحثين عن لقمة العيش الكريمة بكل فخر واعتزاز تجدهم هم الأفضل وهم من يبني في نسيج الوطن بالرغم انهم ليسوا من جدلته



اعانك الله يا وطني على قدوم نسبة من ابنائك الشباب العالة الذين ينخرون في جسدك وليس لهم وازع ولا رادع