[الفقار]

[align=center]بالرغم من أ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقاتل في جميع غزواته ويتخذه الصحابة قدوة لهم في الشجاعة والتصدي للأعداء حتى أن أحد الصحابة يقول كنا نحتمي به إذا أشتد الوغى ( القتال )
إلا أنه لم يقتل بيده سوى رجل واحد ، ولعل السر في ذلك أن المصطفى الحبيب كان يقاتل بطريقة مختلفة
فقد جرت عادة الفرسان عند اللقاء على حرص كل منهم قتل خصمه فيكون القتال هجوميا أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يقاتل دفاعا بحيث لا يعطي الفرصة لخصمه بقتله بينما يحرص على عدم قتل خصمه رغبة في دخوله في الإسلام فيما بعد
ولم يقتل غير هذا الشقي (( أبي بن خلف الجمحي )) وفي ذلك قصة
هذا الرجل كان يقول للرسول صلى الله عليه وسلم في مكه يا محمد عندى فرس أطعمها وأسقيها وسأقتلك عليها
فيقول له الرسول صلى الله عليه وسلم بل أنا سأقتلك إن شاء الله
وهومن نزل به قول الله تعالى (( ولا تطع كل حلاف مهين ))

فقد جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه عظم فخد ، ففته في يده وقال: زعمت أن ربك بقادر على إحياء العظم وهو رميم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " نعم ويبعثك ويدخلك النار " ،

وفي يوم أحد وجراح الرسول مثقله والدماء تسيل منه سمع صوتا يقول اين محمد لآ نجوت إن نجا فعرف بأنه أبي بن خلف فتناول من أحد أصحابه حربه وهو مصاب فهزها وأصاب بها ذلك الكافر فكانت سببا لقتله فيما بعد

من تاريخنا المشرق [/align]