[خليل الحريري]

لقاء الثلاثاء
نجران أفضل من النصر!
عبد الكريم الجاسر

بعد خروج الهلال من دور الستة عشر في بطولة دوري أبطال آسيا العام الماضي عقب الخسارة بالتعادل مع الوحدة الإماراتي بهدف لمثله لعب الهلال أمام ضيفه نجران على إستاد الملك فهد الدولي في مسابقة الدوري. تلك المباراة جاءت بعد ثلاثة أيام من الخروج المر للهلال آسيوياً.. وكذلك لم تكن الظروف النفسية للاعبي الهلال في وضعها المعتاد ولعب الفريق تحت تأثير الخسارة الآسيوية التي تمثل للهلاليين الكثير ليخرج خاسراً بهدف لهدفين مع تدخل مباشر للحكام في نتيجة المباراة التي يتذكرها الجميع.

أسوق هذا الكلام للتدليل على تأثر الهلال الكبير عند الخسارة والخروج من بطولة.. فالفريق الأزرق الذي اعتاد لاعبوه صعود المنصات وحصد الألقاب والإنجازات تكون ردة الفعل عند لاعبيه ومنسوبيه وجماهيره كبيرة بعد الخسارة وكذلك يحتاجون وقتاً طويلاً للخروج من أجوائها وتأثيراتها وهو ما استغله نجران الذي كسب الهلال بعد ثلاثة أيام فقط من خروج الهلال آسيوياً ليتكرر الوضع ولكن هذه المرة بعد خسارة الدوري لمصلحة الاتحاد حيث لعب أمام النصر في وضع فني ونفسي صعب جداً لا يدركه ولا يصلحه سوى الهلاليين وحدهم.. فالآخرون الذين تعودوا على الخسائر والهزائم لا يمكن لهم أن يعرفوا الشعور الهلالي والأجواء الهلالية بعد الخسارة.. لذلك كانت فرصته ذهبية للنصر لتحقيق فوز مفاجئ غاب عنه منذ سنوات لكن الهلاليين استفاقوا أخيراً وعلى وقع إساءات جماهير النصر التي استفزتهم بهتافاتها ضد ياسر ليقدم الفريق أفضل عروضه مؤخراً في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء ويحقق التعادل.. مفوتاً على النصر فرصة تاريخية ليواجه الهلال في مثل هذه الأوضاع التي استغلها نجران ولم يستغلها النصر.

** الهلال على صعيد التحضير وسط الميدان تحسن كثيراً في أواخر المباراة وإن كانت الفوضى الفنية والتحركات العشوائية للاعبين ما زالت قائمة.. حيث الغياب التام لانضباط الفني والتقيد بالمهام والواجبات لكن الشيء الجيد بالفعل تحسن أداء الوسط وتفاعله مع الهجوم بشكل لم نشاهده في المباريات الماضية.. فالوسط الهلالي استطاع أن يمرر كثيراً وأن يغير وينوع في الهجمات مع تحرك جماعي للوسط والهجوم ما جعله ينجح في فك التكتلات النصراوية المكثفة.. وكان الهلال يصل للمرمى في كل مرة من دون أن ينجح في التسجيل.. من هنا أقول إن لقاء الإياب بين الفريقين وإن كان سيسبقه لقاء مهم جداً للهلال آسيوياً أمام العين الإماراتي أقول في الإياب يجب أن يتخلص الهلاليون من كل ما صاحب لقاء الذهاب وأن يتجلى مدرب الفريق بالشجاعة في الزج بالأسماء الصاعدة لديه في اللقاء، حيث يوجد لاعبون قادرون على تعويض بعض الأساسيين والتفوق عليهم، خصوصاً خيرات والبيشي والمفرج مع الاستفادة من الغامدي والخثران والشلهوب والغنام بشكل أكبر حتى لا يتعرض الفريق للضغط فيغادر البطولتين الآسيوية وكأس الأبطال معاً..!