ماهو العلاج الفيزيائي؟
هو علاج يرتكز على التأثير على العوامل الفيزيائية في جسم الإنسان وذلك من خلال استعمال أساليب علاجية بسيطة مثل استعمال الماء سواء ساخناً كان أو بارداً أو تدليك الجسم أو القيام بحركات من شأنها أن تؤثر على الوظائف الفيزيائية لأعضاء جسم الإنسان بشكل ايجابي وبعبارة أخرى يمكن القول أن العلاج الفيزيائي يرتكز على استعمال وسائل تهدف إلى أحداث تفاعلات معينة في الجسم، مؤثرة بذلك على وظيفة العضو أو الأعضاء، وتفاعل الجسم وتكيفه مع وسائل العلاج الفيزيائي يختلفان من شخص وآخر، بل وحتى عند الشخص الواحد نفسه.
وعليه، ولكي يكون حكمنا على فعالية الوسيلة المتبعة صائباً، علينا أن نراقب بدقة، طريقة الاستعمال، ومدته وعدد المرات، هذا ناهيك عن نوع الوسيلة اللازم استعمالها في بعض الحالات الخاصة.
هذا من جهة، أما من جهة أخرى فعلينا أن نعرف قدرات الجسم البشري، وكيفية تفاعله مع العلاج، هذه القدرات قد تتعطل مثلاً عند الاستعمال المفرط للماء البارد الذي يؤدي إلى انتزاع الحرارة من الجسم، هذا بالاضافة إلى إن الجهد العضلي، والعمل المضني يؤديان إلى إرهاق في عمل القلب والأوعية الدموية، مما يجب أن نعيره اهتمامنا عند استعمال وسيلة ما في العلاج الفيزيائي.
الصفة العامة التي تتميز بها أغلب وسائل العلاج الفيزيائي، هي أنها تصلح لاستعمالها عند كل إنسان مريضاً كان أم سليماً. ومهما كان عمره، وفي أيّة ظروف كانت.
إن تفاعلات الجسم السلبية مع وسائل العلاج الفيزيائية المتعددة قد تكون نتيجة لبؤر مرضية حيوية في الجسم، هنا نذكر قبل كل شيء، الالتهابات المحليّة في الجسم، كاقتلاع ضرس ملتهب، أو التهاب اللوزتين المزمن، أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن التي لا يشعر المصاب بها، لكنها تزعجه بشكل عام.
ولعمر الفرد الذي يستعمل العلاج الفيزيائي دوره أيضاً. فالطفل، يتفاعل جيداً مع هذا النوع من العلاجات، ويأتي هذا التفاعل مفيداً وايجابياً وسريعاً. أما إذا كان الإنسان متقدماً في السن، وجب عليه اتباع وسائل معينة ولفترة زمنية أطول. حتى يصل إلى النتيجة المرجوة.
من:
