رد: هل حقا انتصرنا بغزة \ بقلم ابو المنذر الفلسطيني
على رسلك يا أميرة زهران ما هكذا تؤخذ الأمور ,
فنحن نعلم مدى الشرخ العقدي الكبير بين عقيدة حركة حماس السنية و بين عقيدة بني فارس الرافضية الصفوية , و لكنها السياسة و أمور الحرب , فماذا تفعل حركة حماس و هي تشاهد الدول العربية تصف كل من يساعد أخواننا في غزة بالإرهابيين , فالسلاح ممنوع و الغذاء ممنوع و الدواء ممنوع و اللباس ممنوع , و لو كان بيدهم لمنعوا الهواء .
و أنظروا كيف يمنع كل فلسطيني في غزة من أن يدخل إلى مصر سواءا كان ذلك للعلاج أو غيره , بينما السياح الإسرائيليين يدخلون إلى مصر مرفوعون الرأس , بل و يفعلون الفواحش في بعض راقصات نساء مصر المسلمات للأسف الشديد , و حتى الغاز المصري يذهب إلى إسرائيل بأبخس الأثمان , و في المقابل نجد أخواننا في فلسطين يموتون من البرد و الجوع .
و الكثير الكثير من العار و الإكساف , فبالله عليكم بعد ذلك ماذا ترجوا حركة حماس من هذه الأمة العربية المنهزمه .
لهذا أضطرت حركة حماس أن تقبل بالعون الصفوي من باب ( من له حيلة فاليحتال ) , و هذا ليس دليل على تقارب عقدي بين الطرفين , و إنما هذا يدل على أن حركة حماس تحاول إستخدام إيران لصالحها , مع أخذ الحذر منها , فهذه هي السياسة و دهاليزها , و يكفي أن نعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تحالف مع اليهود و بعض القبائل العربيه المشركه من باب ( المصلحة السياسية ) و ليس من باب التقارب العقدي , ففرقوا يا أخوان بين التقارب السياسي و بين التقارب العقدي , فحماس حركة سنية مجاهده , و إيران دولة صفوية رافضيه , و لا يجمعهما إلا السياسة الماكره .
ثم يا أخوان نحن نعلم بأن إيران لها أطماع في العرب غير شريفة , لهذا فإنها تحاول أن تستغل هذا الفراغ السياسي في الساحة العربيه أسوء إستغلال , و اللوم هنا بالتأكيد يقع على الدول العربية التي تنازلت عن قضيتها للأسف الشديد .
مع ذلك أجد أن حركة حماس إستطاعت أن تستخدم إيران لمصلحتها أحسن إستخدام رغم إختلاف أهدافهما , و هذه هي قمة المكر السياسي من حماس , و الدليل على ذلك هو أن حركة حماس لم توجه رصاصه واحده ضد أي دولة عربيه , بل كان جهادها موجه ضد الكيان الصهيوني العدو , لذلك أجزم بأن حركة حماس إستطاعت كسب الرهان السياسي من إيران .
فيا أميرة زهران إذا لم تفتخري بأبطالنا في غزه فهذا شأنك , و لكن أعلمي بأنني أفتخر إلى النخاع بأن هنالك رجال من زهران يحملون الجنسية الفلسطينيه و يقاتلون من أجل القدس , فيا لهذا العز و الشرف المروم لقبيلة زهران العظيمة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|