[خليل الحريري]

نبض الحرف
طموح البطولة للنصر
عبد الواحد المشيقح

عدم ظهور الهلال (بحلته) المعتادة أمام النصر في مباراة الذهاب.. كان أمرا طبيعيا ومتوقعا عطفا على أمور كثيرة.. أهمها فقدان الفريق الأزرق لبطولة الدوري.. وفقدانه لعناصر مهمة في المباراة.. ولذا لم يكن الهلال في كامل حضوره.. ولو استغل النصر (ظروف) الهلال لربما خرج بنتيجة أكثر إيجابية..!

والظروف التي عاشها الهلال.. لم تؤثر على أدائه فقط.. بل أثرت على مجمل الأداء.. ولذا جاءت مباراة الذهاب.. فقيرة فنية.. اختفت معها الإثارة.. والندية.. والألعاب الجميلة.. ولم يظهر فيها سوى الألعاب (الخشنة) التي لم نتعودها كثيرا في مباراة العملاقين.. وعادت مع هذه الخشونة.. التصاريح (النشاز) والاسطوانة المملة التي حفظناها عن ظهر قلب التي تفتعل المشاكل وتنتقص من التحكيم.. رغم أن التحكيم تعاطف مع فريقهم بشكل واضح..!

ما ميز الأداء الأصفر هو عودته لطريقته المعروفة عندما يلاعب الهلال.. أداء دفاعي.. واعتماد على الهجمات (المرتدة) وهي سلاح النصر الذي يجيده كثيرا في مواجهاته مع منافسه.. وهو السلاح الذي لا يستطيع النصر من إيقاف تفوق منافسه سوى بتلك الطريقة.. لأن النصراويين يدركون جيدا أن تبديل هذه الطريقة.. وفتح ملعبهم سيكلفهم أشياء كثيرة..!

أجزم أن مباراة الغد.. سيتبدل معها أمور كثيرة.. في مقدمتها قدوم طاقم تحكيمي جديد غير الذي قاد المباراة السابقة.. وهو الطاقم الذي غير نتيجة المباراة بقراراته العكسية.. وساهم في كسر أقدام لاعبين.. وكاد يساهم في كسر أقدام وصدور لاعبين آخرين.. بسبب تساهله وتهاونه في تطبيق القانون.. هذا فضلا عن أن الفريق الأزرق سيدخل بمعنويات مختلفة عن المباراة السابقة بنسيانه خسارة الدوري.. وروحه المعنوية العالية بفوزه الكبير آسيويا على فريق الأهلي الإماراتي.. كما أن النصر لا أعتقد بأنه سيستمر في نهجه الدفاعي.. لأن التعادل لن يكون في صالحه.. إلا إذا كان التعادل بأكثر من هدف.. أضف إلى ذلك أن النصر يمتلك طموح البطولة ويسعى إلى إرضاء جماهيره.. والفوز على الهلال بالنسبة للنصر حتى ولو لم يحقق الكأس فإنه سيحفظ للفريق الكثير والكثير لجماهيره..!

هذه الأمور تجعلنا نتفاءل كثيرا.. بأن مباراة الغد ستظهر بصورة مغايرة عن سابقتها.. وبأننا أمام مباراة مختلفة.. تعيد لنا مباريات هلال ونصر زمان.. مباريات المتعة.. والإثارة.. والألعاب الجميلة.. والكرة الهجومية.. كرة المتعة والأهداف.. دعونا لا نستبق الأحداث فما أجمل أن تتكلم المباراة هي عن نفسها..!