|
أنا لا أعلم لماذا يا أميرة زهران كل هذه الإقصائيه في أطروحاتك , فليس من المعقول أن نجر شعب بأكملة بجريرة خطأ وقع فيه ياسر عرفات , و من ثم نعاقب كل الشعب الفلسطيني , الذي لا ناقة له في هذا الموقف و لا جمل , و الله سبحانه و تعالى يقول في كتابه الكريم ( و لا تزروا وازرة وزر أخرى ) .
و أعتقد أن مجاهدي حماس هم قوما عاهدوا الله أن لا يوجهوا سنان رماحهم إلا في وجه العدو الصهيوني و أزلامهم من خونة العرب و فلسطين .
و الخونه في كل مكان , ففي فلسطين خونة , و في العرب خونه , و في المسلمين خونه , وحتى في عهد النبوة كان هنالك خونه في المدينه , و لكن ليس من المعقول و العدل أن نطلق كلمة خونه على الشعب بأكمله , فكل مجتمع بشري يحمل في طياته شرذمه من هؤلاء الخونه .
ثم يا أختي دعي الماضي و ما فيه , و دعينا نسعى لمستقبل مشرق , فكلنا يا معشر العرب و المسلمين في خندق واحد , فإذا لم نتصالح فأن ريحنا سوف تذهب , و عندئذا لا تلومنا إلا أنفسكم .
ثم يا أختي لماذا كل هذه المحاصصه الإقليميه , و التعصب للدولة الغير مبرر له , فالموضوع أكبر من هذا , إن الموضوع موضوع القدس و المسلمين , فدعونا نتكاتف و نترك المحاصصه المقيته , حتى تقوى شوكتونا في وجه العدو الغاشم .
و أنا هنا لا أنادي بترك إنتماؤنا الوطني , فلله الحمد إن وطننا يطبق الشريعه , لذا فإن وطنيتنا هي جزء من إسلاميتنا , و هذه نعمة تغبطنا عليها العرب و المسلمين , حيث أن دولتنا منهجها منهج الإسلام لا منهج الإشتراكيه أو الليبراليه أو غيرها من الترهات و الخزعبلات البشريه .
فأتقي الله , و لا تكوني جلده على أخوتك في فلسطين , بل كوني كالخنساء نستطيع أن نفتخر بك , فهداني و هداك الله إلى كل ما يحبه و يرضاه .
|
|