[احمد الزهراني]

العالمي في صحافة الاحد 1 / 5 / 1430

في ختام الدور ربع النهائي من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال


الهلال والنصر.. حمم وبراكين تثور






سيكون ستاد الملك فهد الدولي في الرياض مسرحا لنزال ضروس اليوم عندما يلتقي الغريمان التقليديان الهلال والنصر في إياب مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال، كما يلتقي الاتحاد والاتفاق على ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة، لتحديد المتأهلين إلى الدور نصف النهائي بعد تأهل الحزم، وفي انتظار المتأهل من الشباب والوحدة وإن كان الأول الأقرب. في الرياض، ستكون الإثارة والندية عنوان مباراة اليوم، ولا سيما أنه تجمع أباطرة العاصمة السعودية، علما أن نزال الذهاب انتهى بالتعادل بهدف لمثله. موقعة اليوم، لا تقبل القسمة على اثنين أو أنصاف الحلول، فالنصر كاد يلحق بمنافسه الخسارة بعد أن تقدم بهدف مهاجمه ريان بلال، إلا أن الهلال تدارك وضعه عبر الدولي السويدي ويلي، وخرجت جماهير الأول تضرب الأكف على ضياع النقاط التي كانت ستقرب فريقها من التأهل بعد خروجه خالي الوفاض من بطولات الموسم الحالي، ولم يتبق أمامه سوى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال، رغم أن قرعة دور الثمانية رمته في فم الأسد الهلالي. في البيت الأزرق، بدا العجوز البلجيكي جورج ليكنز غاضبا على اللاعبين بعد المستوى الهزيل الذي قدموه أمام النصر في نزال الذهاب، ولا سيما أنه كاد يخسر اللقاء، رغم أنه تلقى ضربة موجعة في ذلك اللقاء بإصابة صانع ألعابه الماهر أحمد الفريدي إثر دخول عنيف من المهاجم ريان بلال، وألزمهم في اليومين الماضيين على مشاهدة نزالي النصر، والأهلي الإماراتي ضمن منافسات دوري المحترفين الآسيوي لتدارك الأخطاء التي وقعوا فيها، علما أن فريق الهلال ظهر بشكل مميز في نزاله الأخير أمام أهلي دبي رغم أنه خارج معاقله وعاد إلى داره بثلاث نقاط ثمينة بعد أن سجل فوزا كبيرا بثلاثة أهداف مقابل هدف. وسيدلف لكينز بالتشكيل الآتي: الحارس محمد الدعيع، محمد نامي، فهد المفرج، أسامة هوساوي، عبد الله الزوري، خالد عزيز، الروماني رادوي، الكوري سول، السويدي ولهامسون، الليبي طارق التائب، ياسر القحطاني، على أن يكون الثنائي محمد العنبر، ومحمد الشلهوب كورقتين رابحتين للزج بهما عند الحاجة.
وينتظر أن ينتهج الفريق الهلالي الطريقة الهجومية لمباغتة النصر، لا سيما أن المدرب البلجيكي صرح غير مرة بحبه للأسلوب الهجومي، رغم أن التعادل السلبي يكفيه للتأهل، فضلا عن رغبته في حسم اللقاء مبكرا كي لا يتعرض لاعبوه للضغط النفسي، ويملك الأسلحة الكافية لتحقيق أهدافه بوجود التائب، سول، ويلي، والقحطاني. في البيت الأصفر، يطمح النصر في أن يواصل تقديم المستوى ذاته الذي قدمه في نزال الذهاب حتى يتمكن من خطف التأهل، وحرص مدربه الأرجنتيني باوزا على إقفال المناطق الخلفية والأظهرة أمام الهلاليين، كما شدد على لاعبيه أن يقدم الفريق مستوى متزنا طوال عمر المباراة، وينتظر أن يدخل بالتشكيل التالي: الحارس خالد راضي، أحمد البحري، أدير، حمد الصقور، عبده برناوي، يوسف الموينع، أحمد مبارك، إبراهيم غانم، البرازيلي إلتون قلب النصر النابض، المصري حسام غالي، وريان بلال. ويجلس على دكة البدلاء الصفراء الدولي العماني حسن ربيع الذي لم يقدم المستوى المأمول منه حتى الآن، ولم ينجح في تسجيل أي هدف منذ قدومه، إضافة إلى محمد الشهراني، علما أن باوزا يفتقد إلى خدمات مهاجمه سعد الحارثي المصاب. وفي جدة، سيكون لقاء الاتفاق فرصة للاتحاد لمصالحة جماهيره بعد المستوى الهزيل الذي قدمه أمام الجزيرة الإماراتي ضمن المجموعة الثالثة من مسابقة دوري المحترفين الآسيوي وخروجه من عنق الزجاجة متعادلا رغم تقدمه بهدف، إلا أن طموحه سيصطدم بفريق عنيد، متمرس، منتشيا بفوز عريض حققه على الشباب الإماراتي بأربعة أهداف مقابل هدف، إضافة إلى تكامل صفوفه بعودة المهاجم صالح بشير الذي غاب عن لقاء الذهاب الذي انتهى اتحاديا بهدف طلال المشعل. ويملك الأرجنتيني كالديرون مدرب الاتحاد الأسلحة اللازمة لنسف شباك الاتفاق بوجود محمد نور، المغربي هشام بوشروان، نايف هزازي، والبرازيلي ريناتو، إلا أنه يعاني من ضعف واضح في المحور الدفاعي وخط الدفاع رغم وجود الدولي العماني أحمد حديد، ما زاد العبء على الحارس تيسير آل نتيف الذي أبدع في اللقاءين الأخيرين. في حين يملك الروماني أندوني مدرب الاتفاق فريقا متجانسا متكاملا بوجود بشير، البرنس تاجو، حسين النجعي، والمغربي صلاح الدين عقال إلا أنه يعاني من ضعف في الحراسة رغم أن الحارس حسين شيعان بدأ بتقديم مستويات مقنعة بعد قدومه من الشباب. يشار إلى أن الفائز من الهلال والنصر سيلاقي المتأهل من لقاء الشباب والوحدة في الدور نصف النهائي، والفائز من الاتحاد والاتفاق سيقابل الحزم.