[ittaaawi]

في ليلة تحديد آخر أطراف نصف نهائي كأس الأبطال
الاتحاد ينتظرها نارية .. وقمة الهلال والنصر ثأرية

محمد العسيري ـ جدة
تتضح الرؤية مساء اليوم حول هوية الفريقين المكملين لفرق المربع الذهبي ، في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ، عندما تختتم منافسات مرحلة الإياب من الدور الربع النهائي ، بمواجهتين من العيار الثقيل ، يبلغ على إثر نتيجتيها فريقان إلى الدور النصف النهائي ،واللقاء من اللقاءات ذات الطابع المثير والتنافسي والمواجهات الجماهيرية ومواجهتي الليلة ستكونان على النحو التالي :
الهلال × النصر
يشهد استاد الملك فهد الدولي بالرياض الحصة الثانية من المواجهة الأبرز والأقوى في ربع النهائي، مواجهة الهلال والنصر، بعد أن أنهى الفريقان مواجهة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، حيث شهد ذلك اللقاء قوة تنافسية وإثارة حتى لحظاته الأخيرة، ولقاء الليلة حلقة جديدة في مسلسل مواجهات العملاقين المثير، والذي لا يمكن أن تقرأ أحداثه قبل مشاهدته، ولايمكن التكهن بنتيجته إطلاقاً فمواجهات الزعيم والعالمي حدث مرتقب ولا تتحكم فيه المعايير الفنية ولا ما يسبقه من أحداث فالكلمة تكون دوما خلال مجريات وأحداث اللقاء مثله مثل مواجهات الكبار ومواجهات الديربي وكل من الفريقين سيعمل على أن يحرز نتيجة إيجابية تجعل مجموع المواجهتين تصب في مصلحته وتعبر به إلى نصف النهائي.
الهلال نجا من الخسارة في الذهاب وأحرز هدف التعديل في الوقت القاتل من عمر اللقاء مما جعل نتيجة الذهاب تصب في مصلحته كون اللقاء السابق يعد على ملعب النصر وهو المنتشي آسيويا بعد فوزه الجيد أسيويا على الأهلي الإماراتي مما جعله يقترب من التأهل للدور القادم من دوري المحترفين وسيعمل الهلال على الضغط على منافسه بتسجيل هدف سريع يزيد من حظوظه مع الخشية من ولوج هدف نصراوي يشكل ضغطا على لاعبي الهلال الذين يعرفون متى يعودون للقاء وظهر ذلك جليا في مواجهة الأهلي الإماراتي ومواجهة الذهاب الماضية ويريد الهلال أن يحقق فوزا رابعا على منافسه ليسجل رقما جديدا في تاريخ منافسات الفريقين اللذين لم يسبق لأي منهما أن كسب الآخر في أربع مواجهات خلال موسم واحد كما أن الزعيم يريد أن يؤكد أنه ركن أساسي في المنافسات المحلية وأنه طرف ثابت في صراع الذهب والهلال يملك من الحلول الفردية والجماعية الكثير مما يساعده على تجاوز منافسيه ولكن الهلاليين يخشون التسرع الذي قد يفقد لاعبيه التركيز.
أما النصر الذي ظهر في اللقاء الماضي بشكل جيد واستطاع أن يتقدم ولكنه تعرض للتعادل في الرمق الأخير من اللقاء يأمل في أن يكرر ما فعله في اللقاء السابق وأن يحافظ على التقدم كون التعادل السلبي لايصب في مصلحته على الإطلاق وسيعمل على إحراز هدف مبكر يريح أعصاب لاعبي النصر ويزيد الضغط على لاعبي الهلال مع العمل على الحفاظ على المناطق الخلفية حتى لاتتلقى الشباك الصفراء هدفا هلاليا يزيد من الضغط على لاعبي النصر والنصر يريد أن يحقق فوزه الأول على الهلال خلال هذا الموسم بعد ثلاث خسائر متتالية في الدوري ونصف نهائي كأس ولي العهد وتعادل حدث في لقاء الذهاب كما أنه يريد أن يضع حدا للتفوق الهلالي والنصر قادر على الحضور في المناسبات الكبيرة. عموما اللقاء صعب وقوي ومن الصعب التكهن أو التوقع بنتيجته أو من سيتفوق على الآخر والفريقين بينهما التاريخ والتنافس القوي والمثير ومواجهاتهما دوما ما تشهد المتعة والإثارة ولكن المتوقع أن كلا منهما سيكون حذرا مع محاولة مباغتة خصمه بالهجوم السريع.
الاتحاد × الاتفاق
وفي اللقاء الثاني الذي لايقل إثارة أو متعة عن سابقه يتواجه على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة الاتحاد والاتفاق في لقاء يأمل كل منهما أن يعبر الآخر نحو نصف النهائي .
فمن جانبه أنهى الاتحاد مواجهة الذهاب لصالحه بهدف مما أعطاه أكثر من فرصه لبلوغ نصف النهائي فأصبح يملك فرصتي الفوز أو التعادل أما الخسارة بهدف وحيد فتعني الذهاب للإضافي أو ركلات الترجيح فيما الخسارة بهدفين أو أكثر حتى لوكان الفارق هدفا وحيدا فإن ذلك يعني مغادرة المسابقة وسيعمل العميد على إحراز هدف مبكر يزيد من حظوظه وعدم السماح للمنافس بالتسجيل أولا والاتحاد لازال يعيش نشوة وأفراح التتويج بلقب الدوري مما يبدو أنه أثر على أداء لاعبيه سلبيا في مواجهة الذهاب برغم الفوز ومواجهة الجزيرة الإماراتي أسيويا والتي لم يظهر خلالهما العميد كالمعتاد ولذا فإن القائمين على شئون العميد سيعملون على إخراج اللاعبين من حالة التوهان التي يمرون بها حالياً وكل ما يخشاه الاتحاديون على فريقهم أن تستمر مرحلة عدم التركيز وأن يستفيد الاتفاق منها مع ثقتهم الكبيرة في إمكانيات لاعبيهم الكبيرة والتي من خلالها يستطيعون منح العميد التفوق إذا ما كانوا في كامل حضورهم الذهني والبدني .
وفي الجانب المقابل نرى أن الاتفاق يحضر للقاء وهو المنتشي برغم خسارته لقاء الذهاب ولكن النشوة جاءت من الفوز الآسيوي الكبير الذي حققه الفريق على شباب الإمارات مما منحه صدارة مجموعته الآسيوية وجعله يقترب أكثر وأكثر من الدور القادم ويريد أن تنعكس النشوة الآسيوية على أداء الفريق في هذا اللقاء ويريد الاتفاقيون أن يكون لاعبوهم حاضرين في لقاء الليلة كحضورهم المتميز مساء الثلاثاء الماضي وأن يتمكن فريقهم من إعادة المواجهة إلى نقطة الصفر بتسجيل هدف مبكر قد يدفع بمنافسهم إلى التقدم وترك المساحات في المناطق الخلفية والتي يمكن الاستفادة منها من خلال سرعة مهاجميه المرعبين صالح بشير والبرنس تاجو ويعرف الاتفاقيون أنهم يواجهون بطل الدوري الفريق المرصع بالنجوم لذا فإنهم سيعملون على التعامل مع مفاتيح اللعب في الاتحاد بالشكل المطلوب ومن ثم الغزو السريع عل ذلك الأسلوب يجلب لهم مايريدونه.
عموما المواجهة صعبه على كلا الفريقين ومن المتوقع أن يشهد الإثارة والمتعة كعادتها مواجهات الاتي والاتي .