[خليل الحريري]

الاتحاد يؤكد تفوقه على الاتفاق بأسرع الأهداف

أسامة المولد يشترك مع تاجو في مباراة أمس
جدة: عماد عيسى
كرر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد في مباراته أمام ضيفه الاتفاق أمس في إياب دور الـ8 لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية أبطال الدوري، سيناريو مباراة الذهاب وفاز 1/صفر وهي نفس النتيجة التي حققها في مباراة الذهاب في الدمام.
وسجل هدف المباراة الوحيد المدافع أسامة المولد في الدقيقة الثانية من عمر المباراة كأسرع أهداف البطولة حتى الآن.
ونقلت هذه النتيجة، فريق الاتحاد إلى الدور نصف النهائي واللعب أمام الحزم ذهابا وإيابا أيضا.
لم يمهل الاتحاد ضيفه طويلا حتى باغته بهدف التقدم قبل اكتمال الدقيقة الثانية من بداية اللقاء برأسية قوية للمدافع أسامة المولد بعدما وصلته كرة من ركلة زاوية نفذها بإتقان المغربي هشام بوشروان لم تفلح معها محاولات حارس المرمى عدنان السلمان.
ومنح الهدف الفريق الاتحادي مزيداً من الارتياح خصوصاً أن في رصيده هدفاً في مباراة الذهاب التي فاز فيها 1/صفر، ومقابل ذلك بعثر أوراق مدرب فريق الاتفاق أندوني الذي سعى للعودة إلى أجواء المباراة بالإيعاز للاعبيه بالتقدم إلى الأمام على حساب الجانب الدفاعي الذي استغله الاتحاد في الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى الاتفاق.
وواصل الحارس الاتحادي تيسير آل نتيف تألقه في الفترة الأخيرة عندما تصدى لتسديدة البرنس تاجو ثم عاد ببسالة وأبعد تسديدة عبدالرحمن القحطاني.
ووضح تأثر وسط الاتفاق بغياب عقله المفكر المغربي صلاح الدين عقال الذي فضل مدربه إبقاءه على مقاعد البدلاء فبدا الوسط عاجزاًَ عن مجارة الوسط الاتحادي الذي كان أكثر حيوية وديناميكية، وهو ما نتج عنه عدد من الفرص الخطرة مثل تسديدة ريناتو التي أجاد السلمان في تحويلها إلى ركلة زاوية التي جاءت بعد سلسلة من التمريرات الاتحادية التي بدأت من الحارس تيسير آل نتيف.
وأدى بوشروان أدواراً مزدوجة هجوماً ودفاعاً حيث كان لتواجده المستمر خلف الظهير الأيمن لفريق الاتفاق راشد الرهيب دور كبير في الحد من تقدمه.
واستشاط مدرب الاتفاق أندوني غضبا من لاعبه عبدالرحمن القحطاني عندما أضاع هجمة سهلة وهو في مواجهة المرمى عند الدقيقة 28 فأرسل الكرة خارج الملعب بدلاً من المرمى، ثم رأسية من سياف البيشي بعدها بدقيقتين مرت بجانب القائم.
ومال اللعب في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط للهدوء حيث أنحصر الأداء في منتصف الملعب دون تهديد حقيقي على كلا المرميين.
وكاد اللاعب نايف هزازي يكرر ما فعله زميله أسامة المولد حيث سدد كرة في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني أنقدها سياف البيشي وهي متجهة لحلق المرمى.
ولإدراك الموقف، سعى مدرب فريق الاتفاق لتعزيز الجانب الهجومي بالزج بصلاح الدين عقال مكان لاعب المحور الدفاعي فيصل الدوسري في تبديل حسبه متابعو المباراة مغامرة أقدم عليها المدرب، لكن التغيير منح فريق الاتفاق أفضلية كبيرة وعزز فرص وصوله إلى مرمى الاتحاد من خلال العديد من الهجمات التي كان ينقصها اللمسة الأخيرة لترجمتها، فيما تراجع أداء الفريق الاتحادي في هذا الشوط كثيرا وظل متقوقعا في مناطقه الخلفية للحفاظ على النتيجة على الرغم من محاولة مدربه كالديرون تحسين الوضع الهجومي بالدفع بسلطان النمري بديلا للاعب البرازيلي ريناتو.
ومع قرب المباراة من نهايتها استبدل مدرب الاتحاد قائد الفريق محمد نور وأدخل بدلا منه الشاب علي الزبيدي الذي يجيد الأدوار الدفاعية في وسط الملعب.
وفي الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء كان واضحا اقتناع الفريقين بالنتيجة وهو ما فسره البرود الذي ساد أداءهما، ليحافظ الاتحاد على فوزه ويتأهل لملاقاة فريق الحزم في الدور نصف النهائي للمسابقة.