[خليل الحريري]

تعادل سلبي يؤهل الهلال ويقصي النصر من كأس الملك
الزعيم يستعد لملاقاة الشباب.. والعالمي يخرج من الموسم دون بطولات


إحدى الهجمات التي شنها النصر أمس على المرمى الهلالي

الرياض: عبدالله الفراج
اقتلع الهلال بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بتعادله السلبي أمس مع جاره النصر، مستفيداً من تعادله ذهاباً في دور الثمانية بهدف لمثله في المباراة التي اعتبرت على أرض النصر، مستثمراً احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين عند التعادل في مجموع المباراتين وفق لوائح البطولة.
وقدم الفريقان أمس مباراة بالغة التحفظ في المواجهة التي استضافها إستاد الملك فهد الدولي، وتبادل الفريقان خلالها الفرص التي لم تخل من الخطورة، وبرز خلالها على وجه الخصوص
حارس مرمى النصر خالد راضي ومدافع الهلال الأيسر عبدالله الروزي, وكانت درجة المباراة الفنية تجاوزت الأداء المتوسط بين الفريقين.
وبتأهله سيتواجه الهلال مع الشباب في الدور نصف النهائي للمسابقة، فيما خرج النصر من الموسم دون أي بطولة.
وجاء المشهد الأول هلالياً في السيطرة والاستحواذ على الكرة بسبب تفوق وسطه بتواجد الخماسي عزيز وسيول هيون وويلهامسون والتايب وميريل رادوي.
وحاصر الهلال مرمى خالد راضي مع بداية الشوط لكن الخطورة لم تكن حاضرة، خصوصاً في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضت على ويلهامسون وبقوة التحام من مدافع النصر عبده برناوي في الدقائق الـ7 الأولى لينال الأخير بطاقة صفراء من قبل الحكم المجري فيكتور كاساي، خرج على إثرها لتلقي العلاج نتيجة لتلك الالتحامات.
في المقابل لم يكن وسط النصر في قوته على الرغم من تواجد المصري حسام غالي والبرازيلي خوزيه إيلتون وأحمد المبارك ويوسف الموينع وإبراهيم غالب. وكان التهديد الأول حاضراً من قبل الفريق الأصفر بتسديدة غالي التي مرت جوار قائم محمد الدعيع عند الدقيقة الـ12.
وعلى الرغم من أن الهلال دخل المباراة كفريق أوفر حظاً للانتقال لنصف النهائي لتفوقه بلغة الحسابات بتعادله ذهاباً 1/1 في مباراة احتسبت على أرض خصمه, إلا الحضور الأوفر كان لمصلحة لاعبيه الذين سجلوا تفوقاً مهارياً كبيراً لاسيما الثنائي سيول والتايب, بالنظر للأسلوب الهجومي الذي تبعه مدرب الفريق البلجيكي جورج ليكنز ما دفع لاعبي النصر إلى تغطية مناطقهم الدفاعية وتضيق الخناق على لاعبي الهلال.
وركز مدرب النصر، الأرجنتيني باوزا على أسلوب الهجوم المرتد السريع بواسطة الثلاثي ريان بلال (المهاجم الثابت) ومساندة دائمة من قبل الثنائي غالي وإيلتون إلا أن الحضور الدفاعي الهلالي كان يقظاً بالثنائي المفرج والهوساوي.
واستمر المشهد على حاله إلى أن أطلق الزوري يسارية هزت الشباك الخارجية لمرمى النصر (26)، كما تدخل هذا الأخير من جديد لرد محاولة ثانية من الزوري التي حاول النصر ردها بقذيفة بعيدة من إبراهيم غالب لتجاوز القوة الدفاعية الهلالية لكنها علت العارضة في الدقيقة 29.
وأفقدت القلة العددية للنصر في الثلث الأخير من ملعب الخصم الفريق فرصة بناء طلعات هجومية شكل فيها ريان بلال إزعاجاً حيث ارتقى برأسه لكرة غالي المرفوعة بين قلبي دفاع الهلال في الدقيقة 38.
وبعدها بدقيقتين منع خالد راضي الهلال من التسجيل حينما أنقذ مرماه من كرة ضربة الزاوية التي نفذها التايب بحرفنة, ليعود البرازيلي ايدير لإحباط محاولة الزوري في منطقة جزاء النصر وهو على بعد أمتار من المرمى.
وبدأ النصر الشوط الثاني بنوايا هجومية كشف عنها غالي, وبدا خط وسط النصر أوضح خطورة فدفع الهلال إلى الركون إلى مناطقهم الدفاعية، والانتشار العرضي في الوصول إلى مرمى النصر.
وقاد نامي الهلال في الدقيقة الـ58 هجمة وتوغل في منطقة العمليات الصفراء بتمريرة من سيول هيون, وكرر الزوري الصورة بعدها بدقيقة مستفيداً من تمريرة القحطاني إلا أن راضي كان في المرصاد. وجاءت الدقيقة 60 لتعلن نوايا النصر الهجومية بإخراج المدافع عبده برناوي والدفع بالمهاجم العماني حسن ربيع بعد هذه الكرة مباشرة, التي شهدت حضوراً متألقاً لراضي بتحويله لكرة رادوي الزاحفة لضربة زاوية, وساهم هذا التبديل بوضع المبارك في الجهة اليسرى للقيام بدور الظهير المساند.
وجاءت رأسية غالي في الدقيقة الـ64 شاهداً على التحول الهجومي للأرجنتيني باوزا الذي زاد من تبادل الكثافة الهجومية بين الفريقين.
وأجرى مدرب الهلال تغييراً تكتيكياً في الدقيقة 70 حينما أخرج سيول هيون ودفع بعبدالعزيز الخثران، فيما خرج من النصر غالب والمبارك واشترك هزازي والمطيري.
وكشف التبديل الهلالي رغبة ليكنز في تقوية العمق الدفاعي بعد أن أخذ النصر باللعب بمهاجمين صريحين, فيما رمى باوزا من تغييراته إلى تقوية الأطراف خاصة بعد أن خفت الخطورة عليها بخروج سيول هيون الذي كان يميل للعب في الجهة اليمنى, والإبقاء على قوة النصر في اليسار بعد خروج المبارك نتيجة لتعرضه لشد عضلي. وزاد الهلال في رغبة البحث عن الإبقاء على النتيجة على حالها بإخراجه لويلهامسون والدفع بعمر الغامدي لتعزيز النواحي الدفاعية، ونجح الزوري في الثواني الأخيرة في القضاء على الأمل النصراوي بتعديل النتيجة بعد أن حول الخطأ المباشر من المتخصص إيلتون إلى ضربة زاوية ليعقبها تغيير هلالي إجباري بخروج الغامدي المصاب ودخول البديل عبداللطيف الغنام.