رد: هل أنت تريدها مثلنا !!!
|
إنّ القضية المحورية في منهج القرآن هي إنسانية الانسان واحترامها، وتعريفه حقّه تجاه ربّه وبني نوعه ،
والحفاظ على تلك الحقـوق من خلال تعامل خالق الوجود في هذا الوجود والمجتمع والسلطة معه ، ونظرته إلى ذاته .
فالذي لا يفهم قيمته الانسانية في هذا الوجود لا يستطيع أن يحقِّق لذاته قيمة لدى الآخرين في الأسرة والمجتمع والدّولة .
ويحدِّد القرآن هذه القيمة الانسانية من خلال حديثه عن كيفـيّة تعامل خالق الوجود معه
،قال تعالى:
(وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُم فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَرَزَقْناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُم عَلَى كَثِير مِمَّن خَلَقْنا تَفْضِيلاً )
ويتحدّث القرآن عن الخلافة والإنسان الخليفة في الأرض، الإنسان الذي تحمّل كلّ هذه المسؤولية ، تحمّل الأمانة الكبرى :
قال تعالى
(إِنّا عَرَضْنا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمواتِ وَالأَرْضِ وَالجِبَـالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها ، وَحَمَلَها الإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً)
فهو التعامل مع الانسان بانسانيّته ، الإنسان العاقل المُدرِك ، الإنسان المُريد المختار، الإنسان الأخلاقي الذي يستحسن الخير والحبّ والجمال
ويستقبح القبح والشرّ في سلوكه والموضوعات من حوله ، ويستشعر قيمتها في وعيه ووجدانه .
وحينما يتصرّف الانسان كعقل وشعور وجداني ، وإرادة ومشاعر ، ويتحرّك ويعمل من حول قيم الحق والخير والجمال
يكون قد تحرّك من خلال إنسانيّته ..
وكلّ تلك القيم تجعل من الإنسان كائناً حضاريّاً تقوده قيم الخير ، وترتقي بإنسانيّته نحو السّعادة والسّلام .
أخي قلم صريح
أنت صريح فيما كتبت وموضوعك
هادف ومفيد جــــــــــــــداً
واكتفيت بما أقتبسته من موضوعك
جزاك الله الفردوس الاعلى
تقبل مروري
|
|
 |
|
 |
|
أكتفي بردكـ أستاذي ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|