[خليل الحريري]

السهل الممتنع
تأهل بارد
صالح السليمان

نجح الهلال بالتأهل إلى الدور قبل النهائي ولكن بطريقة غير مقنعة لجماهيره التي تتساءل عن سبب الفشل في الفوز على النصر للمرة الثانية على التوالي.. رغم القناعة بضغط المباريات الذي يعاني منه الفريق.. لكنها ترى أنه كان بالإمكان أبدع مما كان.

بعض الجماهير تحفظت بسبب الانكماش الذي ظهر فيه الفريق في الدقائق الأخيرة بإيحاء من المدرب من خلال تغييراته وتقليم أظافر الفريق الهجومية ما مكن النصر من إجبار الهلال على التراجع في ظاهرة لم تحدث منذ أعوام طويلة..

وإذا كان المدرب بحث في نهاية المباراة عن التعادل لأنه يؤهل الفريق فقد كانت كرة واحدة مثل خطأ إلتون ممكن أن تنسف أحلامه.. المدرب الذكي هو من يسيطر على خط المنتصف لا أن يسلمه للفريق الآخر ويكدس لاعبيه في منتصف ملعبهم ويدفع بلاعبين في الثلاثينيات من العمر لتنشيط الفريق.. أو يدفع بمحاور لأداء أدوار هجومية ولديه في الدكة عناصر أفضل لأداء هذا الدور.

ومع هذا لا تزال الجماهير ترى أن المدرب جديد ووصوله المتأخر في وقت حرج وحساس يجعله يبدي الكثير من التحفظ وعدم المغامرة وتأخير تطبيق خططه وأفكاره حتى لا يخل بتوازن الفريق والمنهجية التي سار عليها من بداية الموسم.

بالنسبة للنصر رغم خروجه المبكر من الموسم خالي الوفاض كالعادة منذ 11 عاماً ماعدا بطولة (تحت 23).. فلابد أن ارتياحاً ساد جماهيره ومنسوبيه لأن التعادل مع الهلال للمرة الثانية على التوالي يعتبر تقدماً ونتيجة لم يحرزها النصر منذ ستة أعوام.. فعدم الخسارة من الهلال تعتبر نقلة نوعية للأمام لعلها ترفع معنويات الفريق مستقبلاً وتقنع لاعبيه أنهم قادرون على الصمود أمام الهلال وإحراجه.