[غرم الله المرشد]

المهر هدية رمزية يقدمها الرجل إلى زوجته كعربون لمحبته ووفائه وإخلاصه،
فبعد أن كان الزواج من أيسر الأمور عند المسلمين أصبح من أصعبها

وأكثرها مشقة وعذابًالكل المسلمين،
وفي أيامنا هذه تحول الزواج إلى تجارة مربحة والمرأة إلى سلعة غالية والرجل إلى صيد ثمين،
فيطالب الاباء بأسعار خيالية مقابل تزويج بناتهم ويحققون الفخر والعزة لهن أمام أقاربهن ،
وما هذه المفاهيم الخاطئة إلا مظهر من مظاهر الجهل والتخلف الذي يسيطر على عقولنا ويتحكم بها،
أو ربما تكون هذه المفاهيم الخطيرة نتيجة حتمية

وردة فعل طبيعية عند أولياء الأمور حيث إن كثيرًا من أولياء الأمور يظنون أن قيمة المرأة وكرامتها مرتبطان إلى حد كبير بالمهر قبل الزواج
وإذا غالوا بمهور بناتهم فإن في ذلك حماية لهن من غدر الرجال وظلمهم وطغيانهم،
فهم يعتقدون أن المهر الغالي هو أهم عقبة في وجه من يريد أن
يرمي زوجته بالطلاق متى أراد ذلك،
فهم يعتبرون أن المرأة التي يكون مهرها زهيدًا، إنما تفقد قيمتها أمام زوجها وأقربائها،
فبقدر ما يكون المهر غاليًا فاحشًا بقدر ما تكون هذه المرأة في أعين الناس غالية والعكس صحيح أيضًا،
ولو فرضنا جدلاً أن المهر يحمي المرأة من الطلاق
فهل يحميها من تعدد الزوجات
وهل يحميها من الخيانة،
هل يحميها من الهجر،
هل يحميها من العذاب الذي قد يصيبها زوجها به.
إن مشكلة غلاء المهور من المشاكل التي يواجها شبابنا في أيامنا الحالية ….وغلاء اسعار الغنم وغلاء اسعار القصور وغلاء الذهب وغلاء لوازم الفرح
فاقل زواج لشاب قروي من فتاة قروية في قصر قروي لايقل باي حال من الاحوال عن 50الف دولار امريكي
فرغبة الشاب بالزواج تتوقف بمجرد سماع الشروط وبعد الزواج الشقة وتاثيثها والسيارة ومصاريف الاطفال غدا والعائلة وتسديد اقساط البنك
فلماذا لا تكون مهور البنات حسب الوزن فكل فتاة يكون وزنها 40 كيلو قرام يكون مهرها 40 الف ريال سعودي وهكذا المهر حسب الوزن
ومعظم البنات لا يزيد وزنها عن 45 كيلو قرام ولكن تجد مهرها اكثر من 80 الف ريال فلماذا الظلم ياعالم ؟ يكفي ظلم للشباب الشباب عاطلين والذي عنده وظيفه فراتبها ما يسدد جواله هههههههههه