[خليل الحريري]

الاتحاد يسعى لضرب الحزم في الشوط الأول تجنباً للإرهاق في ذهاب نصف نهائي كأس الملك


الاتحاد والحزم في مواجهة سابقة

جدة: محمد عطية

سيكون على الاتحاد أن يواصل مسيرته بنجاح في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ليؤكد أن موسمه الحالي كان ناجحاً، خصوصاً أن توج بطلاً لدوري المحترفين، ويبلي بلاء حسناً في دوري الأبطال الآسيوي.
ومواصلة النجاح تقتضي منه الخروج بنتيجة إيجابية من مباراته اليوم أمام الحزم التي تنطلق ابتداء من الـ8.40 مساء على إستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة في ذهاب نصف النهائي لتكون خير معين له في مباراة الرد التي ستقام في عرين الحزم بالرس. ويتسلح الاتحاد بالأرض والجمهور، يسعى بكل قوة لتحقيق الفوز بنتيجة مريحة لقطع نصف الطريق نحو النهائي، فيما يتطلع الحزم لتجنب الخسارة الثقيلة، وربما الخروج بتعادل لتأجيل الحسم إلى جولة الإياب التي ستقام في ملعبه. وبذل الاتحاد جهداً كبيراً في الدور ربع النهائي لتخطي الاتفاق ذهاباً وإياباً بذات النتيجة (1/صفر)، فيما كان جهد الحزم أكبر للوصول لنصف النهائي حيث تخلص من الأهلي فتعادل معه ذهاباً في الرس 1/1 ثم 2/2 في جدة على الرغم من أنه لعب المباراة الأخيرة بنقص عددي بعد طرد أحد لاعبيه.
ويسعى الاتحاد إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور، وسيحشد كامل قواه للاقتراب منذ مباراة اليوم من النهائي، فيما سيحاول الحزم تكرار تجربته أمام الأهلي وتحقيق نتيجة تضمن له البقاء في دائرة المنافسة وجر الفريق الاتحادي لموقعة الإياب.
ويعاني الاتحاد من الإرهاق بسبب كثرة المشاركات، ويتضح ذلك من خلال عطاء اللاعبين الذي يهبط غالباً خصوصاً في شوط المباراة الثاني، وهو ما بدا واضحاً في اللقاءين الماضيين أمام الجزيرة الإماراتي في دوري أبطال آسيا، وأمام الاتفاق في ربع نهائي المسابقة.
ويسعى مدربه كالديرون إلى استغلال نشاط وقوة اللاعبين لحسم المواجهة في شوطها الأول، عكس فريق الحزم الذي سيعتمد على إقفال المناطق الخلفية بتعزيز الناحية الدفاعية والاعتماد على الهجوم المضاد. سيعتمد كالديرون في مواجهة اليوم على تحركات ريناتو ومحمد نور حال تماثله للشفاء من الوعكة الصحية التي ألمت به أخيراً، حيث سيتحركان خلف المهاجمين هشام بو شروان ونايف هزازي.
وكان الفريق الاتحادي يبدأ تحضيراته الهجومية من منتصف الملعب عن طريق قائده محمد نور الذي يقوم بتوزيع الكرات وإرسالها لهشام بو شروان الذي يتوغل من الجهة اليسرى ويرسلها عرضية فتشكل خطورة في ظل تواجد نايف هزازي. وينتظر أن يرمي كالديرون بكل أوراقه الرابحة منذ البداية، وسيلعب بطريقة هجومية بحثاً عن الفوز، وهو يملك جميع مقومات الفوز خصوصاً في ظل وجود لاعبين مميزين أمثال محمد نور ونايف هزازي والعماني أحمد حديد والمغربي هشام بوشروان وأسامة المولد وصالح الصقري والبرازيلي ريناتو ادريانو.
في المقابل يعتمد مدرب الحزم، التونسي عمار السويح على المهاجم وليد الجيزاني الذي برع في قيادة فريقه للوصول لهذا الدور، ويعول عليه كثيراً في لقاء اليوم، واستثمار تحركات أحمد مناور والسنغالي حمادجي في خط المنتصف.
وسيقوم السويح بتكثيف خط المنتصف بتواجد خمسة لاعبين، ويبقى الجيزاني وحيداً في خط المقدمة. وأولى السويح الكرات الثابتة اهتماماً كبيراً خلال التدريبات الماضية لاستثمارها في حسم هذه المواجهة. ونظراً لقوة المضيف فإن السويح سيلعب بطريقة دفاعية لإغلاق المنافذ أمام الهجوم الاتحادي القوي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد تشكل خطورة على المرمى الاتحادي.