[خليل الحريري]

كل جمعة
مباراة العيار الثقيل
صالح الهويريني

فرض المنطق نفسه فتأهل الهلال من خلال بوابة النصر إلى الدور نصف النهائي لبطولة الأبطال على كأس الملك رغم معاناة نجومه بدنيا من جراء وفرة المشاركات ومن ارتفاع أيضا معدل الضغوط النفسية عليهم عقب خسارة فريقهم لبطولة الدوري.. على عكس النصر ولاعبيه تماما، لا سيما وأن فوز الهلال على النصر بات هو الأمر الطبيعي والمنطقي لاعتبارات فنية ونفسية.. ولأن العكس لو كان هو الذي حدث من خلال مباراة الأحد الماضي بين الفريقين، فأن ذلك سيكون هو المستغرب وعندها ربما حلت الكارثة بالهلال.. ومن هنا وقع المزيد من الضغط النفسي على لاعبيه يومها خوفا من حدوث المفاجأة النصراوية، مما يؤكد وفي النهاية أن تعادل الهلال مع النصر في مباراتي الذهاب (1-1).. والإياب (صفر-صفر) كان له أسبابه التي ليس لها أي علاقة بما قدمه لاعبو النصر من خلال هاتين المباراتين..

** لكن عندما يلتقي الهلال اليوم (ذهابا) بالشباب فأن الأمور ستختلف، وعندها لن يكون هناك أي غرابة في فوز أي منهما على الآخر، وباعتبار أن فرص الفوز بينهما متساوية مما يجعلنا أكثر تفاؤلاً.. بمشاهدة مباراة من العيار الثقيل بين الفريقين وتعوضنا ما فقدناه من خلال مباراتي الهلال والنصر.. ومبروك مقدماً لمن سيفوز وسيعزز من مقدار حظوظه (في مباراة الإياب) نحو بلوغ النهائي الأغلى..

** بوجود المهاجم البارع ياسر القحطاني لم يخسر الهلال من أمام النصر وخلال (12) مباراة جمعت الفريقين.. كان (8) مباريات منها قد انتهت هلالية.. ولهذا لم أستغرب تلك الحملات المغرضة التي ظل وما زال يتعرض لها (ياسر).. وباعتبار أن ذلك هو انعكاس طبيعي لحالة اليأس.. والمعاناة اللتين يعاني منهما أصحاب تلك الحملات من جراء استمرار نكسات وانتكاسات فريقهم.. ولأن الهلال وفي المقابل ما زال يحقق النجاح تلو الآخر ووسط دور كبير يلعبه هذا الكاسر.. فكانت تلك الحملات المغرضة منهم ضد ياسر تحديدا لعلها تشفي غليل صدورهم.. وما تحتقنه من حقد وحسد ضد كل من هو هلالي.. ويبقى المفرح بالنسبة للهلاليين أن (ياسر) لا يلقي بالا لهؤلاء المحتقنين ولا يأبه بما يقولونه!!

** الظهير الأيمن النصراوي أحمد البحري الذي رفضه الاتفاقيون لعدم حاجة فريقه له، وأصبح (قائدا) لفريق النصر كان ممراً سهلاً لانطلاقات الظهير الأيسر الهلال الزوري ومنطقة عبور فسيحة نحو مرمى خالد راضي.. وربما أن ضرورة استغلال تواضع إمكانيات البحري كان تنفيذا لمخطط تدريبي هلالي قبل أن تبدأ المباراة.. (بالمناسبة) الزوري كان بإمكانه أن يعتلي صدارة الهدافين في بطولة الأبطال لو أنه نجح في استغلال كل فرص التسجيل التي سنحت له يومها أمام المرمى النصراوي.. لكنها إرادة الله أولاً وأخيراً..