رد: ~*¤®§][§][( رابطه عشاق الزعــيم )][§][§®¤*~
استفيدوا من ويليهامسون..!!
إعداد: خالد الدوس
تكشف ثقافة اللاعب السويدي (ويليهامسون) المحترف بصفوف الهلال وصاحب السعر الأعلى في سوق الاحتراف السعودي للاعبين الأجانب هذا العام تكشف ثقافته الاحترافية ورقي ونضج عقليته الكروية.. سرَّ تفوقه ونجوميته البارعة في وسط الميدان (فاللاعب السويدي) ربما يكون أكثر اللاعبين تعرضاً للضرب المتعمد واستخدام الأساليب غير المشروعة ضده من لاعبي الخصم في محاولة لهز معنوياته وإخراجه عن طوره النفسي والفني وبالتالي إسقاطه من برج تفوقه في مضمار التحدي.. ومع هذه الممارسات العنيفة المتكررة وهذه التجاوزات السلبية التي يقوم بها المنافسون ضده لم يسلك - اللاعب الأشقر - نفس الأسلوب والطريقة في التعامل مع هؤلاء بعنف ولم يصدر منه رد فعل سلوكي عكسي أو الخروج عن النص يحرج به فريقه بتصرفات صبيانية خارجة عن الروح الرياضية مثل ما يفعل البعض..!! بل شكلت ثقافته الاحترافية حصانة صلبة ومهارة فائقة ودرعاً واقياً في تقبل ما يصدر من ضعفاء النفوس من المدافعين أرباب الأهواء والأمزجة المتقلّبة.. الذين يتربصون للنجوم داخل الملعب ويتعمدون ضربهم وإيذاهم بأساليب غير حضارية وبطريقة تكشف إفلاسهم الفكري والسلوكي والأخلاقي وتكرِّس حقيقة غياب الوعي الاحترافي - إن صح التعبير - في ملاعبنا من قبل أرباب الضرب والعنف الرياضي.. وهنا تتجلَّى أهمية تكريس النشاط الثقافي بالأندية المحلية والنهوض به وتعزيز دوره في بناء الفكر الرياضي الاحترافي للاعب وتدعيمه بمكونات وأسس الثقافة الاحترافية بمفهومها الشامل التي تساعد اللاعب في التعامل مع الأخطاء واحترام المنافسة والشعار وعدم القيام بممارسات سلوكية غير رياضية.. تتجاوز كل قواعد المنافسة الشريفة والروح الرياضية العالية التي ينشدها الجميع.. (انظروا) إلى الأندية الأوروبية تحديداً كيف أنهم يسخّرون أهداف وتوجهات المناشط الثقافية لتغذية فكر اللاعب احترافياً وتعزيز سلوكه وثقافته الكروية وتكرّس هذا المفهوم لخدمة البناء الفكري والثقافي والمعرفي للاعب كجزء من متطلبات منظومة الاحتراف المتكاملة.. لضمان تحصينه بالمهارات اللازمة وبالتالي نجاحه في التعامل مع المؤثّرات النفسية والانفعالية والسلوكية التي تطغى مع حمَّى المنافسة وسط الميدان.. وربما يكون الأنيق السويدي (ويليهامسون) نموذجاً رائعاً للاعب الأوروبي وهو يؤكّد حقيقة ذلك ويقدّم لنا في ذات الوقت درساً عظيماً - يجسد أهمية وعي وثقافة وفكر اللاعب ودور ذلك في استثمار النجومية والارتقاء بالأداء الفني والسلوكي على عكس واقع اللاعب السعودي الذي دلف بوابة الاحتراف بلياقة ثقافية متواضعة علاوة على ضعف التحصيل العلمي، وهذه العوامل أعتقد أنها كافية أن تجعل عمر نجومية اللاعب في الساحة الرياضية أقصر من حبل الوريد طالما أن مناشطنا الثقافية بالأندية ما زالت تغط في سبات عميق.. إلا من رحم الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|