[احمد الزهراني]

شكراً فيصل بن عبدالرحمن


عائض الحربي
غادر الأمير الخلوق جداً الأمير فيصل بن عبدالرحمن كرسي النصر بشكل ديمقراطي وعلى طريقة الكبار بعد أن نجح في لم الشمل النصراوي وأعاد الفريق إلى منصات التتويج بعد غياب دام سنوات، وأهله بفضل إدارته الحكيمة إلى اللعب على ثلاثة نهائيات هذا الموسم.
فيصل بن عبدالرحمن فضل العمل بصمت بعيداً عن ضجيج الأضواء، وبعيداً عن الدخول في مهاترات جانبية سعى له الكثيرون، احترم منتقديه ولم يدخل معهم في سجالات غير رياضية، اعتبر أن ما كتبوه يدخل ضمن الانتقاد الهادف، فلم يتأثر أو يعتبر هذا الانتقاد يدخل ضمن الأمور الشخصية، صبر فيصل بن عبدالرحمن طويلاً ووقف بالمرصاد لحماية النصر ونجح في مسعاه وأعاد رجال النصر إلى مقرهم بعد أن هجروا ناديهم.
ترك الأمير فيصل بن عبدالرحمن الكرسي الساخن بنجاح يسجل له، فالنجاحات تقاس بحجم العمل الذي بذله الأمير فيصل في النادي، تولى أبو فهد كرسي الرئاسة بشجاعة بعد أن ابتعد الكثير من النصراويين المؤثرين عن تسنم المسؤولية خوفاً من عدم النجاح خصوصاً أن العوامل المحيطة بذلك الوضع لا تساعد على النجاح، لكن الرئيس الذهبي وهو اللقب المستحق للأمير فيصل قبل المنصب بشجاعة نادرة.
يغادر الأمير فيصل بن عبدالرحمن المنصب النصراوي، لكن "حب الكيان الأصفر" يبقى في قلب أبي فهد، نتمنى من مسؤولي الرياضة السعودية وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد الاستفادة من الأمير فيصل بن عبدالرحمن في إحدى لجان اتحاد الكرة، فالخبرة التي يكتنزها "الرئيس الذهبي" من خلال مشواره في نادي النصر، فهو الذي نجح باقتدار في قيادة فريقه لتمثيل السعودية في أول بطولة للأندية السعودية في البرازيل، ومن يعرف الأمير الخلوق يدرك أن آراءه ونظرته تجاه الكثير من الوقائع والأحداث الرياضية تجعله مؤهلاً للعمل في الاتحاد السعودي.
قدم فيصل بن عبدالرحمن أنموذجاً للتنافس بين الأندية، فهو الذي زار الهلال في غرف الملابس مهنئاً بفوزه في إحدى المباريات، على رغم من معارضة بعض النصراويين لاحقاً إلا أن الرئيس الذهبي رد عليهم أن التنافس الرياضي لا يتعدى الملعب وأن الروح الرياضية يجب أن تسود كل المنافسات السعودية. وأن التهنئة هي ديدن نصراوي وسيعملون على تكرار هذا المشهد.
رحل فيصل بن عبدالرحمن دون أن يصنع أعداء، بل استطاع أن يقف صديقاً للجميع مطبقاً مقولة إن الرياضة تجمع ولا تفرق، وإن الجميع يعمل لهدف واحد وهو خدمة المجال الرياضي في السعودية.


آخر المطاف
-تهنئة لرئيس النصر الجديد الأمير فيصل بن تركي بالمنصب الجديد، واقترح على سموه تكريم الأمير فيصل بن عبدالرحمن في احتفالية يشارك فيها النصراويون وأصدقاؤه الرياضيون عامة.
-شكراً مرة أخرى لصديق الرياضيين الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن عبدالرحمن، فهو دخل المجال الرياضي وخرج منه متأبطاً نجاحات متعددة وحسن تعامل مع الجميع وهذا ما سيبقى له وهو السيرة الحسنة.