[احمد الزهراني]

تكليف فيصل بن تركي بتسيير النصر لمدة عام
فيصل بن عبدالرحمن يترجل عن كرسي رئاسة العالمي
الرياض : عبدالله الحمقي
ترّجل الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن سعود أمس عن كرسي الرئاسة في نادي النصر وقدم استقالته رسمياً للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد نظراً لظروفه الخاصة التي لا تساعده على الاستمرار.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير سلطان بن فهد أمس لعدد من رجالات النصر بمكتبه أمس وهم: رئيس المكتب التنفيذي لأعضاء مجلس الشرف بالنادي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز ورئيس مجلس الإدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن سعود ونائبه الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وعضوا المكتب التنفيذي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز والأمير الوليد بن بدر بن سعود.

وقدم الرئيس المستقيل شكره للرئيس العام، مبدياً تقديره لما حظي به من رعاية واهتمام خلال فترة رئاسته من قبل الأمير سلطان بن فهد الذي وافق على قبول الاستقالة تقديراً لظروفه مثمناً الجهود التي بذلها خلال فترة رئاسته للنادي.

وأتبع الأمير سلطان بن فهد قبول استقالة الأمير فيصل بن عبدالرحمن، بتكليف نائب الرئيس الأمير فيصل بن تركي بن ناصر برئاسة النادي وتشكيل مجلس الإدارة لمدة سنة على أن تعقد الجمعية العمومية للنادي اجتماعاً لها في نهاية الموسم المقبل.
وأشاد الرئيس العام لرعاية الشباب خلال لقائه بالنصراويين أمس، بالجهود التي بذلها ويبذلها رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الإدارة في سبيل الارتقاء بمستوى البرامج والأنشطة التي يقدمها النادي لمنسوبيه من الشباب والرياضيين إلى جانب إسهاماته المتميزة في دعم وتفعيل البرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية والشبابية والرياضية التي يقوم بتنفيذها وفق السياسة التي تنتهجها الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبالإنجازات التي حققها النادي طيلة الفترة الماضية على الصعيدين المحلي والخارجي.
وأكد على ضرورة قيام الأندية بجهد أكبر في تطوير برامجها وأنشطتها بما يتواكب مع التطورات الحديثة التي تشهدها الحركة الشبابية والرياضية في المملكة في ظل الدعم والتشجيع الذي تجده من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني مع ضرورة تكثيف الأنشطة والبرامج التي تعزز رسالتها السامية تجاه شباب هذا الوطن بما يعود عليها بالنفع والفائدة.
من جانبه عبر رئيس المكتب التنفيذي بالنادي الأمير منصور بن سعود باسمه وباسم كافة أعضاء الشرف ومجلس الإدارة وكافة منسوبيه من لاعبين وجماهير عن الشكر للرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل على ما يجده منسوبو الأندية من اهتمام ومتابعة وتشجيع في إطار ما يوليه سموهما من اهتمام وحرص بكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الحركة الشبابية والرياضية في المملكة وتعزيز الإنجازات المشرفة التي حققتها على المستويين المحلي والخارجي. إلى ذلك عقد الأمير منصور بن سعود إلى جانب الأميرين فيصل بن عبدالرحمن وفيصل بن تركي مؤتمراً صحفياً أمس بمناسبة تنصيب الإدارة الجديدة للنصر. وقال الأمير منصور "وجدنا لخدمة الكيان وليس لحب الظهور، وسنكمل مسيرة خدمة الكيان النصراوي، وأشكر الإدارة السابقة برئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن ونائبه الأمير الوليد بن بدر التي قدمت كثيراً للنصر وكانت مميزة رغم أن هناك من وصفها بالفاشلة، وهي ليست كذلك فقد جاءت في فترة صعبة، وحققت كأس فيصل، ونافست هذا الموسم على بطولتين، إلى جانب العمل الكبير في الفئات السنية، وقد أبلغني الأمير فيصل بن عبدالرحمن رغبته في الاستقالة منذ أربعة أشهر، لكننا حرصنا أن يكون الأمر بعد نهاية الموسم".
وأضاف "التكليف للمجلس الجديد لمدة سنة، وبإذن الله عند انتهاء الموسم ستعقد جمعية عمومية وستكون الأصوات لمصلحة فيصل بن تركي بمعنى أن رئاسته للنادي ستكون 5 سنوات، وأعلم أن هناك من يقول إن هناك تدخلات من أعضاء الشرف في الإدارة، وهذا غير صحيح، فنحن كأعضاء شرف لا نملك الوصاية على أحد والإدارة الحالية لا تسمح بأن تفرض عليها وصاية من أحد".
بدوره قدم الأمير فيصل بن عبدالرحمن شكره للمحبين والداعمين وللجماهير النصراوية، وقال "أتمنى أن يقف الجميع مع إدارة الأمير فيصل بن تركي الذي يتوق لخدمة الكيان النصراوي، وأتمنى أن يقف الجميع معه ويسانده للسير بالنادي إلى الطريق السليم، وحقيقة كسبنا أشياء كثيرة للمستقبل، ومنها تفعيل دور هيئة أعضاء الشرف للمصادقة على الخطوات التي تتخذها إدارة النادي ونحن بوجود الأمير فيصل بن تركي سنكون في أفضل حال وفي ختام كلمتي أقول سامح الله من أخطأ في حقي".
من جانبه أعلن الرئيس الجديد تنصيب عامر السهام نائباً له، وقال "أنا عاجز عن الكلام عما قدمته الإدارة السابقة التي أفسحت لي المجال لدعمها، والأمير فيصل بن عبدالرحمن كان متخذاً جيداً للقرار لكنه يمنح الآخرين فرصة إبداء الرأي والمشورة، وهذا ما كان يميزه".
وأضاف "إعلان أسماء مجلس الإدارة سيتم خلال يومين، ولكني أقول إن عامر السلهام سيكون نائب الرئيس، وقد حرص الأمير فيصل بن عبدالرحمن على إلغاء جميع اللجان السابقة ليمنح الفرصة للإدارة الجديدة للعمل وفق رؤيتها".
وبعد نهاية المؤتمر افتتح معسكر الفئات السنية والمنشآت الجديدة والصالة التعليمية وصالة حديد.