
05-05-2009, 09:53 PM
|
|
هزات أرضية وأنشطة بركانية ... العيص تترقب بصفارات الإنذار.. واستنفار أمني واسع
[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
حرة الشاقة (لونير) تعاود النشاط بعد دهور من الخمود
منذ أزمنة بعيدة لم تسجل بلادنا أي نوع من الأنشطة البركانية الظاهرة أو الهزات الأرضية المحسوسة
ولكن يظهر جلياً من الطبيعة الجغرافية في بلادنا بأنها قد تعرضت للعديد من أنواع الأنشطة البركانية في الأزمنة السابقة، فهناك العديد من فوهات البراكين العظيمة والحمم البركانية والحرات واللابات المنصهرة والتي تنتشر في العديد من الأماكن
وبحسب الإحصائيات فيقدر عدد الحرات الرئيسية في المملكة بحوالي 13 حرة تحوي على أكثر من 2000 فوهة بركانية خامدة، وتقدر المساحة الإجمالية لتلك الحرات بحوالي 180 ألف كيلو متر مربع وهو ما يعادل تقريباً مساحة دولة سوريا الشقيقة
ولكن تبقى منطقة المدينة المنورة هي الأكثر من ناحية عدد البراكين واللابات والحرات
فيقدر عدد الفوهات البركانية ضمن حدود منطقة المدينة المنورة بحوالي 400 فوهة بركانية
وتعتبر حرة الشاقة (لونير) من أهم الحرات المتواجدة في المدينة المنورة وتقع إلى الشرق من محافظة أملج وتمتد اللابات المنصهرة منها حتى البحر الأحمر
ويذكر أن آخر نشاط بركاني وقع في الجزيرة العربية كان في حرة رهط جنوب شرق المدينة المنورة وقد كان بتاريخ 654 هـ ما يوافق 1256 م
وقد انتشرت الحمم البركانية يومها على مسافة واسعة بكافة الاتجاهات لغاية 23 كيلو متر وتوقف أطول لسان للحمم بحدود 8.2 كم إلى الشرق من المدينة المنورة
من بعد تلك الحادثة توقفت النشاطات البركانية ولم يسجل تاريخياً أي أنشطة بركانية اخرى ذات خطر كبير
واليوم بعد أكثر من 700 عام عادت الأنشطة البركانية للظهور وتم تسجيل العديد من الأنشطة البركانية والهزات الأرضية في نطاق حرة الشاقة إلى الغرب من منطقة المدينة المنورة
وقد تم تسجيل العديد من الهزات الأرضية من بداية الأسبوع في الأجزاء الشرقية لحرة الشاقة (لونير) والتي تقع إلى الشمال من محافظة العيص التابعة لمنطقة المدينة المنورة والتي يقدر عدد سكانها بحوالي 60 ألف نسمة
الخريطة الجغرافية ويظهر موقع محافظة العيص بالنسبة للمدينة وينبع

حرة الشاقة تحيط بمحافظة العيص من الجهات الغربية وينتشر حولها عدد من القرى والهجر

وفيما يعيش الأهالي في حالة ترقب وخوف حيث تم سماع أصوات انفجار بشكل متكرر واحساس بالهزات الأرضية التي تسببت في قطع الكهرباء عن بعض القرى وتساقط الصخور وكذلك صعود بعض الأدخنة وانتشار رائخة الكبريت، قامت أجهزة الأمن والدفاع المدني باستنفار واسع وعمليات استعداد في حالة حدوث أي مستجدات وتم إرسال العديد من الآليات والمعدات والأفراد للمناطق القريبة من موقع الحدث
ويذكر أن بعض السكان قد اضطروا للانتقال إلى المدن القريبة كالمدينة المنورة وينبع فيما لا تزال الاستعدادت متواصلة وتم تركيب صفارات إنذار وشحن المؤن والخيام واقفال بعض المدارس القريبة من الموقع
نسأل الله أن يحمينا ويبعد عنا وعن بلاد المسلمين الكوارث والزلازل[/align]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|