بعد رصد أكثر من 1200 هزة «خفيفة» بالمدينة
الفريق التويجري لـ «الرياض»: سنجبر سكان العيص على ترك منازلهم في حال انبعاث أدخنة بركانية

الفريق التويجري متحدثاً للزميل الزايدي
المدينة المنورة - خالد الزايدي: تصوير: فايز المطيري
أكد معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري ل «الرياض» بأن الهزات الأرضية التي شعر بها سكان قرى العيص ما زالت خفيفة لا تؤثر على المباني أو السكان، لكن تكرار هذه الهزات جعل إدارته تأخذ احتياطاتها. وقال: ما يجري هو بعلم الله ومشيئته وليس لدينا علم هل تزداد هذه الاهتزازات أم تتوقف، والوضع الحالي قابل للتطور فقد تكون الاهتزازات في مكان وتصل الموجات إلى مكان آخر يكون الأكثر تضررا. وحول نتائج الجولة التي قام بها في مركز العيص والقرى المتاخمة أكد معاليه أنه التقى المواطنين وعرض عليهم في حال رغبتهم الانتقال لمراكز الإيواء المعدة مسبقا ولكنهم طالبونا بالتريث، مشيرا إلى أن الدفاع المدني رفع درجة الاستعداد بحيث تمركزت في المنطقة سيارات الإسعاف ومركبات الإنقاذ والخدمات والنقل إضافة إلى تجهيزات ومعدات متكاملة، مشيرا في ذات السياق إلى تضافر الجهود من قبل جميع الأجهزة الحكومية التي ساهمت في وضع الخطة وستشارك في حال تطلب الأمر إلى إجلاء سريع. وأضاف: سنجبر سكان المنطقة على إخلائها والتوجه إلى ملاجئ الإيواء في حال تزايد الاهتزازات بشكل أكبر أو انبعاث دخان من الحرات البركانية، وحتى الآن لم يثبت لنا شيء من ذلك.
إلى ذلك حصلت «الرياض» على نسخة من البيان الإيضاحي للدفاع المدني والذي تضمن النص الآتي: تبلغت غرفة عمليات الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة من قبل المواطنين القاطنين بالقرب من حرة لونير قرب مركز العيص (220كلم شمال غرب المدينة) بشعورهم بهزات أرضية على فترات متفاوتة إضافة لورود بلاغات للمديرية العامة للدفاع المدني من قبل المركز الوطني للزلازل والبراكين التابع لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية خلال الفترة من 4/22 إلى 1430/4/26ه تفيد بوقوع (410) هزات أرضية متفاوتة القدرة من (0,5-2,5) حسب مقياس ريختر على مركز العيص ومركز الرويضات، وبناء عليه تم تحريك مجموعة من الفرق المختصة تحت إشراف ضباط مختصين في هذا المجال للمعاينة والتأكد من عدم وجود أي آثار قد تؤثر سلبا على سلامة القاطنين بتلك المواقع، ولم يلاحظ - ولله الحمد – أي آثار ناتجة عن هذه الهزات مع استمرارية بقاء دوريات السلامة في تلك المواقع، وقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لصاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولأصحاب السمو الملكي الأمراء وأمراء المناطق ومعالي الوزراء والجهات الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير وإجراءات الدفاع المدني للاستعداد ودعم إمكاناتهم لما قد يحدث لا قدر الله. ومع توالي ورود إشعارات عن حدوث مزيد من الهزات في تلك المواقع متفاوتة القدرة وصلت أعدادها إلى 1200 هزة من يوم 4/28 حتى صباح الأحد (أمس) 1430/5/8 ه فقد شرعت كافة الجهات الحكومية المدنية والعسكرية بناء على التوجيهات الكريمة بأخذ الترتيبات اللازمة لمواجهة الموقف فيما لو تطلب الأمر ذلك حسب خطة الطوارئ المعتمدة والمعدة لمواجهة هذه المخاطر الطبيعية والاستعداد لتنفيذ أعمال الإخلاء والإيواء والاستشعار والرصد والمواجهة. إضافة لعمل مسح جوي على إحدى الطائرات العامودية التابعة لوزارة الداخلية لكامل حرة لونير (الشاقة – مركز العيص – مركز الرويضات) لمراقبة أي انبعاث للأبخرة والتي تعطي مؤشرا لاحتمالية حدوث ثوران بركاني وأخذ قياسات وقراءات وقياس درجة حرارة الآبار.
جريدة الرياض