عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2006, 10:05 PM   #2
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا رضيتْ رباكَ عنِ الرَّبيعُ
إذا رضيتْ رباكَ عنِ الرَّبيعُ=فأهونُ ما أدلُّ بهِ دموعي
أدارَ الحبِّ إذْ خنساءُ جارٌ=ورامة ُ ملعبُ العيشِ الخليعُ
وأترابُ الهوى متزاوراتٌ=سريعاتُ الأفولِ منَ الطّلوعِ
لياليَ إذْ ليالي منْ شبابي=شواعبُ حينَ أدنتْ منْ صدوعي
إذا صدَّتْ لتهجرني شموسٌ=سفرتُ فكانَ منْ وجهي شفيعي
وقفنا نستعيدكِ ما ألفنا=وأينَ ذهابُ أمسك منْ رجوعِ
ويبكي نازلُ الطّرّاقِ منّا=فيصبغها دموعاً منْ نجيعِ
وما خمدتْ بذي العلمينِ نارٌ=يشيمُ ضيوفُ موقدها ضلوعي
ونابذة ٍ معِ الحصياتِ عهدي=وكانَ لها مكانُ يدِ الضّجيعِ
إذا قاضيتها أخذتْ بعدلٍ=لحسنِ الوجهِ منْ قبحِ الصّنيعِ
وليلِ قدْ سهرتُ وكمْ سهادٍ=أحبَّ إلى العيونِ منَ الهجوعِ
وخوَّانينَ منفردينَ عنّي=فما نقصَ الوحيدُ عنِ الجميعِ
وعاذلة ٍ تمدُّ حبالها لي=وطرتُ فأينَ حبلكَ منْ وقوعي
تلومُ على النّزاهة ِ وهي تدري=بأنَّ قناعتي حسمتْ قنوعي
وقافية ٍ جمعتُ لها شرودا= بها ووصلتُ حبلَ أخٍ قطوعِ
ترى البيتَ الجديدَ يهزُّ منها=معاودهُ على سمعٍ رجيعٍ
وسوقٍ للكسادِ شريتَ فيها=بديعُ البيعِ بالحمدِ البديعِ
فلو شهدَ ابنُ أيُّوبٍ مقامي=نجوتُ بمصرخٍ منهُ سميعِ
إذنْ لحمى يدي وحمى جناني= أخٌ لا بالخؤونِ ولا بالخدوعِ
فتى ً يدهُ على خللي ودائي=يدُ الرَّاقي على العضوِ اللسيعِ
أتاني رائدي بالصّدقِ عنهُ=فها أنا منهُ أرتعْ في ربيعِ
صفا لقبيلِ أيُّوبٍ غديري=ولانَ على مقادتهمْ منيعي
إذا ما النّاسُ كنتُ لهمْ ببعضي=مماذقة ً محضتْ لهمْ جميعي
فداؤكَ حاسدوكَ على اختياري=وقدْ جهلوا الأشمَّ منَ الجديعِ
وغاظهمُ انفرادكَ بي ونشري= محاسنكَ الغرائبَ في الجموعِ
وكلُّ غريبة ُ الأبوينِ بكرُ=رداحٍ شرطَ سمعكَ أو شموعِ
عريقة ُ مفخرٍ نشأتْ وقرَّتْ=معَ الأبكارِ في بيتٍ رفيعِ
يعدنكَ زائراتٍ كلّ عيدٍ=نواطقَ بالصّبابة ِ والنُّزوعِ
وغيركَ جاءَ يخطبهنَّ منّي=فما أغنى الوقوفُ على الرُّبوعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا رفعتْ من شرافَ الخدورُ
إذا رفعتْ من شرافَ الخدورُ= فصبرك إن قلتَ إني صبورُ
ستعلمُ كيف يطلُّ القتي=لُ بعد النوى ويذلُّ الأسيرُ
فإن كنتَ منتصرا فاستقدْ=بثأرك والعيسُ عجلى َ تثورُ
و إلاّ فلنْ جانبا للفراقِ=فما كنتَ أولَ جلدٍ يخورُ
ألا تسعداني بعينيكما=و ما كنتُ قبل الهوى أستعيرُ
فقد حار لحظيَ بين اثنتين=هوى منجدٍ وخليط يغورُ
ترى العينُ ما لا يراه الفؤادُ=فيقصدُ قلبي وطرفي يجورُ
وقفتُ وقد فاتني بالحمو=لِ غضبانُ ليلٍ سراه قصيرُ
عنيفٌ إذا ساقَ لم يلتفتْ=لساقٍ تطيحُ ومخًّ يريرُ
كفاه مع العيس حسنَ النشاط=حنينيَ في إثرها والزفيرُ
و لما تعيفتُ فاستعجمت=ميامنُ كانت بخيرٍ تطيرُ
و لم أدرِ والشكُّ ينفي اليقينَ=إلى أيَّ شقيْ طريقي أصيرُ
تنبهَ من هاجعاتِ الرياحِ=فدلَّ عليكم نسيمٌ عطيرُ
و خاطفَ عينيَ برقٌ تشا=مُ في حافتيهْ الطليَ والنحورُ
و في الظعن مشتبهاتُ الجما= ل تشقى بأعجازهنّ الصدورُ
حملنَ إلى قتلنا في الجفون=سيوفا حمائلهن الشعورُ
و قلدنَ دراً تحدينَ عنه=كأنّ قلائدهنَّ النحورُ
بكيتُ دماً يوم سفح الغويرِ=و ذاك لهم وهو جهدي يسيرُ
و من عجبِ الحبّ قطرُ الدما= ء من مقلتي وفؤادي العقيرُ
و ليلٍ تعلقَ فيه الصباحُ=فما يستسرُّ وما يستنيرُ
يعود بأولِ نصفه لي=إذا قلتُ كاد وجاء الأخيرُ
كأنّ سنا الفجر حيرانَ في=ه أعمى تقاعدَ عنه بصيرُ
نسيرُ به ونحطُّ الركابَ=و غيهبهُ جانح لا يسيرُ
كأنّ الثريا على جنحه=يدي من مقام الهوى تستجيرُ
سريتُ أشاورُ فيه النجومَ=و ما ليَ بالصبح فيها بشيرُ
إلى حاجة ٍ في العلا همتي=إليها تطول وحظي قصيرُ
و هل ينفعُ الرمحَ ما لم ينطْ=بكفَّ تطاعنُ نصلٌ طريرُ
عذيريَ من وجه الوقاحِ=و أين من المتجني عذيرُ
و من غدرِ أيامه العادياتِ=على أذمتْ عليه تغيرُ
ألم يكفها أنّ غصنَ الصبا=ذويو استردَّ الشبابَ المعيرُ
و لو نظرتْ حسنا لم تملْ=عليَّ وماليَ فيها نظيرُ
و مولى إذا أنا قلتُ احتكم=تفاحشَ يحبسني أو يحورُ
رماني وقال احترس من سواى=ليشعبَ قلبيَ منه الفطورُ
ألم يأتهِ أنه لا يج=سُّ غوري ولا يطبيني الغؤور
و أن حمى َ هبة ِ اللهِ لي=من الضيم لو رام صيمي مجيرُ
و من يعتصمْ بمعالي أبي=المعالي يبتْ كوكبا لا يغورُ
يبتْ للغزالة ِ من دونه=ذراعٌ قصيرٌ وطرفٌ حسيرُ
حمى سرحَ سودده أن يرا=عَ أشوسُ دون حماه هصورُ
و قام بنصرة إحسانه=فتى ً لا يخذلُ وهو النصيرُ
طليقُ المحيا إذا ياسروه=و جهمٌ إذا حاربوه عسيرُ
له خلقانِ من الماء ذا=كَ ملحٌ وهذا فراتٌ نميرُ
و طمعانِ إن طمعَ الحلوُ في= ه قام يدافعُ عنه المريرُ
إذا انتهكتْ للعلا حرمة ٌ=تنمرَ منه أبيٌّ غيورُ
و إن جئتَ محتلبا كفه=سقى من أوامك ضرعٌ درورُ
و فيَ بالسيادة لدنَ القضيبِ=و لم تتعاقبْ عليه العصورُ
و رشح عاتقه للنجادِ=و لم تلقَ أخرازه والسيورُ
حمولٌ قويمٌ قناة ِ الفقارِ=إذا ركعتْ للخطوبِ الظهورُ
رحيبُ الأضالعِ ثبتٌ إذا=تنفس من ضيقهن الضجورُ
غنيٌّ بأولِ آرائه=إذا ما استبدَّ فما يستشيرُ
سماتُ ابنِ عشرين في وجههِ= و في حلمه عشراتٌ كثيرُ
كريمٌ تفرع من أكرمي=نَ كورُ فخارهمُ لا يحورُ
وسومهمُ في جباهِ الدهو=ر بالعزَّ تبقى َ وتفنى َ الدهورُ
إذا مات منهم فتى ً فابنه=حياة ٌ لسؤدده أو نشورُ
بنى البيتَ لا ترتقى الفاحشاتُ=إليهِ ولو حملتها النسورُ
رفيعُ العمادِ ترى بيته=مكانَ ابتنى منكبيه ثبيرُ
تزالقُ عنه لحاظُ العيون=فترجعُ عن أفقهِ وهيْ زورُ
و لو لم يكنْ في العلوَّ السماءَ= لما طلعتْ منه هذي البدورُ
لنيرانهم في متونِ اليفاعِ=لحاظٌ إلى طارق الليل صورُ
مواقدُ تضرمُ بالمندليّ=و تنحرُ من حولهنَّ البدورُ
علاً شادها مجدُ عبد الرحيم=على خطة ٍ خطها أردشيرُ
فروعٌ لهمْ قلمُ الملك من=أصولٍ لهم تاجهُ والسريرُ
فداكم شقيٌّ بنعماكمُ=تلثمَ عجزا وأنتم سفورُ
له حين يبطشُ باعٌ أش=لُّ من دونكم وجناحٌ كسيرُ
ضعيفُ جناحِ الحشا بائحُ الل= ان بما ضمَّ منه الضميرُ
يغيض بأذرعكم فتره=و كيف ينالُ الطويلَ القصيرُ
تدورُ عليه رحى غيظهِ=بكم وعليكم تدورُ الأمورُ
على صدره حسدٌ أن غدتْ=بأوجهكم تستنيرُ الصدورُ
لكم كلّ يومٍ بما ساءه=بشيرٌ ومنكم إليه نذيرُ
فللسيف والسرجِ منكم فتى ً=أميرٌ وللدست منكم وزيرُ
و ليس له غيرَ عضَّ البنان=و ذمّ الزمان عليكم ظهيرُ
بكم وضحتْ سبلُ المكرماتِ=و بات سراجُ الأماني ينيرُ
و مالتْ إليَّ رقابُ المدي=حِ تصحبُ وهي عواصٍ نفورُ
و كان جبانا لسانُ السؤالِ=فأصبح وهو جريءٌ جسورُ
ملكتم نواصيَ هذا الكلام=فليس بهنَّ سواكم يطورُ
لذاك وأنتم فحولُ الرجا=ل يهواكم الشعرُ والشعر زيرُ
وهبتُ لساني وقلبي لكم=فيوما ودادٌ ويوما شكورُ
و أصبحتُ منكم فمن رامني=سواكم فذاك مرامٌ عسيرُ
لك الخيرُ إني فتى ً منك شمتُ=نداك فأسبلَ نوءٌ غزيرُ
و جوهرة لم تلدْ مثلها=على طول غوصيَ فيها البحورُ
و ربَّ ندى لك مستملحٌ=صغيرك عنديَ فيه كبيرُ
يطيبُ فأبصرتَ منه مكانَ=رضاي وغيرك عنه صبورُ
لئن قمتَ فيه بشرط الوفاء=على فورة ٍ لم يعقها فتورُ
فما كان أولَ ما يعجزو=ن عنه وأنت عليه قديرُ
و عنديَ من أمهات الجزاءِ=ولودٌ وأمُّ القوافي نزورُ
تزورك في كلّ يومٍ أغرَّ=بحقًّ من المدحِ ما فيه زورُ
أوانسُ جودك من كفئها=إذا أبرزتها إليك الخدورُ
و أمدحُ قوما ولكنني=إليك بما قلتُ فيهم أشيرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرأيتَ أمْ حبستْ لحاظكَ عبرة
أرأيتَ أمْ حبستْ لحاظكَ عبرة ٌ=طللاً لسعدا بالمحصَّبِ أو قصا
تبعَ الرِّياحَ وكان يسألُ مفصحاً=عنْ ساكنيهِ فصارَ ينطقُ معوصا
دمنٌ إذا شخصتْ لعينكَ أشرفتْ=نزواتُ قلبكَ يقتضيكَ مشخصا
بعدتْ بآثارِ الأنيسِ عهودها=فوحوشها في نجوة ٍ أنْ تقنصا
وكأنَّ جائمة َ الثِّغامِ بعقرها=أشياخُ حي جالسينَ القرفصا
ولقدْ تعدُّ فلا تعدُّ بطالة ً=لكَ في ثراها بدِّدتْ بددَ الحصا
أيَّامُ عيشكَ باردٌ متلوِّمٌ=وسواكَ ينهشُ عيشهُ مستفرصا
وعليكَ منْ ظللِ الشَّبابِ وقاية ٌ=ظلٌّ لعمركَ حينَ أسبغَ قلِّصا
ندمانَ سافرة ِ الجمالِ إذا احتمتْ=عيناً تنقَّبتِ البنانَ الرُّخَّصا
ريَّاً إذا هزَّتْ لشغلٍ غصنها=أمرَ الكثيبُ وراءها أنْ تنكصا
سمجتْ فغودرَ كلُّ ذنبٍ عندها=إلاَّ الخيالُ تكذباً وتخرُّصاً
وعجبتُ منها والموانعُ جمَّة ٌ= منْ أنَّها وجدتْ إليَّ تخلُّصا
طرقتْ وشملتها الدَّجى فأسرَّها=سيئاً ونمَّ بها الحليُّ فأوبصا
مالي سمحتُ بحظِّ نفسي ذاهباً=في الغافلينَ وبعتُ حزمي مرخصا
والدُّهرُ يوسعني إذا عاصيتهُ=لحظاً يسارقني التَّوعُّدَ أخوصا
ولقدْ كفاني شيبُ رأسي عبرة ً=وعلى الفناءِ دلالة ً أنْ نقِّصا
فلأركبنَّ إلى السلامة ِ غاربي=عودَ إذا وخدِ المهاري أو قصا
أنسَ بأشباحِ الفيافي طرفهُ=لا يطبِّيهِ منفِّرُ أنْ يقمصا
يطسُ الثَّرى ورداً وينصلُ أورقا=ممَّا ارتدى بغبارهِ وتقمَّصا
متحرياً بهدايتي وأدائهِ=في حيثُ لاتجدَ القطاة ُ المفحصا
في فتية ٍ يتبادلونَ نفوسهمْ=في الحقِّ أينَ رأوهُ لاحَ محصحصا
ومسوِّمينَ ضوامرا أعرافها=تفلى بأطرافِ الرِّماحِ وتنتصى
تبعوا هوايَ مكلفاً أو مؤثراً=وتعلَّقوا بي مازحاً أو مخلصا
وإذا بلغتَ بناصحٍِ أو مدهنٍ=ما تبتغيهِ فقدْ أطاعكَ منْ عصى
يشكو ملالي نافرٌ خلقي بهِ=ولقدْ اكونُ على التَّواصلِ أحرصا
وتصبُّ نفسي غيرَ أنِّي لمْ أجدْ=خلاًّ سقاني الودَّ إلاَّ غصَّصا
قدْ كنتُ أطلبُ منْ عدوي غرّة ً=فالآنَ أطلبُ منْ صديقي مخلصا
كمْ صاحبٍ بالأمسِ صادفَ بطنة ً=فترتْ بهِ لمّا رآني مخمصا
لمْ يلفِ لي عيباً وطالعَ عرضهِ=فرنا إليَّ بعيبهِ وتخرّّصا
عدِّ بنِ أيّوبٍ ورضْ شيمي ترضْ=متراجعاتٍ عنْ سواهُ حيَّصا
أنفقتُ كلَّ مودَّة ٍ أحرزتها=سرفاً ورحتُ بودِّهِ متربِّصا
منْ معشرٍ شرعوا إلى حاجاتهم=أسلا كفتهُ مداهمُ أنْ يخرصا
منْ كلِّ أرقشَ إنْ تأوّدَ ثقَّفتْ=منهُ البلاغة ُ أو تسدَّدُ أقعصا
يتوارثونَ بهِ العلاءَ فسابقٌ=يمضي وقافٍ إثرهُ متقصِّصا
ولدتْ حلومهمْ وهمْ لمْ يولدوا= منْ قبلِ أنْ قرعتْ لذي الحلمِ العصا
كرماءُ حبَّبهمْ إليَّ كريمهمْ=إنَّ الهوى ما عمَّ حتَّى خصَّصا
بمحمَّدٍ ردَّتْ على أعقابها=عنْ ساحتي غشمُ الحوادثِ نكَّصا
أعطى فأغنا مسرفاً متعدّياً=ميسورهُ كرماً وودَّ فأخلصا
وخبرتُ قوماً قبلهُ وخبرتهُ=فعرفتُ مولى السَّيفِ منْ عبدِ العصا
تفدي ثرى قدميك قمّة ُ ناقصٍ=حزتَ العلا ملكاً وطرَّ تلصُّصا
حرمَ السِّيادة ُ يافعاً فاستامها=شيخاً فكانَ كناكحٍ بعدَ الخصا
لمّا جلستَ وقامَ ينشرُ باعهُ=جهدَ التَّطاولِ لمْ يجدِ لكَ أخمصا
لو ذمَّ ما ألمِ المذمَّة ِ عرضهُ=ما ينقصُ العوراءُ منْ أنْ تبخصا
وأنا الّذي سرَّ القلوبَ وساءها=ما حكتهُ لكَ مسهباً وملخِّصا
وتناذرَ الشُّعراءُ مسَّ لواذعي= والجمرُ يحمي نفسهُ أنْ يقبصا
واستمتني رقِّي فبعتكَ مرخصا=عنْ رغبة ٍ وكواهبٍ منْ أرخصا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصبْ برأيي أصابًَ الحظُّ أو غلطا
أصبْ برأيي أصابًَ الحظُّ أو غلطا=فانهض لهُ كسلَ المقدارُ أو نشطا
ولا تفرِّطْ جلوساً في انتظارِ غدٍ=فخيرُ عزميكَ امرٌ لمْ يكنْ فرطا
خاتلْ يدَ الدَّهرِ وانصلْ غيلة ً أبداً=منْ حبلهِ مارقَ الجنبينِ منخرطا
ولا تشاورهُ في أمرٍ هممتَ بهِ=فربما لهوجَ الآراءَ أو خبطا
أنْ قلتَ خذْ بيدي في الخوفِ أرسلها=أو قلتَ في الأمرِ دعني مرسلاً ضبطا
أبو العجائبِ ادوى أو شفا وكسا=أو برَّ مرتجعاً أو حلَّ أو ربطا
جبْ هذهِ الأرضَ إمّا عشتَ محتشماً=مؤمِّلاً فوقها أو عشتَ معتبطا
إما ذنابى فلا تحفلْ بمنقصة ٍ=أو قمَّة َ الرأسِ فاحذرْ أنْ تقعْ وسطا
فما الحياة ُ وإنْ طالتْ بصالحة ٍ=لمنْ يعدّ متاعاً بائراً سقطا
ما خطَّة ُ العجزِ والأرزاقُ معرضة ٌ=إلاَّ لمنْ نامَ تحتَ الذُّلِّ أو قنطا
يا أهلَ بابلَ لا طارَ الوفاءُ لكمْ=بعدي إذا سرتُ في جوٍّ ولا هبطا
لأتركنَّ رحيليعنكمُ سمة ً=شنغاءَ يعلطُ فيها العارُ ما علطا
كمْ يمضغُ البينُ لحمي بينَ أظهركمْ=وربَّما ملَّ طولَ المضغِ فاسترطا
كأنَّني صعبة ٌ فيكمْ معبَّدة ٌ=بدتْ منْ السَّرحِ في وادٍ وقدْ قحطا
لا فرجة ُ الرائحاتِْ السَّائماتِ لها=ولا ترى ممسكاً في اللهِ مرتبطا
وإنْ رأى ربُّها نشدانها وقعتْ= في جانبٍ لمْ يعرفْ أهلهُ اللُّقطا
فهي لمثلي مقامٌ عندَ مثلكمُ=وعندَ سفنِ الفلا الإرقاصُ والملطى
والأرضُ حاملة ٌ ما شاءَ راكبها=بزلاءَ ذاتَ سنامٍ تامكٍ ومطا
فلتأتينَّكمْ بالغيبِ هاجرة ً=يضحي بها ورقُ الأعراضِ مختبطا
صوائباً كسهامِ النَّزعِ معتمداً=وافى لمقصدهِ أو عائراً مرطا
تمضي فلا يملكُ الإعتابُ رجعتها=ومنْ يردُّ عقيلاً بعدَ ما انتشطا
باتتْ تخوِّفني الأخطارَ مشفقة ً=ترى الإقامة َ حزماً والنَّوى غلطا
هلْ تعلمينَ أمرأً ردَّتْ محالتهُ= على الحفيظينِ ما خطَّا وما نقطا
وهلْ رأيتِ الذي نجَّاهُ مجثمهُ= بعقوة ِ الدَّارِ أو أرداهُ إنْ شحطا
ما نحنُ إلاَّ قطينُ الموتِ يعسفُ با=لواني ويلحقُ بالسلاَّفِ من فرطا
وطولُ أيَّامنا والدَّهرُ يطلبنا=مراحلٌ تنتهي أعدادها وخطا
وقدْ كانتْ الدَّارُ دراي والكرامُ بها=حماة ُ سرحي وجيراني معي خلطا
يحرِّموني فلا عودي بمهتصرٍ=فيهمْ ولا خضرُ أوراقي لمنْ خرطا
ويؤمنونَ بآياتي فيتبعهمْ=مقلِّداً منْ بغى فيها ومن غمطا
صحبتهمْ وشبابي روضة ٌ أنفٌ=ألوثُ منهُ برأسي فاحمِ قططا
مرفرفينَ على برِّي وتكرمتي=حتى غدا شعري في لمَّتي شمطا
لا الظنُّ أكدي ولا أجدي بمدحهمُ=وحبُّهمْ حاسَ مثقالاً ولا حبطا
أجادلٌ منْ بني عبدِ الرَّحيمِ علتْ=محلِّقاتٌ وخلتني ومنْ سقطا
لما رأتْ قللُ الأطوادِ ساكنة ً= أولى بها عافتْ الأوطانَ والغوطا
لو لمْ تكنْ أنجماً للنَّاسِ ما طلبتْ=ذرى الشَّواهقِ فاختطتْ بها خططا
ناطوا منازلهمْ بالهضبِ نازحة ً=فقطَّعوا وحشة ً منْ قلبيَ النِّيطا
كأنَّهمْ يومَ ذمُّوها مخيَّسة ً=كانتْ على كبدي أيدي المطي تطا
بانوا بغبطة ِ أيَّامي وكانَ بهمْ= عيشي كما اقترحَ المحبوب واشترطا
فإنْ سألتُ زماني أنْ يعوضني=بهمْ بديلاً فقدْ كلَّفتهُ شططا
سعى إلينا كمالُ الملكِ غادية ً=وطفاءَ ترضي من الإعراضِ ما سخطا
إذا سرتْ روَّضتْ بالأرضِ أوجعلتْ=عرضَ البسيطة ِ فيما بيننا بسطا
كأنّها بمجاري ذيلها رقمتْ=وشيِّاً بنمنمة ٍ أو فوَّفتْ نمطا
لها منَ الفكرِ إمدادٌ بلا أمدٍ=كأنما ماؤها منْ كفة ِ انبسطا
تردُّ معرضة َ الأسماعِ مقبلة ً= والجعدُ منْ كلِّ فهمٍ ليَّنا سبطا
تميسُ فيها سجاياهُ فتحسبها=كواعبُ الحيِّ قامتْ تحملُ الرِّيطا
جزاءُ ما حاطَ لي منْ حرمة ٍ ورعى=عهداً وما مدَّ منْ نعمى وما بسطا
فتى ً يرى يديَ العليا على يده=إذا سألتُ نوالاً أو قبلتُ عطا
أفادني العزَّ في الجدوى فصيَّرني=على انقباضي إلى جدواهُ منبسطا
ردَّ الكمالَ حبيساً في حبائلهِ=عبداً فأطلقَ عنْ يدي النَّدى الرُّبطا
لو كانَ خلقُ النَّدى مما يجادُ بهِ=حباكَ أخلاقهُ جذلانَ مغتبطا
خلائقٌ تحبسُ الغادي لحاجتهِ= طيباً وتستنزلُ الأحداجَ والرُّبطا
كانَ خمَّارَ بصرى باتَ يسكبها=أو فضَّ عطَّارَ دارينِ بها سفطا
حلوٌ جناها إذا عاذَ الصَّديقُ بها=وحنظلٌ منْ أعاديها لمنْ خبطا
سهولة ٌ الماءُ فيها رقَّة ٌ وندى= وقسوة ُ النَّارِ فيها هيبة ٌ وسطا
إذا حمى أقسطتْ أحكامَ صارمهِ=وإنْ همى قاسماً أموالهُ قسطا
إذا استجمُّوهُ لمْ تضغطهُ جلستهُ=توحشاً أو دعوهُ فرَّجَ الضَّغطا
كالسَّيفِ تلبسُ منهُ مغمداً شرفاً=وشارة ً ويقيك الشَّرَّ مخترطا
كفى القبيلَ وحيدٌ لا قرينَ لهُ=وسادَ أمردَ منْ بالشِّيبِ قدْ وخطا
قدْ ارهقوهُ فلا جبناً ولا جزعاً= واستخطبوهُ فلا عيَّاً ولا لغطا
إذا استغشَّوا فلولَ السَّيفِ واتهموا=منَ الذَّوابلَ محطوماً ومنتحطا
سلَّتْ يداهُ وعينُ الحربِ راقدة ٌ=لهمْ أساودَ يقسمنَ الرَّدى رقطا
ضمَّوا إلى تاردَ العلياءِ طارفها=تمازجَ الكسبُ والميراثُ واختلطا
بنتْ لهُ فارسٌ بيتاً دعامتهُ=في الأفقِ لا بينَ ذي طلحٍ وذي الأرطا
قومٌ قرى ضيفهمْ عقرُ البدورِ إذا=غدا قرى المعتمينَ السُّمنَ والأقطا
إذا احتبتْ حلقة ُ النَّادي بعزِّهمُ=نصُّوا الدُّسوتَ ومدَّوا دونها السُّمطا
كنتمْ رضايَ عنِ الدُّنيا فلو حفظتَ=منَ النَّوى شملكمْ لمْ أعرفْ السخطا
تركتمْ عيشتي بلهاءَ عاطشة ً=في مجهلٍ سبسبٍ ينسي القطاة َ قطا
قدْ عرقَ الدَّهرُ عظمي بعدَ فرقتكمْ=منْ بعدِ ماخرَّ منْ جلدي وما كشطا
فلاحظوني على بعدِ المزار بما=يكونُ ستراً على عوراتهِ وغطا
فليسَ بيني وبينَ الرِّزقِ غيركمُ=إنْ جلَّ أو دقَّ سفَّارٌ ولا وسطا
واسمعْ لها أنتَ خيرُ السَّامعينَ لها=عذراءَ ما طرَّ معناها ولا لقطا
مزفوفة ً لمْ يضيعها حواضنها=زوراً ولمْ تعرفْ المدري ولا المشطا
تغني بشافعها منْ حسنها أبداً=عنِ التَّحسُّنِ مستجلى ً ومشترطا
كأنَّها لعلوقِ السَّامعينَ بها=تهدي إلى كلِّ سمعٍ عاطلِ قرطا
للمهرجانِ بها والعيدِ سارية ٌ=ظهراً ينقِّلها رفعاً ومنهبطا
يومانِ إنْ خولفتْ جنساً هما فلقدْ=تناسبا في اجتماعِ السَّعدِ وارتبطا
للفرسِ والعربِ منْ شأنيهما شرفٌ=يردُّ خزيَّاً على اعقابها النَّبطا
فطاولْ الدَّهرَ مغبوطاً بحفظهما=في ظلِّ نعماءَ منْ دامتْ لهُ غبطا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعانقُ غصنَ البانِ منها تعلة
أعانقُ غصنَ البانِ منها تعلة ً=فأنكره مسا وأعرفهُ قدا
و أعدلُ لثمَ الأقحوان بثغرها= فأرزقهُ برقا وأحرمه بردا
فللهِ من لم أستعض عنه غائبا=و لم أر منه ظالما أبدا بدا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفاقَ بها منْ طولِ سكرته الدَّهرُ
أفاقَ بها منْ طولِ سكرته الدَّهرُ=وفكَّتْ أمانٍ فيكَ ماطلها الأسرُ
وأسمحتِ الأيَّامُ بعدَ حرانها=ونهنهها الوعظُ المكرَّرُ والزََّّجرُ
حملتْ تمادي غيِّها ولجاجها=على غالبٍ لمْ يدمهُ النَّدبُ والعقرُ
نهوضَ إذا خارَ الفقارَ نجتْ بهِ=جوارحُ صمٌ كلُّها في السَّرى ظهرُ
وأرعيتها الإهمالَ علماً بأنَّها= إليكَ وإنْ طالَ التَّنازعُ تضطرُّ
وما فاتَ مطلوبٌ سرى الجدِّ خلفهُ=وضامنهُ العمرُ المؤخرُ والصَّبرُ
وقدْ كنتُ أستبطي القضاءَ وسعيهُ=وأعذلهُ فيما ينوب وما يعرو
ويقنطني مايستقيمُ ويلتوي=ويقبلُ منَ أمرٍ عليكَ ويزوَّرُ
ولمْ أدرِ أنَّ اللهَ أخَّرَ آية ً=لهُ بكَ في إظهارِ معجزها سرُّ
وأنَّكَ مذخورٌ لإحياءِ دولة ٍ=إذا هي ماتتْ كانَ في يدكَ النَّشرُ
تعاورها شلُّ الغواة ِ وطردهمْ=تساقُ على حكمِ الغوارِ وتجترُّ
لها جانبٌ منْ خوفهمْ متسهِّلٌ=وآخرُ يرجو أنْ تداركهُ وعرُ
مزعزعة ُ أيدي سبا بينَ معشرٍ=همْ غمطوا النُّعمى وغمطهمْ كفرُ
ولمْ أرَ كالعبدِ الموسَّمَ آمنا=يروَّعُ منهُ ربُّهُ الملكُ الحرُّ
محافرُ أكّدتْ في أكفٍّ تخاذلتْ=فكانَ عليها حثو ما فحص الحفرُ
ولمّا نبتَ بالملكِ دارَ قرارهِ= ومالَ عليهِ منهمُ الفاجرُ الغرُّ
وسرِّحَ منْ مكنونهِ الخوفُ حائماً=عليهِ وأبدى منْ نواجذهِ الشَّرُّ
وكوشفَ حتّى لمْ تحصِّنهُ رقبة ٌ=ولمْ يبقَ بابٌ للحياءِ ولا سترُ
أتتكَ بهِ الظَّلماءَ يركبُ ظهرها=على ثقة ٍ منْ غيِّهِ أنَّكَ الفجرُ
يناديكَ قمْ هذا أوانُ انتهازها=فشمِّرْ لها قدْ أمكنَ الخائضَ البحرُ
فما ضرّهُ خذلَ الّذينَ وراءهُ=وقدّامهُ منكَ الحميَّة ُ والنُّصرُ
تلافيتها بالرأي شنعاءَ لمْ تجزْ= بظنٍّ ولمْ ينفقْ على مثلها فكرُ
دعاكَ لها يا واحدَ وهوَ واحدُ= فأصرخهُ منْ نصحكَ الحجفلُ المجرُ
وفي النَّاسِ منْ تسري لهُ عزماتهُ=بعيداً ولمْ يشكمْ حصانٌ ولا مهرُ
وأعزلَ ما مدَّ السِّلاحَ بنانهُ=تلاوذُ منْ فتكاتهِ البيضُ والسُّمرُ
وما كانَ إلاَّ أنْ وفيتَ بعهدهِ=وأسميتَ حتّى ماتَ منْ خوفكَ الغدرُ
فكنتَ عصا موسى هوتْ فتلقّفتْ=بآيتها البيضاءِ ما أفكَ السِّحرُ
طلعتْ لنا بالملكِ شمساً جديدة ً=أعادتْ بياضَ الحقِّ والحقُّ مغبرُّ
ترحَّلُ في يومٍ منَ الشَّرِّ عابسٍ=وعادَ وقدْ أعداهُ منْ وجهكَ البشرُ
أضاءتْ لنا منْ بعدِ ظلمتها الدُّجى=فقلنا الوزيرُ القاسميُّ أو البدرُ
وكمْ مثلها منْ غمَّة ٍ قد فرجتمُ= ومنْ دولة ٍ هيضتْ وأنتمْ لها جبرُ
دجتْ ما دجتْ ثمَّ انجلتْ وسيوفكمْ=كواكبُ فيها أو وجوهكمْ الغرُّ
بكمْ رب هذا الملكُ طفلاً وناشئاً=فما ضمَّهُ حصنٌ سواكمْ ولا حجرُ
وفيكمْ نمتْ أعراقهُ وفروعهُ=ورفَّتْ على اغصانهِ الورقُ الخضرُ
لكمْ فيهِ أيَّامٌ يزيدُ بياضها=نصوعاً وأيَّامُ الأعادي بها حمرُ
يداولُ منكمْ واحداً بعدَ واحدٍ=فيرضيهِ ما تملي التَّجاربُ والخبرُ
وما تمَّ امرٌ لستمُ منْ ولاتهِ=وليسَ لكمْ نهيٌ عليهِ ولا أمرُ
لكمْ سورة َ المجدِ التَّليدِ وفيكمُ= طرائفُ منْ يفخرْ بها فهي الفخرُ
فيوماً أميراً سيفهُ ويمينهُ=حمى جانبيهِ أو حبا الدَّمُ والقطرُ
ويوماً وزيراً صدرهُ ولسانهُ=كما اشترطَ القرطاسُ واقترحَ الصَّدرُ
هو الشَّرفُ العجليُّ يصدعُ فجرهُ=وتغني عنْ الدُّنيا كواكبهُ الزُّهرُ
ويستوقفُ الأسماعَ منشورُ ذكرهِ=إذا وصمَ النَّاسَ الأحاديثُ والذِّكرُ
فلا يعدمْ الدَّهرَ الفقيرَ إليكمُ=فتى ً منكمُ في جودهِ ينسخُ الفقرُ
ولا زالَ مغمورٌ منَ الفضلِ دارسٌ=يعودُ بهِ غضَّاً نوالكمْ الغمرُ
ومُليِّتَ أنتَ ثوبَ عزٍّ سحبتهُ=ولا يبلهِ سحبٌ عليكَ ولا جرُّ
يطولُ إلى أنْ لا يرى ما يطولهُ=ويمتدُّ فيهِ العمرُ ما حسنَ العمرُ
وعذراءَ بكراً منْ عوارفِ ربِّها=حبيتُ بها ما كلَّ عارفة ٍ بكرُ
رآكَ الإمامُ كفئها وقوامها=فسيقتْ وما إلاَّ علاكَ لها مهرُ
لبستْ بها تاجاً وحصناً حصينة ً=وإنْ لمْ يصغها لا الحديدُ ولا التِّبرُ
تمنَّى رجالٌ أنْ يكونوا مكانها= ففاتتْ ولمْ يقدرْ على مثلها قدرُ
مشيتَ على بسطِ الخلافة ِ واطئاً=مكاناً تمنَّاهُ منَ الفلكِ النِّسرُ
مكاناً زليقاً لو سواكَ يقومهُ=هوتْ رجلهُ أو ظنَّ أنَّ الثَّوى جمرُ
وقلبُ شجاعِ القلبِ والفمِ باسطاً=لسانكَ حيثُ القولُ محتشمٌ نزرُ
ولمَّا وعدتَ بالطَّروقِ تشوَّفَ ال=سريرُ إلى رؤياكَ واشتاقكَ القصرُ
وودَّ وليَّ الأمرِ كلَّ صبيحة ٍ= لعينيهِ عنْ إقبالِ وجهكَ تفترُّ
مزايا إذا خافَ الكفورُ سراحها=فعندكَ فيهاأنْ يقيدكَ الشِّكرُ
وقدْ كنتُ أرجوها وأزجرُ طيرها=بفألٍ قضى أنْ لا يخيبَ لهُ زجرُ
وأنذرُ إنْ أدركتها فيكَ منسكاً= أقومَ بهِ فاليومَ قدْ وجبَ النَّذرُ
وفاءً عصى أنْ يستحيلَ بهِ النَّوى=وعهداً تعالى أنْ يغيرهُ الهجرُ
وشفعاً لأسلافٍ لديكَ شفيعها=مطاعُ وقاضيها لهُ الحكمُ والأمرُ
وإنْ مسني لذعُ الجفاءِ وطالَ بي=فربَّ جفاءٍ في مدارجهِ عذرُ
وقدْ أمكنَ الإنصافَ والجودَ فرصة ٌ=إذا أعوزتْ في العسرِ قامَ بها اليسرُ
وهلْ ضائعٌ حقِّي ومجدكَ شاهدٌ=بفضلي وسلطاني على مالكَ الشِّعرُ
اعدْ نظرة ً تشجي الزَّمانَ بريقهِ=يراشُ بها المحصوصُ أو يجبر الكسرُ
ووفِّرْ لها أعراضَ ما فاتَ إنَّها=غنيمة ُ مجدٍ يستقلُّ بها الوفرُ
فما زلتُ ألقى العدمَ جذلانَ مهوناً=بما جرَّ علماً أنَّ رأيكَ لي ذخرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا يا خليلي المجتبى من خزيمة ٍ
ألا يا خليلي المجتبى من خزيمة ٍ=هلْ أنتَ أمينٌ إنْ أمنتَ على سرِّي
وهلْ أنتَ عني إنْ أمنتَ مبلِّغٌ=ألوكة َ عتبٍ ضاقَ عن حملها صدري
نشدتكَ بالشَّعثِ الدَّوافعِ منْ منى ً=خلاطاً كما خبِّرتَ عن ليلة ِ القدرِ
وبالأسودِ الملثومِ قدْ ضغطوا بهِ=جنوبهمْ والمشعرينَ وبالحجرِ
أكنتَ بسمعى أو أظنُّكَ سامعا= بأعجبَ منْ ابياتِ قومكَ في أمري
يغارُ على الأموالِ في كلِّ حلِّة ٍ=وفتيانُ عوفٍ قدْ أغاروا على شعري
سلائبُ لي منهوبة ٌ في رحالهمْ=ينادينَ بالخيباتِ من حلقِ الأسرِ
مطارحُ للرُّكبانِ يقتسمونها=تناقلها الأفواهُ مصراً إلى مصرِ
يغنَّى بها الحادي ويشدو لشربهمْ=بها المطربُ الشَّادي ويثنى بها المطري
كرائمُ قد أهديتهنَّ تبرُّعاً=لكلِّ فتى ً لمْ يرعَ لي حرمة َ الصِّهرِ
همْ خطبوها راغبينَ وسوَّدوا=عليها نفيساتٍ منْ البذلِ والوفرِ
وكانتْ على قومٍ ملوكٍ سواهمُ=تكونُ مع الجوزاءِ أو عنقِ النِّسرِ
ممنَّعة ً أنْ تستباحَ بخدعة ٍ=ووعدِ بروقٍ وتساقَ على قسرِ
فلما غدتْ مجنوبة ً في حبالهمْ=تواصوا عليها بالخيانة ِ والغدرِ
كأنهمْ شلَّوا بها سرحَ مهملٍ=نفاهُ الرُّعاة ُ بينَ بابلَ والعقرِ
فعرِّجْ علليهمْ ثمَّ قلْ لمفرِّج=أترغبُ في مدحي وتزهدُ في شكري
أترضى بأنْ أضوى وكفُّكَ مخصبٌ=عشيبٌ وأطوى منْ يديكَ على النَّحرِ
وتظلمَ آمالي عليكَ ومطلبي= ووجهكَ منْ تحتِ اللِّثامِ أخو البدرِ
وقدْ سارتْ الأخبارُ أنَّكَ خيرهمْ=قرى ً يومَ يبكي الضَّيفُ من عضَّة ِ القرِّ
وأعقرهمْ للبزلِ والعامُ أشهبٌ= وأوسعهمْ خطَّاً لأثفيَّة ِالقدرِ
تجودُ فتعطي في الغنى قدرة َ الغني=وتجبرُ أكسارَ الفقيرِ على الفقرِ
فما بالُ بكرٍ حرَّة ٍ بعثتْ بها= إليكَ القوافي منْ عوانٍ ومنْ بكرِ
شغفتَ بها ثمَّ أنصرفتَ ملالة ً= بوجهكَ فيها عنْ جزائي وعنْ ذكري
وأمهرتموها وارتجعتمْ صداقها=فهلْ تستحلَّونَ النِّكاحِ بلا مهرِ
فأينَ السَّماحُ المزيديُّ وما ابتنى=أبوكمْ وبقيَّ منْ علاءٍ ومنْ فخرِ
وما لمْ تزالوا تنفقونَ على العلا=وتعطونَ منْ مالٍ ومنْ نعمٍ دثرِ
أعيذكمْ منْ أن يقالَ عليكمُ=ثوى معهُ جودَ الجماعة ِ في القبرِ
وحاشاكمُ منْ أنْ تخيسَ بضائعي=لديكمْ بما تنمي البضائعُ للتَّجرِ
وقدْ ملأتْ فيكمْ أوابدي الملا=وسارتْ حداءَ العيسِ أو طعمَ السَّفرِ
وعندي فيكمْ ما يسوءُ عداكمُ=ويبقي لكمْ ما سرَّكمْ آخر الدَّهرِ
فإنْ تقتنوها بالجميلِ بنتْ لكمْ=حصوناً على الأحسابِ منْ أنفسِ الذُّخرِ
وإنْ تغصبوها تمسِ في غيرِ حيِّكمْ=تشكَّى اضطراراً أو تكلَّمَ عن عذرِ
أيا نجمَ عوفٍ يا مفرَّجَ كربها= أما آنَ لي أن يخجلَ المطلُّ من صبري
حملتُ التَّقاضي عنكمُ مهلة ً لكمْ=فأنظرتكمْ في العسرِ فاقضوا مع اليسرِ
وقلْ يا رسولي مبلغاً سفراءهمْ=جميعاً وخصَّ العبدريَّ أبا نصرِ
أفي الحقَّ أنْ سوَّمتُ بيني وبينكمْ=خيولَ الأماني ثمَّ تقعدُ عنْ نصري
وأغريتني حتى إذا ما ولجتها= تأخرتَ عني والعقابُ على المغري
أما تذكرُ العهدَ الذي كانَ بيننا= بلى تتناساهُ وأنتَ على ذكرِ
تنامونَ عنْ حقَّي وتلغونَ مدحتي=وأنتمْ حملتمْ ثقلَ ذاكَ على ظهري
فقمْ يا أبا نصرٍ قيامَ ابنِ حرَّة ٍ= بنصرِ صديقٍ أنتَ أوقعتهُ حرِّ
وعدْ برسولي يحملُ الغرمَ وافراً=وفزْ بثنائي فهوَ أسنى منَ الوفرِ
وقلْ للأميرِ ابنِ الأميرِ نصيحة ً=تربَّصْ بخيري واحترسْ منْ أذى شرِّي[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً