رد: ~*¤®§][§][( رابطه عشاق الزعــيم )][§][§®¤*~
العارضة الثالثة
كثر الدق فك اللحام
فهد الروقي
سأم شهريار من المكوث مستمعا لترهات شهرزاد لليلة بعد ألف ليلة وقرر أن يكسر حاجز الصمت ويتحدث بالكلام المباح حتى ولو لم يكن في الأجواء نور صباح فقال يا رعاه الله وحماه من كل مكروه : - كان يا ما كان في حاضر الوقت والأوان فريق طابة ( وهي عبارة عن جلد منفوخ بالهواء تتلقفها الأرجل والرؤوس وربما تسقط من أجلها كذلك ) كان هذا الفريق يجندل الخصوم في الميادين ويحقق الانتصارات بشرف وحسن منافسة حتى يحظى بالذهب ويعف عند المغنم وقد يرأف بحال المنافسين إن كان الوضع لا يتطلب الحزم .
حاولوا لسنوات عدة أن يشوّهوا صورة الفارس النبيل بطرق ملتوية وغير سوية فتارة يسمون منجزه بأنه من صنع قضاة الملاعب وظلوا متمسكين بهذا العذر البليد لسنوات طويلة حتى حضر قضاة أجانب فظهر زيف ما يدعون لأنهم لا يملكون حق تقرير المصير أو القدرة على بناء رأي مستقل بعد أن أجروا عقولهم وجميع حواسهم لأناس تسيرهم كيفما يريدون وهم سعيدون بذلك لأنه يتناسب مع أهوائهم.
ومع اندثار الزيف الأول ظهر زيف ( المحاباة ) وهو زيف مطاطي يحتمل ما لا يحتمل حتى أنهم صوروا القسوة التي يتعرض لها من بعض المشرعين على أنه عين العدل حتى وصلت الأمور لاستقصاده في كل صغيرة قبل كبيرة
وحين تجاوز تلك المعوقات وانشغل بذاته وبحث عن الخروج من جلباب المحلية حيث استلم دفته رجل يمتلك المال والفكر، وحسن التخطيط المستقبلي داعماً فريقه بجهاز فني غاية في الدهاء والرغبة في العمل وترك له حرية اختيار عناصر الدعم الأجنبي والتي جاءت بماركة عالمية إذ يتسم اثنان منهم بصفة الدولية الأوربية وفي منتخبات الصف الأول وقد نجح الثالوث المرعب من تكوين فريق يصعب الوصول لشباكه ويلعب بتنظيم مدهش لم تشاهده الكرة المحلية منذ تأسست.
وهنا كان لابد أن يتدخلوا من جديد لزعزعة هذه القوة والقضاء عليها فاتجهوا للاعبين المهرة وكانت البداية مع النجم الأبرز ثم واصلوا محاولة القضاء بصور شتى فمن كسر ساق إلى كسر أنف إلى محاولة فاشلة لفك رقبة أو رض عنق وما يليه من عمود فقري ونخاع شوكي ولو كان لهم قدرة في الوصول لأحد البطينين لفعلوا بل وصل بهم الحال لضربه حتى في المنصات مستخدمين آلة إعلامية محتكرة وأخرى خارجية لتبني الرأي الآخر المضاد كل هذا يحدث في ظل صمت مطبق من الطرف المحايد وكأنه سعيد بما يتعرض له وهو الذي ومن خلال بعض مسيريه يتجلى ويحضر بعنف إن كان الفارس في قفص الاتهام بل إنه يحكم عليه مستعجلا وقبل أن تنتهي أحداث القصص وربما غيابيا في بعض الحالات
لحظة يبدو أن شهريار أضناه السهر وكثرة الحديث دون مستمع رشيد وقرر أن يمسك عن الكلام المباح فالحقيقة في كثير من الأحيان جارحة لمن لا يرغب في سماعها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|