[خليل الحريري]

الهلال يلتقط أنفاسه الكروية ويهزم سابا باتري آسيوياً

الرياض: عبدالله الفراج
تمسك الهلال بوصافة المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا لكرة القدم عقب فوزه الغالي على سابا باتري الإيراني في طهران أمس بهدف نظيف أحرزه طارق التائب في الدقيقة 42 , ليسترد الهلال أنفاسه على الرغم من غياب عدد من لاعبيه الأساسيين.
ورفع الهلال رصيده إلى 11 نقطة من 5 مباريات فاز في 3 منها, وتعادل في مباراتين، وبقيت له مباراة هي الأخيرة في المجموعات قبل التأهل لدور الـ16 للبطولة.
وتمسك باختاكور الأوزبكي بصدارة المجموعة بـ13 نقطة بفوزه أمس أيضاً على الأهلي الإماراتي بهدفين.
وفي أداء أشبه بالمناورة التدريبية, بدأ الهلال وسابا باتري مواجهتهما، وخيم سوء الأداء على مجريات الشوط بسبب التمريرات الخاطئة للفريقين، ما جعل العامل الفني والإبداعي فقيراً معظم الأحيان, فالهلال الذي دخل دون القحطاني وعزيز وويلهامسون, اعتمد على التايب مهاجماً ثانياً إلى جوار البديل محمد العنبر الذي حضر بكرة وحيدة عند الدقيقة الـ19 بعد تمريرة التايب التي وضعته في مواجهة مرمى البوسني المير تولجا, إلا أنه سددها خارج الشباك.
وركز مدرب الهلال الوطني (المؤقت) عبداللطيف الحسيني على خط وسط مكون من الغنام والخثران والشلهوب وسيول هيون وخامسهم في حالة الارتداد التايب, لكن هذا الخط كان ضعيفاً في قطع الكرات وصناعتها, لذلك تحمل الدفاع التصدي للهجمات الإيرانية التي انعدمت خطورتها رغم المحاولات المتكررة لغزو الجبهة اليمنى للهلال عن طريق المدافع الأيسر سيزر رضائي, ولاعب الوسط محمد هامري, بمساندة لاعب الوسط المتقدم محمد نوري في ظل التحرك الدائم لمؤازرة المهاجم محسن بياتي وزميله فيدون فضلي.
وعانى الإيرانيون من اللعب ضد الرياح في هذا الشوط الذي لم يستثمره الهلاليون في التسديد من خارج المنطقة كثيراً, قبل أن يحاول الزوري بتسديدة علت العارضة (37), تبعه عبدالعزيز الخثران بتسديدة عنترية غير منطقية أضاع بها فرصة هدف هلالي عندما ارتدت الكرة من يد الحارس المير إثر تسديدة محمد الشلهوب.
ومن محاولاته النشطة, أعلن طارق التايب تقدم فريقه في الدقيقة 42 بإحرازه هدفاً من ركلة ثابتة ساهمت في توجيهها نحو المرمى الرياح السريعة.
وأعقب التقدم الهلالي تغيير إيراني أول بدخول محمد يوسفي مكان محسن بياتي لإصلاح خط الوسط الذي شابه اعتلال كبير في الخمس الدقائق الأخيرة التي تفوق فيها الهلال كثيراً.
وشهدت الدقائق الأولى للشوط الثاني نشاطاً هلالياً بدخول السويدي ويلهامسون بدلاً من الشلهوب, إلا أن الفريق سرعان ما تراجع لتأمين مناطقه الدفاعية بغية الحفاظ على تقدمه, بناء على قراءة مدربه الحسيني التي وجهت اللاعبين لشن الهجوم المرتد السريع حالة اندفاع لاعبي سابا باتري.
ومنح التراجع الهلالي أفضلية شكلية للفريق الإيراني ساهم في ذلك سرعة الرياح التي شكلت اللاعب رقم 12 للإيرانيين الذين وجدوا مرتعاً خصباً للوصول لمرمى محمد الدعيع في النصف الأول من هذا الشوط.
وكاد التايب أن يعزز هدفه في الدقيقة 55 بعد توغله بكرة في العمق إلا أن الكثرة الدفاعية الإيرانية أبطلت مفعولها, وساهم في ذلك اختفاء مهاجم الفريق العنبر في معظم الأوقات الهجومية الفعالة للهلال, قبل أن يستبدله الحسيني بالصويلح.
وتصدى الدعيع للخطأ المباشر الذي نفذه محمد همبيرج في الدقيقة 62, ونجح المفرج في تشتيت إحدى الكرات الإيرانية الخطرة قبل أن تتخطى خط مرمى الدعيع إلى ضربة زاوية كادت تكون هدف التعادل.
وحضر البديل الصويلح بتمريرة لويلهامسون الذي سدد الكرة بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 66 في إشارة إلى اعتماد الفريق على الكرات المرتدة التي شكلت خطورتها بالصويلح الذي قاد لاعبي الوسط للوصول للدفاعات الإيرانية, وكاد يعزز حضوره بهدف في الدقيقة 73، وكاد أن يكرر الموقف بعدها بدقيقتين إلا أن العارضة وقفت له بالمرصاد دلالة على حضور الهلال في النصف الآخر من هذا الشوط الذي شهد تفكك الدفاعات الإيرانية مما أوجد مساحات شاغرة لم تستثمر من قبل القافلة الزرقاء