عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2006, 10:06 PM   #3
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اللَّيلُ بعدَ اليأسِ أطمعَ ناظري
اللَّيلُ بعدَ اليأسِ أطمعَ ناظري=في عطفة ِ السَّالي ووصلِ الهاجرِ
غلطَ الكرى بزيارة ٍ لمْ أرضها=مخلوسة ً جاءتْ بكرهِ الزَائرِ
هاجَ الرُّقادُ بها غراماًَ كامناً=فذممتهُ وحمدتُ ليلَ السَّاهرِ
ما كانَ إلاَّ لمحة ً منْ بارقٍ=منهُ تقاربُ أوَّلٍ منْ آخرِ
ملَّتْ فكانَ الغادرُ النَّاسي بها=أحظى لديَّ منَ الوفيِّ الذاكرِ
والوصلُ ما بردَ الغليلَ وشرَّهُ=ما عادَ يوقدُ في الغليلِ الفاترِ
هلْ رفدُ ذاتِ الطَّوقِ يوماً عائدٌ=بسوى الخديعة ِ منْ سحابٍ عابرِ
أمْ عندَ ليلاتي الطِّوالٍ ببابلٍ=منْ ردِّ أيامي القصارِ بحاجرِ
راميتُ منْ خنساءَ من لا يتَّقى=بحشى ً تذوبُ ولا بجفنٍ قاطرِ
وصبرتُ لكنْ ما صبرتْ جلادة ً=عنها ولم أظفر بأجرِ الصَّابرِ
قدرتْ على قتلِ النُّفوسِ ضعيفة ً=يا للرجالِ منَ الضَّعيفِ القادرِ
منْ منصفي منْ ظالمٍ لمْ أنتصرْ=منهُ على أنَّي كثيرُ النَّاصرِ
عاصيتُ حكمَ العاذلينَ وسامني=فأطعتهُ حكمَ العسوفِ الجائرِ
ومنَ البليَّة ِ أنْ تنكَّرَ عهدهُ=إذا أنكرتُ قصبي بنانُ الضَّافرِ
لمْ أبكِ يوماً نضرة ً بوصالهِ=حتى بكيتُ على الشَّبابِ النَّاضرِ
أعدى إلى شعري حؤولُ وفائهِ=بالغدرِ حتى حالَ لونُ غدائري
فاليومَ أوراقي لأوَّلِ جاردٍ=خوراً وعيداني لأوَّلِ كاسرِ
قدْ كنتُ أشوسَ لا تهزُّ خصائلي=كفُّ المهجهجِ بالحسامِ الباترِ
آوى إلى حصنِ الشَّبابِ يجودُ لي=ما لا يحوطُ قبائلي وعشائري
فالآنَ قلبي في ضلوعِ حمامة ٍ=حصَّاءَ سرَّبها صفيرُ الصَّافرِ
لكنني ألقى الحوادثَ منْ بني=عبد الرَّحيمِ بباطشٍ وبقاهرِ
همْ خيرُ ماحملتْ فقامتْ حرَّة ٌ= حصناءُ عنْ كرمٍ وذيلٍ طاهرِ
ولدتهمْ أمُّ الفضائلِ أخوة ً=متشابهينَ أصاغراً كأكابرِ
كالرَّاحُ كلُّ بنانها منها وإنْ=بانَ اختلافُ أباهمٍ وخناصرِ
وتنجَّلتْ لتجيءَ بعدُ بمثلهمْ=فأبتْ على الميلادِ بطنُ العاقرِ
أبناءَ تيجانِ الأسرَّة ِ قوبلوا=في الفخرِ بينَ مزاربٍ وأكاسرِ
فإذا أنتضوها ألسناً عربيَّة ً=فسيوفُ أندية ٍ وقضبُ منابرِ
وإذا الرِّواية ُ في السِّيادة ِ ضعِّفتْ=نقلوا الرِّياسة َ كابراً عنْ كابرِ
كانوا الرءوسَ قديمها وحديثها=في مؤمنٍ في دهرهِ أو كافرِ
وعلى كمالِ الملكِ منهمْ مسحة ٌ=فعليكَ صورة ُ غائبٍ في حاضرِ
قفْ في شمائلِ فخرهِ متفرِّساً=وخذْ الخفيَّ على قياسِ الظَّاهرِ
جمعَ الغرائبَ في السِّيادة ِ رأيهُ=حتى التأمنَ وهنَّ غيرَ نظائرِ
ورمى صدوراً لحادثاتٍ بعزمة ٍ=فأصابهنَّ بقاصدٍ وبعائرِ
ملأَ الوسائدَ منْ سطاهُ وبشرهُ= قمرٌ يناطُ بصدرِ ليثٍ خادرِ
وورى لهُ زندُ العواقبِ رأيهُ=فأراهُ واردها طريقَ الصَّادرِ
شدَّ الوزارة َ منهُ كفٌّ فاتلٌ=من بعدِ ما انتقضتْ بكفِّ النَّاسرِ
وسطتْ يمينُ أخيهِ منهُ بمثلها= فهما يمينا قوَّة ٍ وتآزرِ
كالنَّيرينِ متى تغيبُ شمسُ الضُّحى=تخلفُ بدرٍ في الدُّجنَّة ِ باهرِ
بأبي المعالي ريضَ كلُّ محارنٍ=ونمى الكسيرُ على عصابِ الجابرِ
منْ كانَ مقهورَ الرَّجاءِ مخيَّبَ ال=مسعي فراجيهِ شريكُ القاهرِ
يا منْ يسدُّ فريجَ كلِّ ثنيَّة ٍ=فتقتْ ويكعمُ كلَّ خطبٍ فاغرِ
ويتمُّ كلَّ نقيصة ٍ بكمالهِ=كالرمحِ متموعاً بباعٍ عاشرِ
لا تهتدي طرقُ الصَّلاحِ بغيركمْ=والنَّاسُ بينَ مضلِّلٍ أو حائرِ
والملكُ ما لمْ تقدحوهُ دجنَّة ٌ=يقتافُ سائرها بنجمٍ غائرِ
فإنْ اعترتكمْ هفوة ٌ أو صدَّكمْ=غضبُ المنيلِ على الغموطِ الكافرِ
ورأيتمُ نعماءكمْ وصنيعكمْ=لا في المقرِّ لكمْ ولا في الشَّاكرِ
فلكمْ غداً أيامَ وصلٍ طولها=موفٍ على اليومِ القصيرِ الهاجرِ
لا غرَّني هذا الصُّدودِ فإنَهُ=صدُّ المدلِّ وليسَ صدَّ الغادرِ
كانتْ لكمْ وغداً تصيرُ إليكمُ=طوعاً بخيرِ عواقبٍ ومصادرِ
ولربَّ معتزلٍ تعطَّلَ فاغتدى=سببَ البلاءِ على المولَّى النَّاظرِ
ومقلِّدٍ أمراً يكونُ بجيدهِ=حلى الذَّبيحة ِ سوِّمتْ للجازرِ
خلِّدتْ للحسناتِ تنثرها يداً=فيداً وينظمها لسانُ الشَّاعرِ
بكَ ذدتَ عنْ ظهري فلمْ أربعْ على=ظلعٍ ولمْ أصفقْ بكفِّ الخاسرِ
إما حضرتَ فجنَّتي أو بنتَ عنْ=وطني فجودكَ خيرُ زادِ مسافرِ
ما غابَ وجهكَ لا يغبْ عنْ ناظري=إلاَّ ذكرتكَ بالهلالِ الزَّاهرِ
فإذا عدمتُ ندى يديكَ تعلَّلتْ=خلاَّتُ حالي بالغمامِ الماطرِ
عوضاً وهلْ شيءٌ يحلُ بعائضٍ=منْ بعدِ وجهكَ أو نداكَ الغامرِ
فاذهبْ على كرمٍ شرعتَ طريقهُ=والنَّاسُ فيهِ على مدقِّ الحافرِ
واذكرْ نسايا الشِّعرِ عندكَ إنَّها=لا تنفعُ الذِّكرى لغيرِ الذَّاكرِ
وتلقَّ يومَ المهرجانِ بأوَّلٍ=منْ عمرِ عزِّكَ لا يراعُ بآخرِ
يومٌ يمتُّ إليهِ طالعُ سعدهِ=بوشائجٍ منْ سعدهِ وأواصرِ
ويقومُ مفتخراً بأنَّكَ وهو منْ= بيتِ العلا فيبذُّ كلَّ مفاخرِ
ولعمرُ منْ نسكَ الحجيجُ لبيتهِ= دأباً وخاطرَ فيهِ كلَّ مخاطرِ
لأحقُّ يومٍ أنْ يكونَ معظَّماً=يومٌ يضمُّكَ وهو طينُ الفاطرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اللَّيلُ فالأرضُ للِّيثِ الشَّرى
اللَّيلُ فالأرضُ للِّيثِ الشَّرى=عرَّسَ يبغي راحة ً أو سرى
فتارة ً مفترشاً غابة ً=وتارة ً مفترساً مصحرا
والظَّفرُ الحلوُ لهُ إنْ عفا=عمداً وإنْ نيَّبَ أو ظفَّرا
مرَّ على هزَّة ِ ألبادهِ=يكبرُ أنْ يؤمرْ أو يزجرا
يرى منَ العزِّة ِ في نفسهِ=مالمْ يكنْ ما حضُ نصحٍ يرى
أغلبْ لم يخلقْ ركوبَ المطا= سهلا ولم يقصرْ لخزمِ البرى
فما تريدُ اليدُ منْ مقودٍ=يرجعُ عنها باعها أبترا
للهِ رامٍ سهمهُ رأيهُ=إذا رأى شاكلة ً فكَّرا
يطيعُ منْ عزمتهِ مقدماً=ما غلَّسَ النَّهضة َ أو بكّرا
تنصرهُ الوثبة ُ منْ أنْ يرى=مستصرخَ الخلسة ِ مستنصرا
لا تجذبُ الأوطانُ منهُ ولا=يخدعهُ للضِّيمِ طيبُ الكرى
يأنسُ بالنِّعمة ِ ما ساندتْ=جنباً منسيعاً وحمى ٍ أعسرا
فإنْ مشتْ في جوِّها ذلِّة ٌ=رابكَ مذعورا ومستنفرا
ليمَ على غشمتهِ فاتكٌ=هلاَّ ارتأى فيها وهلاَّ امترى
وقيلَ لو علَّلَ مستأمناً=والدَّاءُ إنْ موطلَ يوماً سرى
وكمْ جنى الرَّيثُ على حازمٍ=فودَّ لو قدَّمَ ما أخَّرا
يا فارسَ الغرَّاءِ يرمي بها=سهلَ العنانِ الجانبَ الأوعرا
يردُّ منْ غرَّتها معتماً=على الدآدي غلساً مقمرا
ينصُّ منْ أرساغها والمطا=إما جناحاً طارَ أو منسرا
قلْ لعميدِ الدَّولة ِ أفلحْ بها=قدْ سلَّمَ الخصمُ وزالَ المرا
فانظرْ إلى الأعقابِ من صدرها=لا بدَّ للمعتمِ أنْ يفجرا
ركبتها بزلاءَ مخطومة ٍ=تحملُ منكَ الأسدَ القسورا
ترمي بدارِ الذُّلِّ من خلفها=ظهراً وتبغي في العلا مظهرا
ناجيَّة ً تأخذُ منْ حظِّها=مقبلة َ ما تركتْ مدبرا
حتى استقلَّتْ بكَ بحبوحة ٌ=تشرفُ بالبادية ِ الحضَّرا
محميَّة َ الأرجاءِ أنْ هيِّجتْ=زعزعتْ الأبيضَ والأسمرا
تذكركَ المجدَ بوفدِ الجدا=وسامرَ اللَّيلِ ونارَ القرى
وغلمة ً حولك منْ عامرٍ=شرطكَ مدعوَّاً ومستنصرا
تحسبها إنْ غضبتْ جنَّة ً=وجانبَ الزَّابَ بها عبقرا
تأمرُ في ذاكَ وتنهى بما=أنفتَ انْ ينهى وأنْ يؤمرا
عدوَّكَ الآملُ ما لا يرى=أصبحَ منْ بعدكَ مستوزرا
دعوة ُ داعٍ لم يجدْ حظَّهُ=أشقى لهُ منكَ ولا أخسرا
قدْ أنكرتْ بعدكَ خطَّابها=فلا ترى كفئاً ولا ممهرا
وابتذلتْ حتى غدا ظهرها=أجلبَ مما ركضتْ أدبرا
بينَ بني العاهاتِ منبوذة=يزاحمُ الأعمى بها الأعورا
واستامها المفلسُ لمَّا غدتْ=تباعُ بالفلسِ فلا تشترى
كانتْ بكمْ مغنى هوى ً آهلاً=فاليومَ أضحتْ طللاً مقفرا
وساقها سالبها ظلَّكمْ=للذئبِ يرعى سرحها مصحرا
دامية ً منْ ندمٍ كفَّهُ=يأكلها الإبهامُ والخنصرا
ينشدُ منكمْ وطرافاتهُ=ويسألُ الرُّكبانَ مستخبرا
كعاشقٍ فارقَ أحبابهُ=طوعاً وسامَ اللَّيلَ طيفَ الكرى
أينَ لهُ أينَ بكمْ نادماً=معتذراً إلاَّ بأنْ يعذرا
ما أخلقَ العاثرَ يمشي بهِ=كسيرهُ أنْ يبتغي مجبرا
لا يعرفُ المعروفَ في أمرهِ=معمَّرٌ حتى يرى المنكرا
يا نعمة ً ما صاحبتْ صاحباً=وعقلة ُ النِّعمة ِ أنْ تشكرا
غداً يوافيكَ بأيمانه=جاحدكَ الغامطُ مستبصرا
بغدرة ٍ يرغبُ في بسطها=وزلَّة ٍ يسألُ أنْ تغفرا
فثمَّ فارددْ قادراً رأيكَ ال=شاردَ وابردْ صدركَ الموغرا
واجرِ منَ الصَّفحِ على عادة ٍ= مثلكَ مستولٍ عليها جرى
والتحمْ الجرحَ فقدْ طوَّحتْ=جنباهُ بالمسبار واستنهرا
بادرْ بها الفوتَ فما شلوها=أوَّلَ ميتٍ بكَ قدْ أنشرا
واركبْ مطاها فقدْ استخضعتْ=ذلاًّ لأنْ تلجمَ أو تثقرا
وروِّضْ البعدَ وتأديبهُ=لكَ الرِّقابَ الذُّلَّ والأظهرا
غرسٌ فتيٌّ أنتَ أنشأتهُ=فلا تدعْ غيركَ مستثمرا
ما أسَّسَ القادرَُ إلاَّ بنى=علواً ولا يخلقُ إلاَّ فرى
واسئلْ مواعيدي في مثلها=هلْ أخلفتْ أو كذَّبتْ مزجرا
لو نزلَ الوحيُ على شاعرٍ=قمتُ بشيراً فيكمْ منذرا
أو أدعى المعجزَ منْ ليسَ بال=نبيِّ كنتُ المعجزَ المبهرا
كمْ آية ٍ لي لو تحفظَّتمُ=بها وفألٍ بعلاكمْ جرى
يشكرُ مقروءاً ويشكو إذا=صحَّ الذي حدَّثَ أو خبَّرا
لا حقُّ منْ قدَّمَ حقَّاً بهِ=يعطى ولا فوزة ُ ما يشترى
وجلُّ حظِّي عندكمْ فيهِ ما=أجودَ ما قالَ وما أشعرا
تناسياً منْ حيثُ تقضي العلا=وتوجبُ القدرة ُ أنْ أذكرا
كنتمْ ربيعي وثرى أرضي=يلقى الحيا ظمآنَ مستبشرا
فما لربعي دارساً هامداً=مذ صرتمْ الأنواءَ والأبحرا
إليكمْ الصَّرخة ُ لا منكمُ=ما أخونَ الحظَّ وما أجورا
قدْ أكلتني بعدكمْ فترة ٌ=ما أكلتْ إلاَّ فتى ً مقترا
واستعذبتْ لحمي وإنْ لم تجدْ= إلاَّ ممرَّاً طعمهُ ممقرا
كنتُ على البلِّة ِ منْ مائكمْ=منتفضاً في ورقي مصفرا
فكيفَ حالي ونوى داركمْ=قدْ منعَ القطرة َ أنْ تقطرا
منْ لي بصونِ العمرِ في ظلِّهِ=سنيَّ أحصيهنَّ والأشهرا
ومنْ لكمْ غيري طباقُ الملا=ما راضهُ فيكمْ وما سيِّرا
حتى لقدْ سمِّيَ بكمْ مسرفاً=حيثُ يسمَّى مادحاً مكثرا
أقسمتُ إنْ فاتكمْ الدَّهرُ بي=ليندمنْ بعدي منْ قصَّرا
يا عروتي الوثقى أعدْ نظرة ً= في خلِّة ٍ منبوذة ٍ بالعرا
تلافَ بالعاجلِ ميسورها=وصبْ لو مؤتشلاً منزرا
واضمنْ على جودكَ منْ أجلِ ما=قدْ أنعمَ الوادي وعمَّ الثَّرى
ولا تدعني ودعاءُ الصَّبا=في معشرٍ أشقى بهمْ معسرا
نبِّهْ على أنْ أختصاصي بكمْ=يخرجكمْ بالرَّغمِ مني يرا
واطلعْ طلوعَ البدر ما ضرَّهُ=سراراهُ ليلة ً ما أقمرا
واستخدمْ النيروزَ واسعدْ به=مستعملاً في العزِّ مستعمرا
يومٌ منَ الأيامِ لكنْ رأى=لهُ عليها الفضلَ والمفخرا
كأنَّهُ منْ نخوة ٍ قلَّدَ ال=تسويدَ عنْ أمركَ أو أمَّرا
ينسبُ كسرى فإنْ أختاركمْ=ديناً فقدْ وافقكمْ عنصرا
يقسمُ والصِّدقُ قمينٌ بهِ=بما حبا الأرضَ وما نوَّرا
أنَّكَ تبقى مالكاً خالداً=ما ردَّ منهُ الدَّهرُ أو كرَّرا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,seagreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمرتجعٌ لي فارطَ العيشِ بالحمى
أمرتجعٌ لي فارطَ العيشِ بالحمى=غرامي بتذكار الهوى وولوعي
وكرِّي المطايا أشتكي غير ضامنٍ=وأدعو منَ الأطلالِ غيرَ سميعِ
نعم يقنعُ المشتاقُ ما ليسَ طائلاً=وإنْ لمْ يكنْ قبلَ النَّوى بقنوعِ
وقفنا بها أشباحَ وجدٍ ولوعة ٍ= وأشباهَ ذلٍّ للنّوى وخشوعِ
نحولُ ركابٍ ضامها السَّيرُ فوقهُ=نحولُ جسومٍ في نحولِ ربوعِ
لعمر البلى ما اقتادَ منْ ضوءِ ضارجٍ=سوى مسمحٌ للنَّائباتِ تبيعِ
وقدْ كسيتْ أطلالُ قومٍ وعرِّيتْ=فما منعتْ دارٌ كأمِّ منيعِ
رحيبة ُ باعِ الحسنِ طاولتِ الدَّمى=فزادتْ بمعنى ً في الجمالِ بديعِ
خطتْ في الثَّرى خطو البطيءِ وقاسمتْ=لحاظاً لها في القلبِ مشيُ سريعِ
كأنَّ مطيباً قال للعترة ِ افتقي=يقولُ لها جرِّي الذيولَ وضوعي
واعهدها والدَّمعُ يجري بلونه= فتصبغهُ منْ خدَّها بنجيعِ
كأنَّ شعاعَ النّضارِ في وجناتها=يطيرُ شرارَ النَّارِ بينَ ضلوعي
وعصرُ الحمى عصري وضلعُ ظبائهِ=معي وربيعُ العيشِ فيهِ ربيعي
لياليَ أغشى كلَّ جيّدٍ ومعصمٍ= يبيتُ وحيداً منْ فمي بضجيعِ
إذا رعتها من وصلِ أخرى بزلَّة ٍ=تلافيتها منْ لمَّتي بشفيعِ
وفحمة ُ ليلٍ كالشُّعورِ اهتديتها=بقدحة ِ برقٍ كالثُّغورِ لموعِ
إلى حاجة ٍ منْ جانبِ الرَّملِ سخَّرتْ=لها الشَّمسُ حتى ما اهتدتْ لطلوعِ
وجوهٌ تولَّتْ منْ زماني وما أرى=بأظهرها أمارة ً لرجوعِ
تعيبُ عليَّ الشَّيبَ خنساءُ أنْ رأتْ=تطلَّعَ ضوءِ الفجرِ تحتَ هزيعِ
وما شبتُ ولكنْ ضاعَ فيما بكيتكمْ=سوادُ عذارى في بياضِ دموعي
وقالتْ تفرقنا ونمتَ على الهوى=سلي طيفكِ الزُّوَّارَ كيفَ هجوعي
خلعتُ الهوى إلاَّ الحفاظَ ولمْ أكنْ=لأخدعَ فيهِ عنْ مقامِ خليعِ
وكنتُ جنيباً للبطالة ِ فانثنى=زمامُ نزاعي في يمينِ نزوعي
سأركبها خرقاءَ تذرعُ بوعها=فضا كلِّ خرقٍ في البلادِ وسيعِ
إذا قطعتْ أرضاً اعدَّتْ لأختها=ظنابيبَ لمْ تقرعْ بمرِّ قطيعِ
ضوامنٌ في الحاجاتِ كلَّ بعيدة ٍ=وصائلٌ في الآمالِ كلَّ قطوعِ
تزورُ بني عبدِ الرَّحيمِ فتعتلي=بأخفافها خضراءَ كلّ ربيعِ
تحطُّ بماءٍ للنَّدى مترقرقٍ=معينٍ ووادٍ للسَّماحِ مريعِ
ترى المدحَ وسماً والثَّناءَ معلَّقاً=لهمْ بينَ اغراضٍ لها ونسوعِ
وكائنْ لديهمْ منْ قراعٍ لنكبة ٍ=وللمجدِ فيهمْ منْ إخٍ وقريعِ
وعندهمْ منْ نعمة ٍ صاحبيِّة ٍ=تربُّ أصولاً منْ علا لفروعِ
حموا بالنَّدى أعراضهمْ فوقاهمُ=منَ العارِ ما لا يتَّقى بدروعِ
ونالوا بأقلامٍ تجولُ بأنملٍ=مطارحَ أرماحٍ تطولُ ببوعِ
بنو كلِّ مفطومٍ منَ اللَّؤمَ والخنا=وليد وتربٍ للسَّماحِ رضيعُ
إذا حوملوا زادوا بأوفى موازنٍ=وإنْ فاخروا كالوا بأوفر صوعِ
وإنْ ريعَ جارٌ أو تنكَّرَمنزلٌ= فربَّ جنابٍ للحسينِ مربعُ
رعى اللهُ للآمالِ جامعَ شملها= مشتَّاً منَ الأموالِ كلَّ جميعِ
وحافظَ سربِ المكرماتِ ولمْ تكنْ=لتحفظَ إلاَّ في يمينِ مضيعِ
أخو الحربِ أنَّى ربُّها كانّ ربَّها=وأبطالها منْ سجَّدٍ وركوعِ
وكالرَّاحِ أخلاقاً إذا امتزجتْ بهِ=ولكنَّهُ للكأسِ غيرُ صريعِ
ومشفقة ٍ تنهاهُ منْ فرطِ جودهِ= ألا تعباً تنهينَ غيرَ مطيعِ
تسومينَ كفَّ المزنِ أنْ تضبطَ الحيا=ولا تسلمْ الأسرارُ عندَ مذيعِ
شددتْ بكمْ أيدي وسدِّدتْ خلَّتي=ورشتُ جناحي والتحمتُ صدوعي
وأقنعني تجريبُ دهري وأهلهِ= بكمْ فحسمتمْ بذلتي وقنوعي
فإنْ أنا لمْ أفصحْ بحسنِ بلائكمْ=بشكري فذموني بسوءِ صنيعي
بكلِّ مطاعٍ في البلاغة ِ امرها=مخلَّى ً لها استطراقُ كلِّ بديعِ
لها في القوافي ما لبيتكَ في العلا=سنامُ نصابٍ لا ينالُ رفيعِ
إذا عريَ الشِّعرُ ارتدتْ منْ برودهِ=بكلِّ وسيمِ الطُّرتينِ وشيعِ
أمدَّ بها كفَّاً صناعاً كأنَّني=أهيبُ بسيفٍ في الهياجِ صنيعِ
على كلِّ يومٍ طارفِ الحسنِ طارفٌ=لها غيرُ مكرورٍ ولا برجيعِ
هدايا لكمْ نفسي بها نفسُ باذلٍ= وصنِّي بها في النَّاسِ ضنُّ منوعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمكنتِ العاذلَ من قيادها
أمكنتِ العاذلَ من قيادها=فانتزع الرحمة َ من فؤادها
و لونت أخلاقها فقد غدا=بياضها يشفُّ عن سوادها
و الغانياتُ عطفة ً وصدفة ً=يجنى َ لك الحنظلُ من شهادها
لا يملكُ الراقدُ من أحلامهِ=إلا كما يملك من ودادها
أعلقُ ما كنت بها طماعة ً=أنصلُ ما تكونُ من إسعادها
متى تكلفْ من وفاء شيمة ً=تعدْ إلى شيمتها وعادها
آهِ على الرقة ِ في خدودها=لو أنها تسري إلى فؤادها
بالبان لي دينٌ على ماطلة ٍ=يميس غصنُ البان في أبرادها
سلطتِ الوجدَ على جوانحي=تسلطَ الخلفِ على ميعادها
يا طربا لنفحة ٍ نجدية ٍ=أعدلُ حرَّ القلبِ باستبرادها
و ما الصبا ريحيَ لولا أنها=إذا جرت هبتْ على بلادها
قل لمخيضِ العيسِ أغباسَ السري=تأكلُ عرضَ البيدِ في إسآدها
موائرا ترى السلامَ رمضاً=بينَ سلاماها إلى أعضادها
ذبالها تحت الدجى عيونها=لا تستشير النجمَ في رشادها
تبغي الندى وأين من مراده=طيُّ الفلا وأين من مرادها
عندكَ روضٌ وسحابٌ مغدقٌ=إن صدقتْ عينك في ارتيادها
أيدي بني عبد الرحيم أبحرٌ=أعذبها اللهُ على ورادها
أيدٍ تساوي الجودُ فيها فاكتفى=أن يسأل المعتامُ عن أجوادها
سلالة ٌ من طينة ٍ واحدة ٍ=مجموعها يوجدُ في آحادها
ارمْ بهم على الليالي تنتصفْ= بهمْ على ضعفك من شدادها
و شمهمُ على الخطوب تنتضلْ=بيضَ السريجياتِ من أغمادها
انظرْ إليهم في سماواتِ العلا= مرفوعة ً منهم على عمادها
ترَ النجومَ الزهرَ من وجوههم=ثابتة َ السعودِ في أوتادها
لهم سناها ثمّ ما ضرهمُ=نقصانُ ما يكثرُ من أعدادها
أسرة ُ مجدٍ شهدَ الفضلُ لما=عقبَ عنها بعلا أشهادها
حسبك من آياتها دلالة ً=أن كمالَ الملك من أولادها
حيَّ وقربْ غرة ً أبية ً=كان النوى يألمُ من بعادها
ما سكنتْ أرضٌ إلى حضورها=إلا بكتْ أخرى على افتقادها
تودُّ حباتُ القلوب أنها=ما سافرتْ تكون من أرفادها
عاد إلى الدولة ظلُّ عزها=و قرت الأرواحُ في أجسادها
و امتلأتْ من شهبها أفلاكها=و ضمت الغيلُ على آسادها
يخطبها قومٌ وفي حبالكم=نكاحها وهم بنو سفادها
يا عجزَ من يطمعُ في قنيصها=و الليثُ جثامٌ على مرصادها
أنت لها بعدَ أبيك ثغرة ٌ=غيرك لا يكون من سدادها
وجهك في ظلمائها سراجها=و كفك الذائبُ في جمادها
صدعت بالفضلِ وكنتَ معجزا=تطيعك النفوسُ باجتهاها
و أذعنتْ طائعة ً مختارة ً=بميلها إليك وانقيادها
إن ضلت الآراءُ باجتماعها=كفتك آراؤك بانفرادها
أو عبدتْ أموالُ قومٍ شرفتْ=نفسكَ أن تكون من عبادها
كفتكَ كسبَ العزّ نفسٌ حرة ٌ=أحرزتِ العزة َ من ميلادها
و قدمتك فاجتبيتَ سيدا=أرومة ٌ طرفك من تلادها
تعدي معاليها إلى أبنائها=على زمان هودها و عادها
لكم قداميَ الأرض أو سلافها=كنتم رباً والناسُ في وهادها
و جمة ُ الملك تجمُّ لكمُ=ما طاب واستغزرَ من أورادها
إذا نطقتم سكتَ الناسُ لكم=على قوى الأنفاسِ وامتدادها
كأنما ألسنكم لهاذمٌ=على القنا تشرع في صعادها
ميمونة ٌ النقبة أين وجهتْ=حللتِ المزنُ عرى مزادها
و إن سئلتم لم تروا أموالكم=نامية ً إلا على نفادها
هنا المعالي منك يا خيرَ أبٍ=يكنى بها جمعك من بدادها
ذاك وسلْ مذ غبتَ عن نفسي وعن=ضراعة ٍ لم تكُ في اعتيادها
و نبوة ِ الأعين عنيّ فيكمُ=كأنني صيرتُ من سهادها
أخرتُ نفسي بل قعدتُ حجرة ً=مزملا بالذلّ في بجادها
مخفضا قولي متى قيل صهٍ=خشعتُ بينَ هائها وصادها
بينَ رجال كمنتْ فضائلي=عنهمْ كمون النار في زنادها
لم أرجهم وليتني لم أخشهم=قلوبهم تئنُّ من أحقادها
تسلقني باللوم فيكم ألسنٌ=أقوالها تصغرُ في اعتقادها
فكيفَ معْ قناعتي ظنك بي=هل كان إلا المصُّ من ثمادها
خلفتني جوهرة ً ضائعة ً=بقلة ِ الخبرة ِ من نقادها
لا حظَّ لي أرجوه عند غيركم= من عدة ِ الدنيا ولا عتادها
تسكنُ أحشائي إلى حفاظكم=سكونَ أجفاني إلى رقادها
أنتم لنفسي في الحياة وبكم=أنتظر العونَ على معادها
فأين كان صبركم على النوى= من عركها الصبرَ ومن جهادها
و هل وقد أمرضها بعادكم=كنتم بعطفِ الذكر من عوادها
بلى . لقد واصلها ما بلها=من عون أيديكم ومن إرفادها
و قمتمُ على النوى بلفتة ٍ=من نصرها شيئا ومن إنجادها
فاغتنموا الآنَ تلافي نقصها=في سعة ِ الأيام وازديادها
و عند نعماك لها إن قضيتْ=دينٌ عليه جملة ُ اعتمادها
مؤجلا قبل النوى وبعدها=من طارف الرسوم أو تلادها
فوكل الجودَ على نفسك في=قضائها ومرهُ بافتقادها
و اعلم بأن الحالَ في تسويفها=تضيقُ حتى الوعد في إبعادها
و اسلم لها واسع بها سوائرا=بعفوها منك وباجتهادها
لك الطويلُ الشوطِ من خيولها=فليس ترضى َ لك باقتصادها
لها بطونُ الأرض بل ظهورها=تصوبتْ أو هي في إصعادها
رجليَ ولا يعلقها ركبُ الفلا=بإبلِ البيدِ ولا جيادها
تسترقصُ الأسماعً أو تخالني= أستخلفُ الغريضَ في إنشادها
كأنها على الطروس أنجمٌ=لألأتِ الخضراء باتقادها
يكاد أن يبضَّ من نصوعها=ما سودَّ الكاتبُ من مدادها
تنفسُ الأيامُ عن صوابها=في وصف نعماكم وفي رشادها
ما دمتمُ حليا لمهرجانها=فينا وتيجانا على أعيادها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمنها على أنّ المزارَ بعيدُ
أمنها على أنّ المزارَ بعيدُ=خيالٌ سرى والساهرون هجودُ
طوى بارقا طيَّ الشجاعِ وبارقٌ=خطارٌ يفلُّ القلبَ وهو حديدُ
يجوبُ الدجى الوحشيَّ والبيدَ وحدهُ=فكيفَ وكسرُ البيتِ عندك بيدُ .
نعم . تحملُ الأشواقُ والعيسُ ظلعٌ=و يمشي الهوى والناقلاتُ قعودُ
و تتسع البلوى فيمضي مصمما=جبانٌ عن الظلَّ الخفوق يحيدُ
من المبلغي والصدقُ قصدُ حديثهِ=و في القول غاوٍ نقلهُ ورشيدُ
عن الرمل بالبيضاءِ هل هيلَ بعدنا=و بانِ الغضا هل يستوي ويميدُ
و هل ظبياتٌ بين جوًّ ولعلعٍ=تمرُّ على وادي الغضا وتعودُ
سوانحُ للرامين تصطادُ مثلها= و حوشُ الفلا وهي الرماة َ تصيدُ
و يوم النقا خالفنَ منا فعاذلٌ=خليٌّ ومعذولُ الغرامِ عميدُ
سفكنَ دماً حراً وأهونُ هالكٍ=دمٌ حكمتْ عينٌ عليه وجيدُ
حملن الهوى مني على ضعف كاهلٍ=و هي وتقولُ الحاملاتُ جليدُ
تطلعتِ الأشرافَ عيني ريادة ً=لقلبي سفاها والعيونُ ترودُ
و ما علمتْ أنّ البدورَ برامة ٍ=وجوهٌ ولا أنّ الغصونَ قدودُ
و قالوا غداً ميقات فرقة ِ بيننا= فقلتُ لسعدٍ إنه لوعيدُ
غداً نعلنُ الشكوى فهل أنت واقفٌ=تسائلُ حادي الركبِ أين يريدُ
و هل تملك الإبقاءَ أو تجحد الهوى=و وجهك قاضٍ والدموعُ شهودُ
و قد كنتُ أبكي والفراقُ دعا بهِ=دلالٌ أداري عطفه وصدودُ
فما أنا من بينٍ رجاءُ إيابهِ=و عودٌ تقضى دونه وعهودُ
هل السابق الغضبانُ يملكُ أمرهُ=فما كلّ سير اليعملاتِ وخيدُ .
رويدا بأخفافِ المطيّ فإنما=تداسُ جباهٌ تحتها وخدودُ
عذيري من الآمال أما ذراعها=فرحبٌ وأما نيلها فزهيدُ
يرينك أنّ النجمَ حيثُ تحطه=و أنّ زمامَ الليث حيث تقودُ
و دون حصاة الرملِ إن رمتها يدٌ=دفوعٌ وسهمٌ للزمان سديدُ
سقى َ الناسَ كأسَ الغدرِ ساقٍ معدلٌ=متى يبدِ قبلَ السكر فهو معيدُ
فمستبردٌ يهنيَ بأولِ شربة ٍ=و مستكثرٌ يثنى له ويزيدُ
و نحى ابنَ أيوبٍ فأصبح صاحياً=وفاءٌ عريقٌ في الوفاءِ تليدُ
فلو لم يبرزْ يومَ كلَّ فضيلة ٍ=كفى أنه يومَ الحفاظِ وحيدُ
حواني وأيام الزمان أراقمٌ=و هبهبَ عنيّ والخطوبُ أسودُ
و لبى دعائي والصدى لا يجيبني=بيقظتهِ والسامعون رقودُ
و أنهضني بالدهر حتى دفعته= و جانبه وعرٌ عليّ شديدُ
و قد قعدتْ بي نصرة ُ اليدِ أختها=و قلصَ عني الظلُّ وهو مديدُ
كفلَ لي بالعيشِ حتى رعيتهُ=على وخمِ الأيام وهو رغيدُ
و أطلقَ من ساقيَّ حتى أنافَ بي=على أربي والحادثاتُ قيودُ
فما راعني من عقني وهو واصل=و لا ضرني من غابَ وهو شهيدُ
من القوم مدلولٌ على المجدِ واصلٌ=إذا ضلَّ عن طرقِ العلاء بليدُ
عتيقُ نجارِ الوجهِ أصيدُ صرحتْ=به عن صفاياها غطارفُ صيدُ
كرامٌ تضيء المشكلاتُ برأيهم=و ينظمُ شملُ المجدِ وهو بديدُ
يسودُ فتاهم في خيوطِ تميمهِ=و يشأى كهولَ الناس وهو وليدُ
إذا نزلوا بالأرضِ غبراءَ جعدة ً=أماهَ حصاً فيها وطابَ صعيدُ
كانَّ نصوعَ الروض حين تسحبتْ=مازرُ منهم فوقها وبرودُ
سخا بهمُ أنَّ السخاءَ شجاعة ٌ= و شجعهم أنَّ الشجاعة َ جودُ
لهم بابنهم ما للسحاية أقلعتْ=من الروض يومَ الدجنِ وهو صخود
و ما غابَ عن دارِ العلا شخصُ هالكٍ=مضى وبنوه الصالحون شهودُ
أبا طالبٍ لا يخلف الفخرُ دوحة ً=و أنتَ لها فرعٌ وبيتك عودُ
بغى الناسُ أدنى ما بلغتَ فطيرتْ=رياحك عصفاً والبغاة ُ ركودُ
و شالَ بكَ القدحُ المعلى وحطهم=و ليس لهاوٍ بالطباعِ صعودُ
فلو كلمتك الشمسُ قالتْ لحقتَ بي=علاءً وإشراقا فأينَ تريدُ
أقرّ لك الأعداءُ بالفضل عنوة ً=و معترفٌ من لم يسعهُ جحود
و كيف يماري في الصباحِ معاندٌ=و قد فلقَ الخضراءَ منه عمودُ
تسمعْ من الحسادِ وصفك واغتبط=فأعجبُ فضلٍ ما رواه نديدُ
و إن نكلوا شيئا فإن فصاحتي=وراءك كنزٌ في الكلام عتيدُ
و بين يديْ نعماك مني حمية ٌ= لها مددٌ من نفسها وجنودُ
إذا رامحتْ حرباً رأيت كماتها=تلاوذُ من أطرافها وتحيدُ
أذودُ بها عن سرحِ عرضك كلما=تطلعَ فيه للفريسة ِ سيدُ
إذا نشطتْ من عقلة ِ الفكرِ أرسلتْ=بها طلقاتٍ وثبهنّ شرودُ
مطايا لأبكار الكلام إذا مشى=على حسكِ السعدانِ منه رديدُ
نطقتُ بها الإعجازَ فالمؤمنون لي=على دينها بين الجنانِ خلودُ
و يحسدني قومٌ عليها وحظها= شقيٌّ وحظّ المقرفاتِ سعيدُ
تمنوا على إخصابهم جدبَ عيشها=و أنهمُ خصوا بها وأفيدوا
و لم أحسبِ البلوى عليها مزاحمٌ=و لا أنَّ ضنكَ العيش فيه حسودُ
لها النسبُ الحرُّ الصريحُ إذا طغت=عليك إماءٌ غيرها وعبيدُ
يزورك منها والنساءُ فواركٌ=كواعبُ تصفيك لمودة َ غيدُ
لهنّ جديدٌ من نوالك كلما=أتى طالعا يومٌ بهنّ جديدُ
ففي كلّ يومٍ مهرجانٌ مقلدٌ=بهنّ ونيروزٌ لديك وعيدُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنذرتني أمُّ سعدٍ أنَّ سعدا
أنذرتني أمُّ سعدٍ أنَّ سعدا=دونها ينهدُ لي بالشرَّ نهدا
غيرة ً أن تسمعَ الشربَ تغنى َّ=باسمها في الشعر والأظعانَ تحدى
قلت يا للحبَّ من ظبيٍ رخيم=صدته فاهتجتُ ذؤبانا وأسدا
ما على قومكِ أن صار لهم=أحدُ الأحرار من أجلكِ عبدا .
و على ذي نظرة ٍ غائرة ٍ=بعثتْ سقما إلى القلب تعدى .
قتلتْ حين أصابت خطأً=و قصاصُ القتلِ للقاتلِ عمدا
أتراني طائعاً أضرمتها=حرقاً تأكلُ كلُ أضلاعي ووجدا .
سببتْ لي فيك أضغانَ العدا=نظرة ٌ أرسلتها تطلبُ ودا
و على ما صفحوا أو نقموا=ما أرى لي منك يا ظبية ُ بدا
أجتلي البدرَ فلا أنساكِ وجها= و أرى الغصنَ فلا أسلاكِ قدا
فإذا هبتْ صبا أرضكمُ=حملتْ تربَ العضا باناو رندا
لامَ في نجدٍ وما استنصحتهُ=بابليٌّ لا أراه الله نجدا .
لو تصدى رشأُ السفحِ له=لم يلمُ فيه ولو جارَ وصدا
يصلُ الحولُ على العهد وما=أنكرَ التذكارُ من قلبيَ عهدا
أفيروى عندكم ذو غلة ٍ=عدمَ الظلمَ فما يشربُ بردا
ردَّ لي يوما على كاظمة ٍ=إن قضى الله لأمرٍ فات ردا
و حماني من زمانٍ خابطٍ=أبدا في عطني شلاًّ وطردا
كلما أبصر لي تامكة ً=كدها أو ردها عظما وجلدا
يصطفى الأكرمَ فالأكرمَ من=نخبي أنفسَ ما كنتُ معدا
كلما شدتْ بظهري هجمة ٌ=ركب الشر لها ركضا وشدا
واقعا في كلّ من كثرني=بيدٍ خرقاءَ أو أصبحتُ فردا
أكلة َ الصعلوكِ لا أسندُ ظهرا=في الملماتِ ولا أشدُّ عضدا
غاب أنصاري فمن شاء اتقاني=حذر الإثمِ ومن شاء تعدى
شقيتْ من بعدهم نفسي وهم=أيّ برجٍ نزلوه كان سعدا
قل لأملاكٍ نأى عنيّ بهم=ناقلُ الأقمار قربا ثمَّ بعدا
يا سيوفي يوم لا أملك عزا=و عيوني يوم لا أورد عدا
و شبابي إن دنوتم كان غضا= و إذا رحتم مع البين استردا
عجبا لي كيف أبقى بعدكم=غير أن قد خلقَ الإنسان جلدا .
غلبَ الشوقُ فما أحملُ صبرا= و جفا الناسُ فما أسألُ رفدا
أنا من أغراسكم فانتصروا لي=قبل أن تهشمني الأيام حصدا
يا رسولي ومتى تبلغْ فقلْ=خيرَ ما حمل مأمونٌ فأدى
يا كمالَ الملكِ يا أكرمَ من=يممته ظعنُ الآمالِ تحدى
يا شهابا كلما قال العدا=كاد يخبو زاده الرحمنُ وقدا
يا حساما كلما ثلمه الض=ربُ راق العينَ إرهافا وحدا
ما براك اللهُ إلا آية ً=فتن الناسَ بها غياً ورشدا
و ثباتُ الليثِ إن أنكر في=شدة ٍ كان مع الأخرى أشدا
كلما عاند فيها حاسدٌ=ظهرتْ باهرة ً من يتحدى
و لكمْ أنشرتَ إعجازا بها=من فعالٍ طويتْ لحدا فلحدا
و بخيلٍ خاملٍ أعديته=كرما نال به الحمدَ ومجدا
و زليقٍ منتهى شاهقة ٍ=حيثُ لا يصعدَ إلا من تردى
طأمنَ الجوُّ لها وانحدرت=قلل الأجبال حتى كنّ وهدا
حرصَ الكوكبُ أن يطلعها=فهوى عنها وما سدّ مسداً
و إذا الكيدُ مشى يسمتها=طامعاً عاد وقد خاب وأكدى
خفَّ من خطوك فيها ناهضٌ=لم يسرْ في التيه إلا سار قصدا
يأخذ المجلسَ من ذروتها=مالكا تدبيرها حلاًّ وعقدا
طرتَ فيها والعدا واقعة ٌ=تأكل الأيدي لها غيظا وحقدا
يلعنُ الناسُ على عجزهمُ=و تحيا بالمساعي وتفدى
فرعت للمجد منكم دوحة ٌ=كنتَ من أنضرها عودا وأندى
تربة ٌ بورك في صلصالها=أنجبتكم والدا طاب وولدا
طينة ٌ أعجبْ بها مجبولة ٌ=أخرجتْ سلمى وثهلانَ وأحدا
يا عيونَ الدهرِ لا زالتْ بكم=قذياتٍ أعينُ الحساد رمدا
و تقاضى الملكُ عنكم بسيوفٍ=منذ سلتْ لم تكن تشتاقُ غمدا
كلما سوندِ منكم بأخيهِ=صارمٌ يممَ أمضى وأحدا
و بقيتم لبقايا كرمٍ=بكمُ يلحمُ في الناس ويسدى
لم تكن لولاكمُ أرماقها=أثرا يخفى ولا عينا تبدى
يا نجومي لا يرعني منكمُ=غائرٌ باخَ ولا حيدانُ ندا
نوروا لي واسرجوا في طرقي=أقطعِ الأرضَ بكم جمزاً ووخدوا
أجمع الحصباء في مدحكمُ=بلساني وأعدُّ الرمل عدا
و كما أرغمتُ من قبلُ بكم=آنفاً آبية ً أجدعُ بعدا
أبدا أنصبُ نفسي دونكم=علما فردا وخصاما ألدا
غير أني منك يا بحرَ الندى=أشتكي حظي فقد خاب وأكدى
عادة ٌ تمنعُ أو تقطع بتا=و حقوقٌ وجبتْ تهملُ جدا
و وعودٌ يجمح المطلُ بها=أن يرى ميقاتها عندك حدا
بعد أن قد كنتَ أحفاهم وفاءً=لي وأوفاهم لما أسلفتَ عهدا
حاش للسحبِ التي عودتها=منك أن يروى بها الناسُ وأصدى
نفثة ٌ من مذكرٍ لم يألُ في الص=بر للحاجة ِ والأوطارِ جهدا
بعث النيروزُ يستعجلكم=سائلا في الوعد أن يجعلَ نقدا
و هوَ اليومُ الذي من بعده=سوف تفنون مدى الأيام مدا
فاقبلوه شافعا وارضوا به=زائرا عنيَ بالشعرِ ووفدا
أنتمُ أكرمُ من يهدى له=و القوافي خيرُ ما يحبى ويهدى[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً