عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2006, 10:08 PM   #4
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
آنسَ برقاً بالشَّريفِ لامعاً
آنسَ برقاً بالشَّريفِ لامعاً=معتلياً طوراً وطوراً خاضعا
يخرقُ جنبَ اللَّيلِ عنْ شمسِ الضُّحى=ثمَّ يغورُ فيعودُ واقعا
كأنَّ هنداً فيهِ أو أترابها=ترفعُ ثمَّ تسدلُ البراقعا
يزجي السَّحابَ ينتضي صوارماً=على عروقِ مزنهِ قواطعا
بدا كهدَّابِ الرِّداءِ وسرى=فسدَّ منْ جوِّ الغضا المطالعا
فجادَ نجداً ملقياً أفلاذهُ=لا خامراً نصحاً ولا مصانعا
يكسرُ فيها بالحيا صمَّ الحصى=ويبسطُ الأكمْ فيها أجارعا
تخالُ بينَ مائهِ وتربها=مواقعُ القطرِ بها مواقعا
أطَّرَ للأرضِ سهاماً لمْ يدعْ=جسمَ فلاة ٍ بحصاها دارعا
هنيهة ٍ ما بينَ انْ أرذَّها=وبينَ انْ فجَّرها ينابعا
فأحسنتْ عندَ الثَّرى صنيعها=وإنْ أساءتْ عندنا الصَّنائعا
استعلنتْ سرَّ الهوى أيقظتْ=منْ عهدِ غمدانَ غراماً هاجعا
كأنَّما النَّافضُ عنْ قسيَّها=نبلَ الحيا يستنفضُ الأضالعا
يذكرنا منْ عيشنا على الحمى=ليالياً منْ بدرهِ نواصعا
مواضياً إنْ عادَ ريعانُ الصِّبا= أخضرَ عدنَ معهُ رواجعا
كمْ ليلة ٍ بتنا بغير جنحها=منْ ذهبِ الحلى وميضاً صادعا
تكتمُ منَّا ألسناً عوارماً=تحتَ الدُّجى وأزراًخواشعا
نفضُّ مكتومَ الحديثِ بيننا=عنْ أرجاتٍ تبردُ المضاجعا
كأنَّنا نرعى الخزامى واقعاً=بهِ النَّدى أو نردُ الوقائعا
نحفظُ ما كانَ حديثاً حسناً=منهُ وما أعجزَ كانَ ضائعا
أستودعُ الأيَّامَ منْ مودَّتي=لافظة ً لا تضبطُ الودائعا
وراءها تعطيكَ أسنى خبَّها=بنغضها رأساً مخشَّاً مانعا
معاطفاً ما لنَّ إلاَّ يبساً=ومنطقاً لمْ يحلُ إلا خادعا
لو حفظتْ عهدي في ذخيرة ٍ= لمْ ألفَ يوماً بالشَّبابِ فاجعا
يا منْ اطارَ عامداً وعابثاً=عنْ لمَّتي ذاكَ الغرابَ الواقعا
ما سرَّني في مدلهمٍّ ليلها=أنَّي أرى نجومهُ طوالعا
حمائلٌ لعاتقي كنَّ لما=أقنصهُ حبائلاً جوامعا
فاليومَ لا يعقلنَ إلاَّ شارداً=منِّي ولا يعقلنَ إلا قاطعا
رددنَ ما كان حبيباً رائقاً=منِّي في العينِ بغيضاً رائعا
ما خلتُ قبلَ الشَّيبِ أنَّ مفرقاً= رصِّعَ بالدُّرِّ يذمُّ الرَّاصعا
ما هي يا دهرُ وإنْ حملتها=منكَ بأولى ما حملتُ ظالعا
قدْ عرفتْ مطالبي غايتها=وجاذبتْ حظوظها الموانعا
وعلمت أنَّ الكمالَ ذنبها=وأنَّ في النَّقصِ إليكَ شافعا
يلومُ في قناعتي ذو نطفٍ=لو كانَ حرَّ العرضِ كانَ قانعا
عادِ على خبائثٍ منِ كسبهِ=عدوَ الذِّئابِ اقترتْ المطامعا
إنْ كنتَ تبغي بالهوانِ شبعاً=فلا شبعتَ الدَّهرَ إلاَّ جائعا
ملكتُ نفسي فمنعتُ رسني=ورحتُ منفوضَ اللِّجامِ خالعا
لا فارسُ الضِّيمِ لظهري راكباً=ولا قطيعُ الذُّلِّ جنبي قارعا
آليتُ لا أصحبُ ذلاًّ كارهاً=يوماً ولا آملُ رفداً طائعا
للهِ مذلولٌ على رشادهِ=يعلمُ أنَّ الحرصَ ليسَ نافعا
في النَاسِ منْ يعطيكَ منْ لسانهِ=شعشعة َ الآلِ أطباكَ لامعا
يشعبُ أذنيكَ ويرعى لكَ في=ضلوعهِ فلائقاً صوادعا
فإنْ ظفرتَ منهمْ بماجدٍ=فاضربْ بهِ شولكَ تنجبْ فارعا
واشددْ عليهِ يدَ مفتونٍ بهِ=فليسَ إنْ أفلتَ منكَ راجعا
حلفتُ بالمنقَّباتِ سوقها=خوارجاً منْ أهبها نزائعا
نواحلاً خضنَ الدُّجى صوامعاً=ثمَّ رجعنَ دقَّة ً أصابعا
تعطي السُّرى منْ غيرِ ذلٍّ أظهراً=حصَّاً وأعناقاً لهُ خواضعا
إذا رمتَ وراءها ببلدة ٍ=أمستْ لأخرى ظلَّعاً نوازعا
تحسبها على الفلا طافية ً=مشرَّعاتٍ لجَّة ٍ قوالعا
تحملُ كلَّ زاحمٍ بنفسهِ=لذنبهِ المرمى المخوفَ الشَّاسعا
يعطي الهجيرَ حكمهُ منْ وجههِ=حتى يرى بعدَ البياضِ سافعا
يطلبُ أخراهُ بأخرى جهدهِ=حتى يقومُ قانتاً وراكعا
تحملُ اشباحهمُ هديَّة ً=إلى منى ً طوارحاً دوافعا
وراشَ حالي فتحلَّقتُ بهِ=منْ بعدِ ما كنتَ قصيصاً واقعا
وصرتُ لا أدفعُ عنْ بابِ العلا=وكنتُ لا أُعرفُ إلاَّ دافعا
أنصفني منَ الزَّمانِ حاكمٌ=لمْ يبقِ للفضلِ نصيباً ضائعا
أبلجُ أبقتْ خرزاتُ الملكِ في=جبينهِ خواتماً طوابعا
يورى شهابُ النَّجحِ منْ خلالها=لأعينِ العافينِ نوراً ساطعا
غيرانُ للسوددِ لا ترى لهُ=على المحاماة ِ عليهِ وازعا
إذا غمزتَ عاسرتكَ صخرة ٌ=منهُ وتستمريهِ ماءً مائعا
لا تستطيعُ نقلهُ عنْ خلقهِ=في الجودِ من ذا ينقلُ الطَّبائعا
ينجو بهِ أباؤهُ منْ أنْ يُرى=مضعضعاً للنَّائباتِ خاضعا
يلقى سرايا الدَّهرِ إنْ واقعها=بمهجة ٍ عوَّدها الوقائعا
ولا ترى نفسَ فتى ً عزيزة ٍ=حتى يهينَ عندها الفجائعا
إذا بنو عبدِ الرَّحيمِ شمخوا=بأصلهمْ طالَ عليهمْ فارعا
سادوا وجاءَ فاضلاً فسادهمْ=والبدرُ يخفي الأنجمَ الطَّوالعا
ثنى الرءوسَ المائلاتِ نحوهمْ=وصيَّرَ النَّاسَ لهمْ صنائعا
أعطاهمُ سورة َ مجدٍ لمْ أكنْ=في مثلها لمجدِ قومٍ طامعا
فلو ظفرتُ منهمْ بتابعٍ=رائدَ نصحي أو ذلتُ سامعا
لقلتُ شدُّوا الأزرَ عنْ نسائكمْ= وحرِّموا منْ بعدهِ المراضعا
كنتَ وأنتَ منهمْ أكرمهمْ=فضلَ السُّراة ِ فاتتْ الأكارعا
وضمَّ ميلادكَ شملَ فخرهمْ=كما تضمُّ الرَّاحة ُ الأشاجعا
وكلَّكمْ نالَ العلاءَ ناهضاً=بنفسهِ طفلاً وسادَ يافعا
منْ معشرٍ راضوا الزَّمانَ جذعاً=وزيَّنوا أيًّامهُ رواضعا
واقتسموا الدُّنيا بأسيافهمْ=فاقتطعوها بينهمْ قطائعا
إذا رضوا تمازحوا أو سخطوا=لمْ يحسنوا في الغضبِ التَّقاذعا
تلقى المعاذيرَ بهمْ ضيقة ً=إذا استميحوا والعطاءُ واسعا
سدُّوا خصاصاتِ الثُّغورِ بالقنا=وملكوا على العدا الشَّرائعا
وبعثوا غرَّ زبرنٍ جمهة ٍ=تحلبُ للأضيافِ سمَّاً ناقعا
خرساءُ أو تسمعُ ما بينَ الظِّبا=فيها وما بينَ الطُّلا قعاقعا
يسترفدُ الطَّيرَ بها وحشُ الفلا= فترقدُ الكواسرُ الخوامعا
تعيرُ طخياءُ العجاجِ فوقها=من صبغة ِ اللَّيلِ ضحاها الماتعا
ترجعُ خمسُ الباتراتِ بطناً=عنها وتروي الأسلَ الشَّوارعا
إذا نهى النَّقعُ العيونَ جعلوا=أبصارهمْ في نقعها المسامعا
فاستصبحوا ظلماءها مناصلاً= دوالقاً وأنصلاً دوالعا
لا برحتْ آثارهمْ منصورة ً=بعزمتيكَ رافعاً وواضعا
ولا رأى الملكُ مكانَ نصرهِ=وسرُّهُ منكَ مباحاً شائعا
وقامَ منْ دونِ أمانيِّ العدا=جدُّكَ عنكَ واقياً ودافعا
طالتْ لشكواكَ رقابٌ أصبحتْ=كفاية ُ اللهِ لها جوامعا
وظنَّ قومٌ فيكَ ما لا بلغوا=أو تبلغَ الأخامصُ الأخادعا
داءٌ منَ الأدواءِ كانَ هاجداً=فجاءَ مشتاقاً إلأيكَ نازعا
زارَ مليَاً ثمَّ خافَ غضبة ً=منكَ فولَّى خائفاً مسارعا
لم ينتقصْ دأباً ولمْ ينقضْ عرى=عزمٍ ولمْ يزعجْ جناناً وادعا
حملتهُ حملكَ أثقالَ العلا=لا خائراً ولا نكولاً ضارعا
ربَّ نفوسٍ أرفدتْ منْ ألمٍ=نفسكَ ما كنَّ لهُ جوازعا
تودُّ أنْ يحفظكَ اللهُ لها=ولو غدتْ مهملة ً ضوائعا
ولا أقرَّ اللهُ عينيْ حاسدٍ=رأى القذى برَّكَ والقوارعا
ولا عفا حزُّ المدى عنْ أنفٍ=كنتَ لها بأنْ سلمتَ جادعا
ولا يرمكَ المهرجانُ عوِّدا=بهِ السِّنونَ أبداً رواجعا
طوالعاً عليكَ منْ سعودهِ=بخيرِ نجمٍ غارباً وطالعا
تحسبُ منْ ملابسِ العزِّ بهِ=ذلاذلاً لستَ لهنَّ نازعا
يكسى بأوصافكَ كلَُّ عاطلٍ=منهُ فنونَ الكلمِ البدائعا
منَ الغريباتِ يكنَّ أبداً=معَ الرِّياحِ شرَّداً قواطعا
إذا احتبى منشدهنَّ خلتهُ=يمانياً ينشِّرُ الوقائعا
لمْ تخترقْ قبلي ولا تولَّجتْ=بمثلهنَّ الألسنُ المسامعا
عوانساً أودعتكمْ شبابها=علماً بتحصينكمْ الودائعا
أبضعتُ فيكمْ عمري وعمرها= يا لكرامِ أربحوا البضائعا
قدْ بلغتْ آمالها فيكمْ فلا=تنسوا لها الأرحامَ والذَّرائعا
كمْ حاسدٍ دبَّ لها عندكمْ=لو كانَ أفعى لمْ يضرَّها لاسعا
إذا بقيتمْ ووفيتمْ لي فما=شاءَ الزَّمانُ فليكنْ بي صانعا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنشدُ من عهد ليلى غيرَ موجودِو
أنشدُ من عهد ليلى غيرَ موجودِ=و أقتضيها معارا غيرَ مردودِ
رضا بليلي ما كان من خلقٍ=جعدٍ ونيلٍ كثيرِ المنّ معدودِ
من العزيزات أنساباً وأخبية ً= في صفوة ِ البيتِ حلتْ صفوة َ البيدِ
محبها قد قضى في كلَّ معركة ٍ=قصية ٍ عن بلاغِ الأنيقِ القودِ
تقلُّ من غيرِ ذلًّ عند أسرتها=بين القبابِ المنيعاتِ الأباديدِ
كم ليلة ٍ قد أرتني حشوها قمرا=وجوهها البيضُ في أبياتها السودِ
من كلَ هيفاءَ إلا الردفَ تحسبهُ=غصنا من البان معقودا بجملودِ
ما مستقيماتها للريح مائلة ٌ=لكن براهينُ عزًّ لي المواعيدُ
لثنَ العناقيدَ فوقَ الخمرِ واختلفت=شفاههنَّ على ماءِ العناقيدِ
و رحن يرمين بالألحاظ مقتنصاً=فما تصيدنَ إلا نفسَ الصيدِ
يا ليلَ لو كان داءَ تقتلين به=داويته كان داءً غيرَ مقصود
اليأسُ أروحُ لي والصبرُ أرفقُ بي=من نومِ ليلكِ عن هميّ وتسهيدي
ما ماء دجلة َ ممزوجا بغدركمُ=و إن شفى بارداً عندي بموردوِ
و لا صبا أرضكم هبت تروحني=وفاءَ وعدٍ لكم بالمطلِ مكدودِ
حسبي . سمحتُ بأخلاقي فما ظفرت=في الناس إلا بأخلاقٍ مناكيدِ
و صاحبٍ لينُ أيامي وشدتها= فرقٌ له بين تقريبي وتبعيدي
يمشي ابنَ دأية َ في ظلَّ الرجاءِ معي=و في النوائبِ يعدو عدوة َ السيدِ
و واسعِ الدار عالي النارِ يوهمني=خصبَ القرى بين مبثوثِ ومنضود
يهوى الأناشيدَ أن يكذبن سمعته=و لا يهشُّ لأعواضِِ الأناشيدِ
أغشاه غشيانَ مجلوبٍ يغرُّ بما=رأى وأصرف عنه صرفَ مطرودِ
يجودُ ملءَ يدي بالوعد يمطلهُ= و المطلُ من غير عسرٍ آفة ُ الجودِ
فدى الرجالُ وإنْ ضنوا وإن سمحوا=فتى ً يهونُ عليه كلُّ موجودِ
لا يحسب المالَ إلا ما أفاد به= ثناءَ محتسبٍ أو ذكرَ محمودِ
كم جربَ المدحُ أملاكا وجربه=فصبَّ ماءً وحتوا من جلاميدِ
أملسُ لا عرضه الوافي بمنتقصٍ=يوما ولا مالهُ الواقي بمعبودِ
من سائلٌ بالكرام السابقين مضوا=و خلفوا الذكرَ من إرثٍ وتخليدِ
هذا الحسينُ فخذ عيناً ودعْ خبراً=من الروايات عنهم والأسانيدِ
من ساكني الأرضِ قبلَ الماءِ من قدمٍ=و عامريها وما ذلت لتشييدِ
كم حاملٍ منهمُ فضلاً حمائلهُ=تحلُّ عن عاتق بالتاج معقودِ
لم يبرحوا أجبلَ الدنيا وأبحرها=أصلينْ من شاهقٍ منها وممدودِ
و حسنوا في الندى أخلاقَ حلمهمُ=إنَّ الندى في النهى كالماء في العودِ
يا آل عبد الرحيم اختار صحبتكم=تأنقي في اختياراتي وتجويدي
أحبكم وتحبوني وما لكمُ=فضلٌ وربَّ ودودٍ غيرُ مودودِ
قرابة ٌ بيننا في فارسٍ وصفتْ= عنيّ وعنكم طهاراتِ المواليدِ
لا زال مدحيَ ميراثا يقابلكم=عنيّ إذا الشعرُ في آذانكم نودي
بكلَّ حسناء لو أحفشتها برزتْ=للخاطبين بروزَ الغادة ِ الرودِ
من نسج فكري تردّ العارَ دونكمُ=ردّ السهام نبتْ عن نسج داودِ
ما أنبتتْ ليَ جراءُ الرجاء بكم=خصبا وما كرَّ دهرٌ عودة َ العيدِ
و ما تباحُ المدى مشحوذة ً أبدا=صبيحة ََ النحرِ من نحرٍ ومن جيدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أولى لها أن يرعوي نفارها
أولى لها أن يرعوي نفارها=وأنْ يقرَّ بالهوى قراراها
وأن ترى ميسورة ٌ خبطاتها=منْ مرجٍ منشوطة ً أسيارها
ترعى وتروى ما ضفا وما صفا=وللرَّعاة ِ بعدها أسآرها
حتى تروحَ ضخمة ً جنوبها=بخصبها شاكرة ًأوبارها
وكيفَ لا وماءُ سلع ماؤها=مقلوَّة ً والعلمانِ دارها
ودونها منْ أسلاتِ عامرٍ=جمرة ُ حربٍ لا تبوخُ نارها
وذمّة ٌ مرعيَّة ٌ أسندها=إلى حفاظِ غالبٍ نزارها
لا شلها مما تطورُ همَّة ٌ=لطاردٍ فيهِ ولا عوَّارها
كأنَّها بينَ بيوتِ قومها=نواظرٌ تمنعها أشفارها
نعمْ سقى اللهُ بيوتاً بالحمى=مسدلة ً على الدُّمى أستارها
وأوجهاً يشفُّ منْ ألوانها=عنصرها الكريمُ أو نجارها
سواهماً ما ضرَّها شحوبها=ومنْ صفاتِ حسنها استمرارها
لمْ أرَ ليلاً في الحياة ِ أبيضاً=إلاَّ بأنَّ تطلعَ لي أقمارها
كمْ زورة ٍ على الغضا تأذنُ لي=فيها بيوتٌ لمْ تصلْ زوَّارها
وليلة ٍ سامحني رقيبها=عمداً وأخلى مجلسي سمَّارها
فبتُّ أجني ثمرَ الوصلِ بها=منْ شجراتٍ حلوة ٍ ثمارها
وخلوة ٍ كثيرة ٍ لذاتها=قليلة ٍ على الصِّبا أوزارها
لم يتوصَّمني بريبٍ سرُّها=صوناً ولمْ يقدرْ عليَّ عارها
وأمُّ خشفٍ طيبٍ حديثها=بينَ الوشاة ِ طاهرٍ إزارها
باتتْ تعاطيني على شرطِ المنى=نخبة َ كأسٍ ريقها عقارها
سكرى وفي لثاتها جمَّارهاال= سَّاقي وعطرى نشرها عطَّارها
يعرفني بينَ البيوتِ ليلها=بمبسمٍ ينكرهُ نهارها
الحبُّ لا تملكني فحشاؤهُ ال=قصوى ولا يسمعني أمَّارها
وطرقُ العلياءِ لا تعجزني=سعياً ولا توحشني أخطارها
وقولة ٍ لا ترتقى هضبتها=ولا تخاضُ غزراً غمارها
عوصاءَ للألسنِ عنْ طريقها=تعتعة ُ الزَّالقِ أو عثارها
كنتُ إلى الفضلِ أبا عذرتها=وللرِّجالِ القالة ِ اعتذارها
قمتُ بها تمدَّني من خلفها=دافعة ٌ ما كسعتْ أعيارها
كأنَّني منْ فضلِ إيمانِ بني=عبد الرَّحيمِ واقفاً أمتارها
أرسلتها محكمة ً سيَّارة ً=لا لغوها منها ولا عوارها
وكيفَ لا وإنَّما آثارهمْ=قصَّتْ وعنهمْ رويتْ أخبارها
سقى الحيا ذكرَ ملوكٍ كلَّما=ماتَ النَّدى أنشرهُ تذكارها
وزادَ عزِّاً أنفساً تحلقتْ=فوقَ السُّها وما انتهتْ أقدارها
تزدادحرصاً كلَّما زادتْ ندى ً= ترى المعالي أنَّهُ قصَّارها
وإنْ قستْ أيدي الغمامِ والتوتْ=فقيلَ في يمينها يسارها
فعضدُ اللهُ أكفَّاً سبطة ً=تفدى ببوعِ غيرها أشبارها
ما ضرَّ أرضاً تستميحُ صوبها=أنَّ السَّماءَ لحزتْ أمطارها
دوحة ُ مجدٍ بسقتْ غصونها=منْ حيثُ طابَ وزكى قرارها
شقَّ لها في فارسٍ إماؤها=حرَّ التُّرابِ وهمْ أحرارها
مطعمة ٌ مورقة ٌ لا ظلَّها=يضوى ولا يغبُّكَ استثمارها
كلُّ زمانِ عامها ربيعها=لا جدبُ شهباءَ ولا إعصارها
وحسبها أنَّ الوزيرَ فلقٌ=أبلجٌ ممَّا قدحتْ أنوارها
شُجِّرَ منها وهو حكمُ العلا=قطبٌ على سعودهِ مدارها
ما برحتْ يبعثها استعلاؤها=على عضاهِ المجدِ واشتهارها
كأنَّها كانتْ ترى مذ بدأتْ=أنَّ إليهِ ينتهي فخارها
وللمعالي في القتى إمارة ٌ=واضحة ٌ منْ قبلها منارها
إلى عميدِ الدَّولة ِ اشتطَّتْ بنا= موائرٌ لا تقتفى آثارها
تنشرُ منْ أخفافها أجنحة ٌ=وخيدها على الثَّرى مطارها
كلُّ طريقٍ نفضتْ إلى العلا=فهي وإنْ تطاولتْ مضمارها
لا تتوقَّى شوكة َ الأرضِ ولو= ذابَ على حرِّ الظِّرابِ رارها
تسفرُ في الحاجاتِ وهي عدَّة ٌ=على بلوغِ ما ابتغى سفَّارها
تدلهً في الشُّبهاتِ سرجٌ=هنَّ على جرحِ الفلا مسبارها
لا تعرفُ الغذرَ على غضِّ السُّرى=إذا المطايا عذرتْ أبصارها
تمضي حنايا ذبُّلاً شخوصها=سهامها تنفضُ أو أوتارها
حتى إذا شرعنَ في حياضهِ=خالفَ منْ غيرادها إصدارها
تلقاهُ خفَّاً فإذا تروَّحتْ=فكالهضابِ فوقها أوقارها
يصوِّتُ الجودُ بها إلا كذا=عنِ الملوكِ فليعدْ زوَّارها
على نداكَ شرفُ الدينِ ربتْ=فصالها وبزلتْ بكارها
وعندكَ الفاسحُ منْ أعطانها=والأمنُ إنْ أرهقها حذارها
موسمُ فضلٍ لا تبورُ سوقهُ=ودارُ عزٍّ لا يزلُّ جارها
وأعطياتٌ وحلومٌ عجبتْ=منها جبالُ الأرضِ أو بحارها
قدْ درتْ الدُّنيا على جهلاتها=أنَّكَ خيرُ منْ حوتْ أقطارها
الكوكبُ المفردُ منْ أبنائها=إنْ خيَّرتْ لمْ يعدكَ اختيارها
تكثَّرتْ بواحدٍ منكَ كما=قللَّها منَ الورى إكثارها
وأيقنتْ دولة ُ آلِ باسلٍ=أنَّكَ يومَ بطشها جبَّارها
وأنَّ ما تنظمُ من تدبيرها=مريرة ٌ لغيركَ انتسارها
إذا قربتَ خافها أعداؤها=وإنْ نأيتَ خافها أنصارها
غادرتها منذُ اعتزلتَ بينها=لها نبوُّ العينِ وازورارها
يلاثُ قبحاً لا عفافاً وتقى ً=على صفاحِ وجهها خمارها
مطروحة ً للضَّيمِ لا يمنعها=قنا المحامينَ ولا شفارها
تمدُّ للخطبِ يداً مقبوضة ً=لا سيفها فيها ولا سوارها
واجتمعتْ على تنافي بينها ال=أهواءُ فيكَ واستوتْ أقدارها
واعترفتْ لكَ العدا اعترافنا=بالحقِّ إذ لمْ يغنها إنكارها
وآمنتْ انَّكَ فينا آية ً=باقية ٌ وحسنُ استبصارها
ولو رأتْ وجهَ الجحودِ جحدتْ=وإنَّما ضرورة ٌ أقرارها
يا منْ بهِ استحليتُ طعمَ عيشتي=من بعدِ ما قضَّ فمي إمرارها
وردَّ أيَّامي على إصرارها=منيبة ً يخجلني أعتذارها
ومنْ تحرَّمتُ بهِ فلمْ يضعْ=ذمامُ آمالي ولا ذمارها
في كلِّ يومٍ نعمة ٌ غريبة ٌ=أوهبها كأنَّني أعارها
تأتي وما أنصبني تطاولٌ=لها ولا عذَّبني انتظارها
محلَّياً منْ عطلي لبوسها=وراقعاً منْ خللي نضارها
أقربُ ما يكونُ مني وصلها=إذا نأتْ أو بعدتْ ديارها
فما يضرُّ حسنَ حظِّي منكمُ=تصاعدُ العيسِ ولا انحدارها
لكنَّ شوقاً حرَّهُ في أضلعي=جناية ٌ لا يملكُ اغتفارها
ولوعة ٌ إذا تنفستُ لها=عنْ كبدي حرَّقني أوارها
فهلْ لهذا الدَّاءِ منْ راقية ٍ=ينفثُ في عقدتهِ سحَّارها
أمْ هلْ يكونُ منْ لطيفِ برِّكمْ= زيارة ٌ تقضى بكمْ أوطارها
وإنَّها على النَّوى لآية ٌ=معجزة ٌ عندكمْ احتقارها
لا قلِّصتْ عنكمْ ظلالَ ملككمْ=نوائبُ الدَّهرِ ولا أقدارها
ولا أحالَ منْ قشيبِ عزِّكمْ=مرورُ أيَّامٍ ولا تكرارها
وحالفتكمْ نعمة ٌ صحيحة ٌ=عهودها طويلة ٌ أعمارها
وخمَّرتْ أوجهها عن غيركمْ=دولة ُ دنيا لكمْ أسفارها
عمنْ يعادي مجدكمْ زوالها=وعندكمْ برغمهِ استقرارها
وسائراتٌ بالثَّناءِ لا يرى=مستعفياً منْ دأبٍ سيَّارها
لا تخلقُ الظَّلماءُ في بسطتها= قبضاً كأنَّ ليلها نهارها
تطوى الفيافي لا خفاراتِ لها= إلاَّ الذي تضمنهُ أسطارها
تشتاقها الأرضُ وبعدُ لمْ تصلْ=لأنَّها تسبقها أخبارها
يخالها النَّادي إذا اجتازتْ بهِ= لطيمة ً مرَّ بها عطَّارها
تحملُ آثاماً بمدحِ غيركمْ=حتى تحطَّ بكمْ أوزارها
تهدي لكَ الأعيادُ منها طرفا=جواهراً تحتَ فمي بحارها
بما توحدتُ بهِ لمْ تفترعْ=لا عونها قبلُ ولا إبكارها
ودَّتْ تميمُ وفحولُ وائلٍ=منْ قبلها لو أنَّها أشعارها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بالخيفِ مخطفة ُ الحشا
بالخيفِ مخطفة ُ الحشا=تهوى الغصونُ لها القدودا
أخذَ الغزالُ نفارها=و أعارها عينا وجيدا
ألفتْ مطال عداتها=يا ليتها تعدُ الصدودا
نثرتْ مدامعيَ الفري=دَ لنظمِ مضحكها الفريدا
قد كان رثَّ هواي فاب=تسمت فردتهْ جديدا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بالغور ما شاء المطايا والمطرْ
بالغور ما شاء المطايا والمطرْ=بقلٌ ثخينٌ ونميرٌ منهمرْ
و سرحة ٌ ضاحكة ٌ وبانة ٌ=غنى الربيعُ شأنها قبلَ السحرْ
و أثرٌ من ظاعنينَ أحمدوا=من عيشهم على الأثيلات الأثرْ
فراخِ من حبالها وخلها=تأخذُ من هذا اللباخ وتذرْ
كم المنى ترعى لها وكم ترى= يمسك من أرماقها رجعُ الجررْ
أما تجمُّ لمساقطٍ لها=يطرحهنّ بالفلا طول السفرْ
الله فيها إنها طرق العلا=و عدة ُ المرء لخيرٍ ولشرّْ
ظهورها العزوفي بطونها=كنزٌ لليل الطارقين مدخرْ
نعم لقد طاولها مطالنا=و حان أن يعقبها الصبرُ الظفرْ
فالغورَ يا راكبها الغورَ إذنْ=إنْ صدق الرائدُ في هذا الخبرْ
لسا وخضما أو يعودَ تامكا=الغاربُ التامكِ والجنبْ المعرّْ
و إن حننتَ للحمى وروضهِ=فبالغضا ماءٌ وروضاتٌ أخرْ
هل نجدُ إلا منزلٌ مفارقٌ=و وطنٌ في غيره يقضى الوطرْ
و حاجة ٌ كامنة ٌ بين الحشا=و الصدر إن ينبضْ لها البرقُ تنرْ
يا دين قلبي من صباً نجدية ٍ=تجري بأنفاس العشاءِ والسحرْ
إذا نسيتُ أو تناسيتُ جنتْ=عليَّ بالغور جناياتُ الذكرْ
آهِ لتلك الأوجهِ البيضِ على=رامة َ في تلك القبيباتِ الحمرْ
ينزو بجنبيّ متى غنيَّ بها=قلبٌ متى ما شربَ الذكرى سكرْ
كنا وكانت والليالي رطبة ٌ=بوصلنا والدهرُ مقبولُ الغيرْ
أيام لا تدفع في صدري يدٌ=و لا يطاع بي أميرٌ إن أمرْ
و عاطفُ العيون لي وشافعي=ذنبي إليها اليومَ من هذا الشعرْ
وسماً رجعتُ مهملا غفلاتهِ=إذا البهامُ نصعتهنَّ الغررْ
ما خيلَ لي أن الراري قبله=ينكرها ساري الظلام المعتكرْ
قالوا تجملتَ بها غديرة ً=مردعة ً عن الخنا ومزدجرْ
ردوا سفاهي وخذوا وقارها=بيعَ الرضا وندما لمن خسرْ
رحتُ بها بين البيوتِ أزوراً=مواريا شخصيَ من غيرِ خفرْ
أحملُ منها بقلة ً ذاوية ً=بالعيش كانت أمس ريحانَ العمرْ
يا قصرتْ يدُ الزمان شدما=تطول في ثلمي وفي نقض المررْ
شظايا ومشيبٌ عنتٌ=و منزلٌ نابٍ وأحبابٌ غدرْ
و صاحبٌ كالداء إن أبديتهُ=عورَ وهو قاتل إذا أسرّْ
أحملهُ حملَ الشغا نقيصة ً=و قلة ً ما زاد ألاًّ وكثرْ
يبرزه النفاقُ لي في حلة ٍ=حبيرة ٍ من تحتها جلدُ نمرْ
مبتسمٌ والشرُّ في حملاقهِ=خفْ كيف شئت أرقما إذا كشرْ
لأنفضنَّ عن ظهري كما=قطرَ بالراكبِ مجلوبٌ عقرْ
فرداً شعاري لا مساسَ بينهم=منفردَ الليثِ وإن شئتَ القمرْ
نفسي حبيبي وأخي تقنعي=و ربما طرفتِ الدنيا بحرْ
إن يكُ يأسٌ فعسى غائبة ٌ=تظهرُ والنارُ كمينٌ في الحجرْ
قد بشرني بكريم هبة ٌ=بمثلها ريحُ الجنوبِ لم تثرْ
تقول لي بصوتها الأعلى ضحى ً=و بالنسيم في الدجى الحلوِ العطرْ
إنَّ فتى َ ميسانَ دون داره=قد بقيَ المجدُ وحيدا وغبرْ
يعرفُ ما قد أنكر الناسُ من ال=فضل ويحيى في العلا ما قد دثرْ
و أنه جرى بخيرٍ ذكرهُ=حنّ وقد عرض باسمي وذكرْ
و علقتْ بقلبه ناشطة ٌ=مرت عليه من بنياتِِ الفكرْ
فمن هو الراكبُ ملساءَ القرا=مصمتة َ الظهر ببطنٍ منقعرْ
رفعْ ذناباها وخفضْ صدرها=مشرفة َ الحاركِ وقصاءَ القصرْ
تحدو بها أربعة ٌ خاطفة ٌ=تنحى عليها أربعٌ منها أخرْ
إذا المطايا خفنَ إظماءَ السرى=فربها من شرقٍ على حذرْ
يعدُّ أبراجَ السماء عنقاً=في مثلها تصعدا ومنحدرْ
يرفعُ عنها حدبَ الموج إذا أس=تنتْ صناعُ الرجل في خوض الغمرْ
لو لم يلاطفها على اعتسافه=بخدعة ٍ من الليان لم تسرْ
اسلمْ وسرْليس إلا سالما=من راح في حاجة ِ مثلي أو بكرْ
قلْ لأبي القاسم يا أكرمَ منْ=طوى إليه درجُ أرضٍ أو نشرْ
و خيرَ من موطلَ جفنٌ بكري=في مدحه فلم يضعْ فيه السهرْ
و ابنَ الذي قيل إذا ولى عن ال=دنيا تولتْ بعده على الأثرْ
و استشرفَ الملوكُ من عطائه=و الخلفاءُ ما استعزَّ واحتقرْ
و منْ تكونُ الكرجُ الدنيا بأن= أوطنها وعجلُ ساداتُ البشرْ
لو لم يكن إلا ابنُ عيسى لكمُ= فخرا كفى ملء لسان المفتخرْ
ساقي العوالي من دمٍ ما رويتْ=و عاقرُ البدنِ وعاقرُ البدرْ
ناصبتم الشمسَ بحدَّ سيفه=و دستمُ بسعيه حدَّ القمرْ
و صارت الشمسُ تسميكم به= أنجادَ عدنانَ وأجوادَ مضرْ
مضى وبقي سؤرة المجد لكم= ملآى إذا ما شرب الناس السؤرْ
لكرماءَ التقموا طريقهَ=و ألقوا بينهمُ تلك السيرْ
و شغلوا مكانهُ من بعده=كالشمس سدَّ جوها الشهبُ الزهرْ
زكية طينتهم حديدة=شوكتهمُ طاب حصاهم وكثرْ
لا يتمشون الضراء غيلة ً=لجارهم ولا يدبون الخمرْ
كلُّ غلام ذاهبٌ بنفسه=مع العلاء إن بدا وإن حضرْ
إما زعيمُ فيلقٍ يطرحهمفي لهواتِ الظلم حتى ينتصرْ
مغامرٌ مسلطٌ بسيفه=على الردى منتصفٌ من القدرْ
أو تاركٌ لفضله من دينه=ما عزَّ من سلطانهِ وما قهرْ
عفَّ عن الدنيا وقد تزخرفتْ=ممكنة ً وعافها وقد قدرْ
محكمٌ في الناس يقضي بينهم=بمحكم الآي ومنصوص السورْ
فكلكم إما ابن عزًّ حاضرٍ=بسبقه أو ابن عزًّ مدخرْ
و حسبكم شهادة ً لقاسمٍ=مجدُ أبي القاسم عيناً بأثرْ
حدثَ عنه مثلَ ما تحدثتْ=عن كرم الأغصانِ حلواءُ الثمرْ
مواهبٌ في هبة ِ الله لكم=أوفى بها على مناكم وأبرْ
يا مسلفي تبرعا من وده=سلافة َ الخمرِ ووسميَّ المطرْ
و منزلي من شرفاتِ رأيه=مكانَ ينحطُّ السهي وينحدرْ
لبيك قد أسمعتني وإن يغبْ=سمعيَ عنك ففؤادي قد حضرْ
عوائدٌ من الكرامِ عاد لي=ميتهن بعلاك ونشرْ
كم فيّ من جرحٍ قد التحمتهُ=بها ومن كسرٍ عصبتَ فجبرْ
ملكتَ رقى وهواي فاحتكمْ=ملكَ اليمين لم أهبْ ولم أعرْ
لثمتُ ما خطت يدُ الكاتب من= وصفكَ لي لثمَ المطيفين الحجرْ
و قلتُ يا كامنَ شوقي ثرْ ويا= قلبيَ إما واقعا كنتَ فطرْ
و يا ظمائي هذه شريعة ٌ=يدعو إليها الواردين من صدرْ
فلو علقتُ بجناحِ نهضة ٍ=حومَ بي عليك سعيٌ مبتدرْ
و لرأيتَ معَ فرط حشمتي=وجهي عليك طالعا قبلَ خبرْ
لكنها عزيمة ٌ معقولة ٌ=تئنُّ من ضغط الخطوبِ والغيرْ
و همة ٌ عالية ٌ يحطها=أسرُ القضاء لا يفكُّ من أسرْ
و ربما تلتفتُ الأيام عن=لجاجها أو يقلعُ الدهرُ المصرّْ
و إن أقمْ فسائراتٌ شردٌ=يزرن عنيّ أبدا من لم أزرْ
قواطعٌ إذا الجيادُ حبستْ=إليك أمراسَ الحبالِ والعذرْ
كلُّ ركوبٍ رأسها إلى المدى=لم تزجر الطيرَ ولما تستشرْ
نهارها مختلطٌ بليلها=ترمي العشياتُ بها على البكرْ
تحملُ من مدحكمُ بضائعا=يمسي الغبينَ في سواها من تجرْ
سلمهاِ فحولُ هذا الشعر لي=ضرورة ً ما سلموها عن خيرْ
شهدٌ لمن أحبكم وأقطٌ=و في أعاديكم سمامٌ وصبرْ
لتعلموا أن قد أصاب طولكم=من عرفَ النعمة َ فيه فشكرْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بدين الهوى إن صحَّ عقدك في الهوى
بدين الهوى إن صحَّ عقدك في الهوى=أعن مللٍ في الهجر أم كاشحٍ أغرى
ألا قلما يقضي من الحبَّ حاجة ً=معنى ًّ بنفسٍ علقتْ حاجة ً أخرى
حلفتُ لئن كان الجفاء لغدرة ٍ= لقد أبصرتْ عينايَ من عينك الغدرا
أقول لطيفٍ منكِ وسدتُ خده= يمينيَ لما جلَّ عن يديَ اليسرى
نحولي الذي عانيتَ من هجر ليلة ٍ=فما ظنها بالجسم لو هجرتْ عشرا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بدينكَ بعدما انفرقَ الجميعُ
بدينكَ بعدما انفرقَ الجميعُ=أتصبرْ أمْ يروعكَ ما يروعُ
تداعوا بالنّوى فسمعتُ صوتاً= يودُّ عليهِ لو صمَّ السميعُ
وزمّوها مسنَّمة ً بطانا=تغصُّ بها النمارقَ والقطوعُ
حواملَ كلَّ ما شكتْ المطايا=ولكنْ كلَّ ما شكرَ الضجيعُ
تكلَّفها الحداة ُ ببطنِ خبتٍ=منَ الاحداجِ ما لا تستطيعُ
إذا ما خفَّ أو نهضَ النواجي=مشتْ منها الحصيرة َ والظليعُ
وفي الاظعانِ متّهمٌ بريءٌ=بنخوتهِ ومحفوظٌ مضيعُ
ومنتقضٌ كنانتهُ بنجدٍ=لهُ بالغورِ مقتنصَ صريعُ
ومنْ سرِّ العشيرة ِ منْ معدَّ=مكانَ النجمِ باذلة ٌ منوعُ
عصيَّ الردفِ ليِّنة َ التثّني=تقّسمَ خصرها شبعٌ وجوعُ
إذا سئلتْ فرامحة ٌ زبونٌ=وإنْ وعدتْ فخالبة ٌ لموعُ
جرى بهمُ أشى ٌّ فعبَّ بحرَ=حمولهمُ سفائنهُ القلوعُ
غواربَ فارتجعتْ إليّ طرفي= يناشدُ ذا الاراكِ متى الطلوعُ
ألا هلْ والمنى سفهُ وحلمٌ=وصادقة ٌ تسرّكَ أو خدوعُ
لظمآنٍ ببابلَ منْ سبيلٍ=إلى الماءِ الّذي كتمَ البقيعُ
وباناتُ على إضمٍ رواءُ=سقاها كأسُ نخبتها الربيعُ
تقوّدها الصّبا غصناً لغصنٍ=فتعصى في المقادة ِ أو تطيعُ
ترنّمُ فوقها ورقَ العشايا=لمغتبقٍ سلافتهُ الدموعُ
يظنُّ الغادرونَ بكاي خرقاً=وأنَّ وفايَ بعدهمُ خضوعُ
وليسَ وإنّما زمنٌ تولَّى=بغرّبَ ما لفائتهِ رجوعُ
وعهدُ ضاعَ بينَ يدي وخصمي=وما يرعاهُ مثلي لا يضيعُ
وقبلكمُ صعبتُ على الملاوي=فطارَ على النزاعَ بي النزوعُ
ومرّتْ سلوة ُ بصدوعِ قلبي=فماتَ الداءُ والتأمَ الصدوعُ
وهممٍ قدْ قريبُ فباتَ عندي=لهُ الوجناءُ والعطنُ الشريعُ
أضمُّ صرامة ً جنبيَّ منهُ=على أضعافِ ما تسعُ الضلوعُ
وقافية ٍ طفتْ فنهستُ منها=بفيَّ مكانَ لا يرقى اللّسيعُ
يسوغُ الشهدُ منها في لهاتي=وفيها الصابُ والسمُّ النقيعُ
إذا ما راضها غيري تلوّثْ=تلّوي البكرِ حارفهُ القطيعُ
وحاجة ِ ماجدِ اليدِ مستطيلٍ=إلى الغاياتِ يقصرُ أو يبوعُ
حبيبٌ عندهُ طولَ اللّيالي=كأنَّ سهادهُ فيها هجوعُ
ركبتْ إلى الخطارِ بها زماعي=وناحية ً مسابحها الهزيعُ
إذا زفرتْ منَ الظمأ المطايا= فليلة ِ عشرها أبداً شروعُ
خوارقَ في أديمِ الأرضِ طوراً=وأحياناً خاطُ بها الرقوعُ
إذا اختلفتْ أسامي السيرِ يوماً=فكلَّ أسمٍ لمسراها السريعُ
تمَّيمٌم بني أسدٍ بيوتاً=ببابلَ جارها الجبلُ المنيعُ
وتشقُ منْ ثرى عوفٍ تراباً=ينمُ بطيبهِ الكرمُ الرديعُ
يضعنَ عليهِ أعناقاً رقاقا=بها منْ غيرِ ذلّتها خشوعُ
إذا قيدتْ بجوٍّ مزيديٍّ=لواها الخصبُ والوادي المريعُ
طوالبُ ثابتٍ حيثُ اطمأنّتْ=منَ المجدِ الذوائبُ والفروعُ
إذا غنيِّنَ باسمِ أبي قوامٍ=ترنّحتْ القوائمُ والنسوعُ
طربنَ لضاحكَ العرصاتِ تغني ا=لرياضُ بهِ ويبتهجُ الربيعُ
وريَّ الوجهِ يظهرُ ثمَّ يخفى=وراءَ لثامهِ الفجرَ الصديعُ
اذا اعتقلَ القناة ُ ندى ً وبأسا=تلاقى الماءُ فيهِ والنجيعُ
كريمُ الاريحيّة ِ تطّبيهِ=رياحَ المجدِ تكتمَ أوتشيعُ
يروعّهُ الغني لمْ يبنِ مجداً=وتبطرهُ الخصاصة ُ والقنوعُ
إذا ابتاعَ المكارمَ لمْ يسفّهِ=منَ الأعواضِ ما فيها يبيعُ
أنافَ بهِ على شرفُ المعالي=سموُّ النفسِ والحسبُ الرفيعُ
وبيتٌ بينَ عاضرة ٍ وعوفٍ=تناصى عيصهُ الشُّرفُ الفروعُ
إذا الأنسابُ أظلمتْ استتبّتْ=لكوكبهِ الإضاءة ُ والنصوعُ
منَ النفرِ الّذينَ همْ اتحاداً=كوسطى العقدِ في مضرٍ وقوعُ
تحصِّنهمْ حواضنُ مكرماتٌ=ففاتَ الكهلَ طفلهمُ الرضيعُ
ومدّوا منْ خزيمة َ خيرَ عرقٍ=إذا لمْ يكرمْ الفحلُ القريعُ
إذا جلسوا تجمّعت المعالي=وإنْ ركبوا تفرّقتْ الجموعُ
لهمْ حلبُ النّدى وحبا المقاري= إذا جفّتْ منْ ألسنة ِ الضروعُ
إذا خمدَ الوقودُ ذكتْ وجوهٌ=تضيءُ لهمْ وأعراضٌ تضوعُ
يشبُّ الحربَ منهمْ مطفئوها=ويعطي الأمنَ فيهمْ منْ يروعُ
إذا نبتِ السيوفُ مضتْ قلوبٌ=وإنْ قصرَ القنا وصلتهُ بوعُ
ولمْ يتدرعوا سقفاً ولكنْ=جسومٌ تستجنُّ بها الدروعُ
مضوا سلفاً وجاءَ أبا قوامٍ=فأقبلَ سرُّ معجزهمْ يذيعُ
فكانَ البدرَ تصغرُ جانبيهِ ال=كواكبُ وهي ثاقبة ٌ طلوعُ
غذا وزنوا بهِ رجحتْ عليهمْ=موازينٌ بسوددهِ وصوعُ
هو الأسدُ الوحيدُ إذا أغاروا=وفي الشُّورى هو الرأيُ الجميعُ
وقاكَ حذاركَ المالُ الملقَّى=وبلّغكَ المنى السيفُ القطوعُ
وكانتْ نفسكَ المدفوعُ عنها=بصبركَ كلّما جزعَ الجزوعُ
وساقَ لهُ الغريبَ منَ المعالي=غريبٌ منْ خلائقها بديعُ
كما وقّيتَ أمسَ وقدْ تقصّى=علاقة َ جسمكَ الداءُ الوجيعُ
محي تلكَ الكلومَ العورَ ماحٍ=وعفَّى ذلكَ الوسمَ القطيعُ
وكنتُ السيفَ جوذبَ منْ صداهُ=بصقلٍ وهو مخبورٌ صنيعُ
وكانَ معطّلاً فغدتْ عليهِ=حليٌّ ما تثلَّمَ أو رصوعُ
وظنّ بكَ العدا أنْ يبلغوها=منى ً وأبيكَ فاركة ً شموعُ
فردْ حوضَ البقاءِ وهمْ عطاشٌ=وطرْ بالمكرماتِ وهمْ وقوعُ
وعشْ تبلغكَ منّي شارداتٌ=زوائرُ كلّما هجر القطوعُ
لها في الحسنِ ينبوعٌ مديدٌ=وفي الاعجازِ جنيٌّ مطيعُ
تقودُ اليكَ أبكارَ المعاني=وفي الشِّعرِ المكرَّرِ والرجيعُ
تخازركَ العدا حسداً عليها=إذا غنّى بها الّسنُ الدليعُ
لكَ الإفراطُ منها والتغالي=ومنكَ لها التطوُّلُ والصنيعُ
فلا تقطعْ لها رسماً فأنتَ ا=لربيعُ ووقتُ نائلكَ الربيعُ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً