رد: مذكرات الأعضاء (سجل ذكرياتك هنا )
[align=center]بسم الله
اليوم الجمعة
أمس الخميس كان يصنف من أسوأ الأيام ..فيوم الأربعاء لم أذهب للدوام بل بقيت بالبيت لأذهب مع والدي
للتحليل رقم 6 والأخير من بين التحاليل التي يجريها الله يحفظه وتحت ضغط شديد كل سنة ..وهذه السنة
كان من سوء حظه أني موجودة عنده ..فبقيت ألح عليه وأزنننننن حتى ذهب وأخذت إجازة لأرافقه ..
الأحد كان تحليل والإثنين والمفترض الثلاثاء آخر تحليل بس الله يهديه ماكان فاضي ..
أنا طبعاً كنت كالطفل الذي يخاف أن يضيع من والديه متشبثة بيد والدي حتى وهو يعمل التحاليل كنت
معه لحظة بلحظة ..
الطبيب طلب حضور والـــــــــــدي منفرداً بالأمس لأخذ النتيجة ولكن من وين ....؟؟ كنت قبله في السيارة حتى أرافقه
وذهبنا للطبيب حتى نأخذ النتيجة وأول ماذكر أن والدي لاينتظم في أخذ الدواء في مواعيده وأن السكر
قد أثر كثيراً على النظر وأنهم مضطرين لتغيير النظارة .. وأن والدي لم يكن يراعي نصائح الأطباء ..هنا أحسست
أن ظلاماً حل فجأة في العيادة وبدأت الدنيا تلف بي وتدور ..حياتي كشريط سينمائي تمر على ناظري ..
أبــــــــــي مصدر الأمان والحنان والحياة لي ..
بدأت في بكاء هستيري ,,والدي والدكتور والممرضة يحاولون أن تهدأتي وأنا كأن لي مدة طويلة لم أبكي
بقي الدكتور لمدة النصف ساعة يشرح لي أن الأمر سهل جداً متى ما إنتظم والدي في الدواء والحمية والراحة
حتى أحسست بصداع أرغمني على التوقف ..
عدت مع والدي وأنا في السيارة تناول أبي المحمول ..وفجأة بدأ يكلم أحد أصدقاءه ( طبيب أردني ) والذي
تربط بيننا علاقة وطيدة هو وعائلته وهو مقيم في عمــــــــــــان
طلب أن يكلمني فأخذت الجوال وشرح لي الموضوع ..وبعدها طلب من والدي أن يزروه في عيادته حتى يطمئن
أكثر ..وافق والدي على مضض ..وطبعاً أنا سأضطر لأخذ إجازة أخرى لمدة أسبوع حتى أكون مع والدي ..
بمجرد أن وصلنا البيت كان أهلي هناك يحضرون لي مفاجأة بمناسبة تخصني ,,وهناك أخواني و زوجاتهم
وأهل زوجاتهم ..وفعلاً أنا كنت متفآجئة وعاد والدي إلى عمله بعد أن قدم لي هدية ...
كنت أُجامل طوال الحفلة بإبتسامة صفراء حيث أن الإنسان يجد نفسه محاصر إجتماعياً حتى أن مشاعره تبقى
حبيسة صدره ,,حتى لا يلاحظ الآخرين ..
ألساعة الواحدة والنصف صباحاً إستأذنت و ذهبت لحجرتي وبقيت هناك واصلت مقطوعة البكاء ,,حتى
عاد والدي و طرق الباب علي لأجده أمامي وعلى محياه إبتسامة -لاعدمتها- ,,وتناقشنا و وعدني أن
يهتم بصحته أكثر وأن يلتزم بنصائح الطبيب ..إطمأنت نفسي قليلاً بعد أن عاهدني على ذلك ولكن النوم جافاني
وحتى هذه الساعة ..كتبت له رسالة قصيرة ووضعتها على مكتبه لعلمي أنه بعد صلاة الفجر عادة يتجه للمكتب
ليتصفح موقعهُ على النت ...كل جمعة ..كان هذا جزء من نصها ..
والدي ..حبيبي..أنت هديتي من الله ..أرجوك إبقى لي ..إبقى بقربي ..لاتتركني فأنت من يعطي حياتي
معنى أعمق ..أحبك كما لم أحب يوماً..بل إني ادعوا ربي ..أن يأخذ مابقي في عمري ..ويعطيك
فأنت الأغلى ...الأحب ..و الأهم ..
أرسل لي الرد إيميل رااااائع جداً حفظه الله ..
أتمنى أن تدعون أحبتي لوالدي بطول العمـــــــــــــــــر والبقاء...
**همسة **
قد يكون الإنسان أكثر طمعاً عندما يتمنى أكثر ..
فوجود الأحبة حولنا ..والصحة وراحة البال ..هي نعمة فلنحمد الله عليها
فبالشكر تدوم ..وبالكفر تزول*[/align]
جمعة مباركة أحبـــــــــــــــــتي
التعديل الأخير تم بواسطة الراسية ; 08-05-2009 الساعة 10:18 AM.
|